اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سلطان أبو العينين أن إقدام سلطات الاحتلال على حرق الطفل سعد دوابشة 18 شهراً بين يدي والدته والتي شاهدته مشتعلاً بالنيران في سريره هو مشهد تقشعر له الأبدان، لافتاً إلى أنَّ هذه الجريمة هي مشابهة لجريمة حرق الطفل محمد أبو خضير.

وأكد أبو العينين أنَّ سلطات الاحتلال تمارس جرائم متشابهة، مبيناً أن ما بين هذه وتلك "جريمة دوابشة وجريمة أبو خضير" هناك الكثير من جرائم المستوطنين بحق المساجد والمنازل، موضحاً أنَّ غالبية قرى الضفة لم تَسْلم من عدوانية هؤلاء المستوطنين وبحماية من العدو الاسرائيلي.

وقال أبو العينين: "لذلك أقول علينا أن نتعظ، فالقيادة الفلسطينية بكل أذرعها ومنظمة التحرير والحكومة وبكل مقومات السلطة معنية بأن توفر السلاح لقرانا وبلداتنا وتجمعاتنا السكنية ومخيماتنا كي يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم وكي لا يقتلوا بهذه الطريقة البشعة وأن لا نبقى نتقبل التعازي بأبنائنا".

وأضاف: "بيانات الاستنكار والشجب ووصف الجريمة بأشكال مختلفة والبكاء على أطفالنا من قبل كل المجتمع الدولي لن يعيد أحداً إلى الحياة، فلا بد أن يكون هناك رادع وعلينا أن نشكل لجان دفاع ذاتي من كل التجمعات الفلسطينية أينما كانت كي نحمي أنفسنا من المستوطنين عندما يحاولوا الاعتداء على أي قرية وعلى الشعب الفلسطيني".

واستطرد قائلا: "وأصرخ بأعلى الصوت علينا أن نوفر السلاح وإلا نتحمل مسئولية قتل أطفالنا يوميا". وبين أن الاسرائيليين يسعون إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم اعتقاداً منهم أنها أراضي اسرائيلية، لافتاً إلى أنَّ الحكومة الاسرائلية لا تزال تقر العطاءات ببناء مستوطنات جديدة وهذا ما شجع على القتل، مشدداً على ضرورة توفير السلاح للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه ضد أي اعتداء على أي تجمع أو قرية فلسطينية.

ورأى أنه على الفلسطينيين أن يردعوا المستوطنين وأن يلقنوهم درساً قاسياً وأن يعيدوهم جثثاً في أكياس إلى المستعمرات الموجودة في غير مكانها.

وفي السياق قال: "كل التحركات الدولية وبيانات الشجب والاستنكار والادانة لن توقف عمليات القتل بحق شعبنا الفلسطيني، وإن توصيل السلاح وتوفيره هو الحل لأنه بذلك لن يجرؤ أي كلب من هؤلاء المستوطنون أن يقتحموه أي قرية أو مجمع فلسطيني".