تفقد وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو اللجنة التنفيذية عزام الأحمد اليوم الخميس، مخيم اليرموك في العاصمة السورية، بحضور مدير الدائرة السياسية السفير أنور عبد الهادي، والسفير المناوب في سفارتنا بدمشق عماد الكردي برفقة ممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني وعدد من أعضاء قيادة إقليم وكوادر حركة " فتح".

وزار الوفد في المحطة الأولى مدافن الشهداء ووضع أكليلاً من الزهور باسم الرئيس محمود عباس على النصب التذكاري للشهداء، كما استمع إلى أوضاع وأحوال أبناء المخيم وأوجاعهم، واضعا إياهم بصورة اللقاءات التي يجريها في العاصمة دمشق

وصرح الأحمد عقب جولته في المخيم قائلا: شوارع المخيم وكل زاوية فيه أذكرها تماما وعندما دخلت لم أعرف أين أنا وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الوحشية التي تعرض لها والانتهاكات السافرة بحقه.

وأضاف: "نقول لأهلنا في مخيم اليرموك دفعتم ثمنا كبيرا ولاقيتم العذاب الأكبر وتشردتم وشتتم من بيوتكم وتركتموها هائمين لتتحول إلى دمار ولكن نحن إرادتنا قوية حتما، سنعيد هذا المخيم كما كان، مشيرًا إلى أن المسؤولين السوريين ابلغوا الوفد أمس إنهم وضعوا في المرحلة الأولى لإعادة الاعمار أربعة أحياء واليرموك من ضمنها ولم يعتبروا المخيم خارج مسؤوليتهم، ونحن سنكون كمنظمة تحرير وكقيادة فلسطينية شركاء لإعادة البناء من جديد لأن طائر الفينيق لا يعرف إلا الحياة .

بدوره قال سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور: من هنا من مخيم اليرموك نقول إن شعبنا الفلسطيني أكبر من كل التآمر عليه ويجب أن نأخذ العبر مما شاهدناه في هذا المخيم اليوم، فالعبرة بأن نكون موحدين على كلمة واحدة حتى لا تقع مآسي أخرى كما وقع في اليرموك وفي مخيم نهر البارد في لبنان .

ووجه دبور نداء إلى الفصائل الفلسطينية في لبنان، لتأخذ هذا المخيم وما حصل به عبرة ودرسا للحفاظ على مخيمات العودة في لبنان، فقد تعاملنا وتعاونا مع بعضنا البعض خلال السنوات الطويلة الماضية واستطعنا تجنيب مخيماتنا في لبنان الدمار والدخول في التجاذبات، وعلينا أن نبقى على قدر هذه المسؤولية والحفاظ على ما وضعه شعبنا أمانة في أعناقنا لنتمكن من مواجهة المخطط الكبير التي يستهدف قضيتنا الفلسطينية