باسمي وباسم قيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، ندين بأشد عبارات الشجب والإستنكار الجريمة البشعة والشنيعة التي ارتكبتها عصابات القتلة والمجرمين من قطعان المستوطنين الصهاينة في قرية دوماً في قضاء نابلس، والتي تمثلت بإقدام هؤلاء القتلة على إقتحام منزل عائلة الدوابشة وإضرام النيران فيه وهم نيام فجر هذا اليوم، وأتت النيران على كامل المنزل، مما أدى إلى اصابة ساكنيه بحروق بالغة، وأدت إلى إحتراق الطفل الفلسطيني علي الدوابشة ووفاته على الفور وهو لم يتجاوز العام ونصف من عمره.

إن هذه الجريمة الموصوفة تعكس حقيقة هذا الكيان الصهيوني الغاصب والحاقد، الذي قام على البطش والعدوان والإرهاب منذ نشأته، وهي تجسيد لحقيقة سياسة الإستيطان التي تنتهجها حكومة نتنياهو التي توغل في سياسة الإستيطان والتهويد وتشجع المستوطنين المتطرفين على ارتكاب جرائمهم البشعة والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني.

إن هذه الجريمة الشنعاء، يجب أن لا تمر مرور الكرام، ونحمل الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عما تعرضت له عائلة الدوابشة، وعن مقتل الطفل علي الدوابشة إحتراقاً، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه شعبنا بـتأمين الحماية الدولية ووقف الإستيطان ووضع حد لجرائم الإحتلال الإسرائيلي من خلال إحالة قادته ومسؤوليه السياسيين والعسكريين إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبتهم ومحاكمتهم بإعتبارهم مجرمي حرب.

إن هذه الجريمة تحتّم على الشعب الفلسطيني التوحّد خلف قيادته الشرعية لمواجهة الإحتلال بكل الوسائل المتاحة من خلال تصعيد المقاومة الشعبية بكل أشكالها لمواجهة هذا العدو الغاشم وكنس الإحتلال وازالة المستوطنات.

وندعو كافة الشعوب والحكومات العربية والإسلامية وكل الأحرار والشرفاء في العالم إلى التحرك وتقديم الدعم والمساندة لشعبنا الفلسطيني في مواجهة هذا العدو المتغطرس من أجل تحقيق أماني وتطلعات شعبنا الفلسطيني في الحرية والسيادة والِإستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم.

رحم الله الشهيد الطفل علي الدوابشة، ونسأل الله أن يمنّ على والده ووالدته وشقيقه بالشفاء العاجل، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.