اطلع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، اليوم الثلاثاء، على الانتهاكات التي يتعرض لها موقعا دير كريمزان وخربة النجار الأثريان، في بيت لحم.

جاء ذلك خلال الجولة التي نظمتها وزارة السياحة والآثار، ودائرة شؤون المفاوضات لأعضاء السلك الدبلوماسي في الموقعين.

واستعرض، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض العلاقات الدولية نبيل شعث، الأسباب الواقعية والحقيقية التي أدت للأوضاع الحالية في الأرض الفلسطينية، التي تمثلت بإجراءات الاحتلال من إغلاق وجدار وحواجز واقتحامات للمدن والمخيمات الفلسطينية، علاوة على الاستمرار بتقطيع أوصال القرى والمدن الفلسطينية وحصارها بالحواجز العسكرية، واستمرار الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، وفرض سياسة الأمر الواقع.

من جانبها، وضعت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة أعضاء السلك الدبلموماسي في صورة التطورات على الساحة الفلسطينية، من إجراءات إسرائيلية تمثلت بانتهاك المقدسات وتدمير مواقع التراث العالمي وعدم الالتزام بالقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان، بالإضافة للتنصل من الالتزامات والاتفاقيات مع الجانب الفلسطيني.

وأكدت أن ما قام به الاحتلال الإسرائيلي في موقع خربة النجار الأثرية يعد خرقا واضحا للقانون والاتفاقيات الدولية وللاتفاقيت الثنائية الموقعة بين الجانبين، وهو أيضا خرق لحرمة المواقع الأثرية الفلسطينية.

وبينت أهمية المواقع الأثرية التي تحتضنها فلسطين، التي تعتبر جزءا مهما من التراث الفلسطيني، مبينة أن عمليات التنقيب غير الشرعي التي يقوم به الاحتلال في المناطق الفلسطينية المحتلة تضر بهذه المواقع.

وأكدت أن مثل هذه الممارسات مرفوضة ومخالفة للقانون وللاتفاقيات الدولية التي تمنع الاحتلال من المساس بها أو انتهاكها.

ويشار إلى أن وزارة السياحة والآثار أدانت، في بيان صحفي، ما تعرض له موقع خربة النجار الأثرية في مدينة بيت جالا من اعتداءات من قبل سلطات الاحتلال، تمثلت بشق طرق في الموقع المذكور وتدمير معالمه الأثرية، إضافة لمنع طواقم الوزارة من الوصول إليه وتوثيق ما تقوم به سلطات الاحتلال من أعمال حفر فيه.

وتعود أهمية خربة النجار الأثرية إلى الفترة الرومانية والبيزنطية، وتحتوي على مجموعة من المعالم الأثرية البارزة منها جدران، وآبار، ومعاصر، وتحصينات، ومجموعة من المدافن.