أقاليم حركة فتح في الداخل تضع النقاط على الحروف

أمام ما يجري على أرض الواقع من تحديات، ومن محطات مفصلية بارزة توافقَ الأخوة أمناء سر أقاليم الضفة الغربية بما يمثلون على أرض الواقع النضالي والتاريخي على إصدار بيان سياسي جامع وشامل غاية في الدقة والبلاغة السياسية. فقد تناول البيان أهمَّ الركائز التي تشكل قاعدة الانطلاق والاستمرار باتجاه تحقيق الاهداف الوطنية.

أولاً: تحذير الاطراف المشبوهة من مواصلة حملاتها المغرضة والتي تستهدف الرئيس ابو مازن، والقيادة السياسية، وقادة الاجهزة الامنية كونهم القيادة صاحبة القرار الوطني المستقل في مواجهة الاحتلال واعوانه.

ثانياً: إنَّ مقياس الانتماء الى فلسطين هو التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

ثالثاً: إنَّ المطلوب ميدانياً تصليب المواجهة ضد الاحتلال في كافة اماكن ونقاط التماس والاشتباك مع الاحتلال.

رابعاً: لايمكن تجاوز العقبات الراهنة إلاَّ بتجسيد الوحدة الوطنية، وانهاء الانقلاب الاسود، وانجاز الاستحقاقات التشريعية.

خامساً: إنَّ سيادة الرئيس ابو مازن في خطابه السياسي يؤكد على الثوابت الوطنية، ويُحمل مسؤولية ما يجري من مآسٍ للاحتلال الاسرائيلي وهو السبب في استمرار معاناة الشعب الفلسطيني.

سادساً: على الاحتلال ان يدرك بأن القيادة جادة في وضع قرارات المجلس المركزي موضع التنفيذ في الوقت الذي يتم فيه تصعيد المقاومة الشعبية، وتفعيل سياسة تدويل القضية الفلسطينية على مختلف الصعد السياسية والدبلوماسية والقانونية.

سابعاً: لا بد من إعادة اللُّحمة الفلسطينية أرضاً  وشعباً وقضية وهذا لا يتم إلاَّ تحت راية وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية.

ثامناً: أمام نجاح القيادة الفلسطينية بإيجاد تواؤم ما بين المقاومة الشعبية الميدانية والنضال السياسي بدأ الاحتلال الاسرائيلي يعيش حالة من الرعب والارباك والتخبُّط أمام حالة الصمود والتحدي الفلسطينية، وقد عبَّر عن ذلك بأساليب قذرة من خلال الاعدامات، والمداهمات، والاعتقالات ، وأيضاً تعمُّد الاساءة المباشرة للرئيس الفلسطيني المنتخب وقائد حركة فتح رمز الشرعية الفلسطينية الرئيس أبو مازن . واللجوء إلى نشر الاخبار السامة والكاذبة، والشائعات المغرضة حول الحالة الصحية للرئيس، وحول موضوع النيابة ثم الخلافة، وللأسف فان مثل هذه الألاعيب وجدت من يتبناها ، ويبني عليها لتحقيق مآرب حزبية أو خاصة من أجل إرباك الساحة الفلسطينية، وارباك الفلسطينيين بقضايا جانبية لإبعادهم عن حالة الصراع الأساسية.

وهذا ما جعل الرئيس أبو مازن يحسم مثل هذه القضايا المثارة حول مستقبله في الحكم: أنا لست مُخلَّداً في الحكم، اذا انتهت المدة القانونية فأن الشعب هو الذي ينتخب البديل، وإذا وافتني المنية فأن هناك  دستوراً هو الحَكَم في مثل هذه الحالة.

حركة فتح – إقليم لبنان 27/1/2016