بيان صادر عن قيادة  حركة فتح – إقليم لبنان

عقد اقليم لبنان جلسته الدورية صباح يوم الثلاثاء 28-7-2015 وناقش العديد من القضايا الاساسية وخاصة البرنامج المتفق عليه فلسطينيا بإقامة الاعتصامات المطلوبة في المناطق احتجاجاً على الاجراءات التي اعتمدتها الانروا من تقليص للخدمات على مختلف الاصعدة ، وهو الذي يصب بالتالي في إطار مؤامرة تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حق العودة من خلال إلغاء وشطب وكالة الانروا الشاهد على مأساة الشعب الفلسطيني، والمعنية بتنفيذ القرارات الدولية التي اعتمدتها الجمعية العمومية للامم المتحدة، ودعا الاقليم ابناء شعبنا بإقامة اعتصامات حاشدة في كل منطقة لتكون بمستوى الرد المناسب على المؤامرة المحاكة.

ثانياً: توقف أَعضاء الاقليم مطولاً امام الحدث المؤلم، والجريمة الوحشية التي ارتكبتها عصابة معروفة خارجة عن الاجماع الفلسطيني، والتي استهدفت الشهيد العميد طلال البلاونة ومرافقيه، وأدت إلى استشهاد العميد طلال قائد كتيبة شهداء شاتيلا، وابن اخيه شعبان بلاونة، وجرح الثالث. ورأى الاقليم في هذه الجريمة إعلان حرب امنية وسياسية على حالة التوافق الفلسطينية الداخلية، والاصرار على العبث بأرواح ابناء شعبنا الفلسطيني في المخيم، وإشعال نار الفتنة خدمة لمشروع جهنمي يريد تحويل المخيم إلى ساحة حرب وتقاتل على طريقة داعش وغيرها، من اجل تشريد الشعب الفلسطيني، وتهجيره ونسف الحقوق الوطنية التي يناضل من اجلها شعبنا الفلسطيني، وخاصة حق العودة الذي يحرص عليه اهلنا في الشتات وخاصة في لبنان

ثالثاً: صحيح أنَّ جريمة الاغتيال طالت احد أبطال وقيادات حركة فتح العميد طلال بلاونة، لكنها بنظرنا وضعت جميع الأطراف على المحك فالقتلة معروفون، وهم تحدوا جميع الفصائل والقوى واللجنة الامنية ، والمطلوب اجابات عملية واضحة من قيادة الفصائل ومن اللجنة الامنية وقيادتها، وبالتالي ما هو المطلوب من حركة فتح؟! المؤكد أن هذه الجريمة لن تمر دون محاسبة واضحة، ودون حسم، لأن حركة فتح لن تبقى تعد الشهداء من ضباطها وكوادرها، وكونها هي المستهدفة ميدانياً  من مجموعة عصابات ارهابية معروفة للجميع فإن حركة فتح ليست عاجزة عن الرد، وليست عاجزة عن الثأر لدماء العميد طلال بلاونة وابن شقيقه، وقبلهما العميد جميل زيدان، ووليد ياسين. ولكن حركة فتح ومن موقع المسؤولية طالبت القيادات الفلسطينية الوطنية والاسلامية، واللجنة الامنية بأن تأخذ الاجراءات الصارمة والحاسمة ميدانياً لاعتقال المجرمين وتسليمهم للقضاء ، وهذه مسؤولية جماعية من أجل الحفاظ على مخيم عين الحلوة، وأهله، وإفشال المشروع الجهنمي الذي يريد القتلة جرَّنا اليه.

نحن في حركة فتح حريصون كل الحرص على المخيم واهله، وهذا ما اثبتته التجارب والسنوات السابقة، لكنْ إذا لم يكن هناك استعداد عند القوى المعنية بأمن المخيم بأخذ الدور المطلوب منها في هذا المنعطف التاريخي، فإن حركة فتح معنية بالحفاظ على أبنائها، ومسيرتها ومشروعها الوطني، وكرامة شهدائها، ولن تكون مترددة أمام ضرورة القضاء على المشروع الارهابي الدموي التصفوي.

إنَّ إقليم لبنان يدعو كافة مكونات الحركة من أجل التماسك، وتوحيد الجهود، والاستعداد الدائم لمواجهة كل المخاطر من اجل حماية حركة فتح، حركة الشعب الفلسطيني.        

وانها لثورة حتى النصر.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

والتحية إلى الاسرى البواسل

حركة فتح – إقليم لبنان

28/7/2015