من القصص المأسوية التي حملتها الأحداث الأمنية الأخيرة في مخيم عين الحلوة حادثة مقتل الفلسطيني دياب المحمد الذي يعمل بائعا متجولا. فأثناء اطلاق مجموعة مسلحين مقنعين من تنظيم جند الشام تضم أربعة عناصر، النار باتجاه حركة فتح في الشارع الذي يقع فيه مستشفى القدس في المخيم، صودف مرور دياب المحمد في الشارع المذكور.

ورغم محاولته الاحتماء من الرصاص الا انه أصيب ونقل إلى أحد مستشفيات صيدا حيث ما لبث أن فارق الحياة. وكان لمقتله وقع الصدمة والذهول والفجيعة على عائلته ليس فقط لأنه قُتل وانما لأنه وللمفارقة - قُتل برصاص ابنه خالد محمد المنتمي إلى تنظيم جند الشام والذي كان في عداد المجموعة التي كانت تطلق النار باتجاهه.

وما زاد في فجيعة الأهل أن المحمد كان يبحث عن أولاده، ومن بينهم ابنه الذي اطلق النار عليه ليعيدهم إلى المنزل لأنه لم يكن يريدهم أن يشاركوا في هذه الأعمال، خاصة بعد تورط بعضهم في أحداث طيطبا الأخيرة. وعلم في هذا السياق أن عائلة المحمد توسطت لدى بعض القيادات الفتحاوية السماح لأولاده المشاركة في جنازة والدهم.