ضمن الفعاليات التي تنظّمها حركة "فتح" احياءً للذكرى الاولى لاستشهاد الفتى محمد ابو خضير الذي تم اختطافه وهو ذاهب الى صلاة الفجر واحراقه وهو على قيد الحياة من قِبَل عصابات المستوطنين الصهاينة انطلقت مسيرة جماهيرية من امام مقر حركة "فتح" في مخيم البداوي يتقدّمها حمَلَة الاعلام والرايات، وشارك فيها ممثلي الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية وقوى واحزاب لبنانية، وذلك يوم الاحد 5/7/2015، حيثُ جابت المسيرة شوارع المخيم الرئيسة وصولاً الى مقبرة الشهداء.

في البداية كانت كلمة لسكرتير حزب الشعب الفلسطيني في منطقة الشمال ابو وسيم مرزوق حيث قال: "ان جريمة قتل الطفل الفلسطيني محمد ابو خضير وحرقه وهو حي وصمة عار وذل وانكسار على جبين الاحتلال الصهيوني وعلى قطعان الاستطيان الصهيوني".

واكد مرزوق ضرورة متابعة هذه الجريمة في محكمة الجنايات الدولية لمعاقبة هذه العصابات وهذا الكيان الصهيوني الذي لا يقيم اي اعتبارات للقوانين الدولية والانسانية.

واشار مرزوق الى انه بالوحدة الوطنية والمقاومة بكل اشكالها نستطيع التصدي لجرائم الاحتلال وتحقيق اهداف شعبنا بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

ثم كانت كلمة للمؤتمر الشعبي القاها السيد عبدالناصر المصري جاء فيها "ان الجريمة الصهيونية النكراء التي استهدفت الشهيد محمد ابو خضير تأتي في سياق سلسة الجرائم الصهيونية المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني وابناء الامة العربية، ولكن ما يميّز هذه الجريمة انها تشبه الجرائم الداعشية لجهة الخطف والتعذيب والاحراق".

ودعا المصري السلطة الفلسطينية لمواصلة مساعيها وجهودها لملاحقة العدو ومجرميه امام محكمة الجنايات الدولية، كما دعا اتحاد المحامين العرب ونقابات المحامين العربية للتعاون مع السلطة الفلسطينية في دفاعها عن حق الشعب الفلسطيني وملاحقة ومعاقبة المجرمين الصهاينة.

ودعا المصري الى استعادة وحدة الصف الفلسطيني ووحدة الموقف، فذلك هو الطريق الصحيح لانتزاع الحقوق.

ثم كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادة منطقة الشمال ابو خالد غنيم حيث قال: "ان هذه العقلية الاجرامية التي باتت تستهدف الاطفال قبل الكبار وهي عنوان المرحلة القادمة التي تؤكّد غياب اي امكانية للتعايش هي خطوة خطيرة على طريق فرض اسرائيل دولة يهودية وبالتالي تذويب الوجود الفلسطيني".

واشار غنيم الى ان القيادة الفلسطينية قررت ان تكون الذكرى السنوية لاستشهاد محمد ابو خضير في 2/7/2015 حدثاً فلسطينياً وعربياً ودولياً، وثمّن الجهود الاجراءات والمتابعة الحثيثة من قِبَل الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية لتفعيل الملفات المتعلّقة بالجرائم الاسرائيلية في محكمة الجنايات الدولية.

ودعا غنيم الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان المتفرّعة عنها والدول الموقِّعة على المعاهدات التي تحمي البشر والاطفال ممارسة واجبها بحماية شعبنا الفلسطيني ومعاقبة المحتلين الصهاينة على جرائمهم بحق الانسانية.