لا أحد يُخفى عليه الدرس بأن ضمن مسيرة شعبنا النضالية يوجد من قضي حياته كذباً ودجلاً ، يعلن أنه مع بني جلدته وفي الظهر يطعنهم ويقضي مسيرته سفكاً وقتلا ،ومؤامرات عليهم، تنفيذاً لخدمة أنظمة استخباراتية وجهات أخرى، وهذا كان دور"أحمد جبريل" اليد الفلسطينية القذرة للنظام السوري،الذي لم يتورع في أي مرحلة من المراحل عن التآمر وقتل ابناء شعبه وآخرها مجزرة مخيم اليرموك التي نفذها خدمة لأسياده.

قالت وكالات الأنباء عن أحداث مخيم اليرموك الفلسطيني في سوريا،التي راح ضحيتها 14 شهيدا ,و اكثر من 40 جريح أن «مراسم التشييع لشهداء يوم النكسة، التي شارك فيها حشد كبير من المشيعين بينهم شباب متحمسون كانت تسير بشكل طبيعي، لكن بعض الشباب الصغار غير المعروفين راحوا يرددون هتافات ضد بعض قادة الفصائل الفلسطينية ويرشقون القيادات الفلسطينية المشاركة في المراسم بالحجارة». وأضافت المصادر: «تلك المجموعة من الشباب بعد انتهاء مراسم التشييع توجهت إلى مجمع الخالصة التابع للجبهة الشعبية القيادة العامة وراحوا يهتفون ضد أمينها العام أحمد جبريل وحاصروا المجمع وقاموا بإحراق عدد من السيارات المركونة أمامه وأحرقوا الإطارات ما دفع حرس المقر إلى إطلاق النار دفاعاً عن النفس ومن أجل تفريق المجموعة».

ما حدث أن "شباناً صغاراً مجهولين غير معروفين" قالت الأنباء هكذا.. ولم تقل أنهم أهالي شهداء سقطوا قبل يوم في أحداث يوم النكسة 5 حزيران، على حدود الجولان المحتل، رفض هؤلاء الأهالي، بعد أن كشفوا اللعبة،أن تشاركهم عصابات"أحمد جبريل" تشييع جنازات أبنائهم، بعد أن ساقوهم بلا حياء بدعوى وطنية الى مذبح الحدود للاشتباك العاري مع الاحتلال بايعاز من النظام السوري الذي لم يفتح حدوده منذ 40 عاماً لتحرير الجولان وليس فلسطين.

والواضح أنه، لا يبدو أمر .. أي أمر فلسطيني وكأنه مبالغ فيه، حين نقول أننا لنفهمه علينا اتباع خطوات نظرية المؤامرة التي بتنا نحفظها جيداً، لأن هذه النظرية اللحوحة، كلما استبعدناها عن شأننا الفلسطيني في تحليل وفهم الأمور أطلت برأسها وأخرجت لسانها هازئة بنا وقالت أنا هنا...

هؤلاء الشبان الصغار الغير معروفين كما وصفتهم وسائل الاعلام "السورية" أرهبوا حراس مقر القيادة العامة فأطلقوا النار على سكان المخيم،وخلّفوا ورائهم مذبحة جماعية دفاعاً عن النفس "أمر مبكي ومضحك في آن ..اذا ما استثنينا حسابات "أحمد جبريل" الخاصة والمُحتقرة المشهور بخبرته في التقاط العظام التي تُرمى له،من أي باب أو شباك، المعروف بمصالحه الخاصة مع اطراف وأطياف مختلفة، وهو ليس بحاجة الى تبرير فعلته اليوم فاذا ما قلّبتْ ملفاته القديمة ونبشتْ فهو مفضوح بانقلاباته ومؤامراته وآخرها دعم اجسام لا تاريخ لها بديلا عن منظمة التحرير لتمثيل شعبنا الفلسطيني بعد حرب غزة، اضافة لمصالحه الخاصة لدى أجهزة أمن النظام السوري وغيره.

نحن"الفلسطينيون" الذين لا بواكي لنا بعد كل حادثة دم نسقط فيها في كل زمان ومكان، بمؤامرة اما شرقية وأما غربية وأما فلسطينية بهذا الزمان ،أٌريد لنا أن تضاف مجزرة "اليرموك" الجديدة كحلقة يبدو أنها ليست أخيرة، نواصل مشاهدتها بقهر وأسى ضمن المسلسل العالمي "أيها الفلسطينيون.. دمكم مستباح.وهناك سدنة كلفوا بادامة جريانه"

نقول نحن المطعونين بشرف فلسطينيتنا لكل هذا العالم الذي لا يقيم لنا وزناً ،أننا هنا لنُضرب دائماً،ولنحترق يومياً بنيران وقودها نحنُ ، لأن سياسة رمي العظام لا تفلح معنا، وسياسة الهوس بعقائد قيادات تحمل ذواتٍ لا تستطيع التصالح مع نفسها أو مع العالم لا تطيب لنا، وهياج أباطرة الخراب الذين يريدون جعل الكون كلّه نسخة مشوهة من ضمائرهم السوداء لا يسوسنا، وتاريخنا القريب أثبت أنه تعيسٌ من يرى قوّته في إرهاب الأحرار بمرافقينه وحرسه المدجج بالجهل والسلاح، فقد يخرج منتصراً عليهم مرّة ولكن.. براية منكسة ووصمة عار.