في الذكرى السابعة والستين لنكبة فلسطين، وتحت رعاية سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور ممثلاً بسعادة القنصل العام رمزي منصور، كرّمت رابطة عكّا الخيرية ثلة من الشخصيات الوطنية والسياسية والفكرية وعدد من الروابط والجمعيات اللبنانية والفلسطينية الناشطة والعاملة في المجالات الإنسانية والخيرية والثقافية، وعدد من الناشطين وعوائل الشهداء. وذلك بتقديم شهادات شكر وتقدير في مقر الرابطة في مخيم برج البراجنة، الأحد 24/5/2015، وبحضور مختار برج البراجنة نبيل عبد العزيز الحركة، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، والباحث والمفكر الدكتور سهيل الناطور، ومسؤول مؤسسة الشؤون الاجتماعية في بيروت أبو أشرف، وممثل رابطة أبناء بيروت ابراهيم كلش، وعدد من المثقفين ورجال الأعمال.

بدأ الحفل بقراءة سورة الفاتحة لأرواح الثورة الفلسطينية، ثم كلمة ترحيبية من الرئيس الفخري للرابطة حسن أبو رقبة رحّب فيها بالحضور. ثم تحدث عن عكا وصمودها في الماضي في وجه جحافل نابوليون التي اندحرت على أسوار عكا، وعن صمود أهل عكا حاضراً في وجه الحملة المسعورة التي تشنها إسرائيل لتهويد المدينة.

القنصل العام رمزي منصور وبأسم سعادة السفير أشرف دبور وبالأصالة عن نفسه وبأسم الكادر في السفارة، قدّم أسمى وأخلص آيات الشكر والعرفان للرابطة. ثم تحدث عن نكبة فلسطين التي مضى عليها سبعة وستون عاماً منذ أيام قليلة، حيث قال: لقد راهن العدو الإسرائيلي ومن لف لفيفه ومن خلال تزييف التاريخ ومحاولاتهم لمسح الذاكرة وضرب الوعي عند أبناء شعبنا، ومن خلال المقولة الصهيونية "الكبار يموتون والصغار سينسون" إلا أنَّ كان لهذا الشعب البطل الجبار، شعب الجبارين، رد ورأي آخر والذي ترجمه على أرض الواقع، من خلال تضحياته وصموده ونضالاته وإصراره على حقه، وأدحض هذه المقولة، فشعبنا الفلسطيني لا زال يحمل الراية جيلاً بعد جيل.

وتوجّه منصور للرابطة قائلاً: إن رابطتكم الكريمة ومن خلال جنودكم المجهولين، وبإسمها وعنوانها وعملها ما هو إلا نوع من أنواع النضال المستمر والمتواصل، أنتم في مهمة نضالية خيرية إنسانية لدعم أبناء شعبنا في المخيمات الذي يعاني جميع أنواع القهر والآلام والعذابات، ليتمكن من الصمود لحين العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وناشد منصور رجال الأعمال والأثرياء من الشعب الفلسطيني وأصحاب القلوب الطيبة والرحيمة، والمناضلين والخيّرين، الاستمرار بدعمهم المادي والمعنوي للرابطة وللروابط الأخرى لتمكينهم من الاستمرار في مد يد العون والمساعدة على اختلاف أنواعها إلى أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة أن شهر رمضان أصبح على الأبواب.

في ختام كلمته أشاد منصور بالدور الذي لعبته رابطة عكا ولا تزال، على مدار سنوات عدة من خلال تقديم يد العون لأبناء الشعب الفلسطيني.

رئيس الرابطة الدكتور سمير شلون وفي كلمة الرابطة التي ألقاها أعتبر أن هدف الرابطة بالدرجة الأولى هو توثيق الروابط بين أبناء عكّا على مختلف أعمارهم وتوجهاتهم، وربط  اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني  كافة، وذلك من خلال التعاون مع كافة الروابط الأخرى لاسترجاع وطننا الحبيب الذي يرزح تحت براثن العدو الإسرائيلي منذ أكثر من سبعة وستين عاماً.

وتحدث شلون عن عمل الرابطة وانجازاتها والمساعدات التي تقدمها للعديد من العائلات المحتاجة وخاصة الأرامل والأيتام، والإفطارات الرمضانية وكسوة العيد. وأشار أن الرابطة تعد الآن جدولاً لشهر رمضان.

ولفت شلون أن الرابطة ومن خلال مستوصفها المتواضع تقدم المساعدات الطبية المجانية للجميع، واعداً أن إدارة الرابطة بصدد تطوير هذا المستوصف ليلبي طموحات واحتياجات أبناء الشعب الفلسطيني.

في ختام كلمته وجّه الشكر لسفارة فلسطين ممثلة بسعادة السفير أشرف دبور الذي بحكمته وحسن قيادته للأمور أبعد عن الفلسطينيين في لبنان المؤامرات التي تحاك ضد المخيمات وحفظ أمنها وأمن لبنان.