يبدأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأحد، زيارة دولة إلى الجمهورية الجزائرية، تستمر لمدة ثلاثة أيام، بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

ومن المقرر أن يبحث الرئيس عباس، مع شقيقه الجزائري، آخر تطورات القضية الفلسطينية، وسبل تجنيد الدعم للطلب الفلسطيني المقدم إلى مجلس الأمن الدولي، لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

لعبت الجزائر دورا تاريخيا في النضال والثورة الفلسطينيين، فكانت الحضن الدافئ للثورة منذ انطلاقتها قبل عام 1965، كما كان لها دور كبير في خروج القضية الفلسطينية للمحافل الدولية ونسج علاقات استراتيجية مع دول وحركات تحرر عالمية، ومنها الصين الشعبية.

الثورة الفلسطينية ولدت من رحم ثورة أبناء الجزائر، ومواقف الأخيرة بقيت ثابتة تجاه فلسطين وقضيتها، من الرئيس أحمد بن بلة إلى الرئيس هواري بومدين الذي قال: 'مع فلسطين ظالمة أو مظلومة'، إلى الرئيس الشاذلي بن جديد إلى الرئيس الأمين زروال، إلى الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.

الجزائر استضافت أغلب اجتماعات المجالس الوطنية الفلسطينية، وأعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات خلال الاجتماع التاسع عشر للمجلس الوطني، استقلال فلسطين عام 1988. كما افتتح أول مكتب لحركة 'فتح' في الجزائر.

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووزير خارجية الجزائر، عندما ألقى الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات خطابه الأول في الأمم المتحدة عام 1974، والذي قال فيه عبارته الشهيرة: 'جئتكم اليوم في يدي غصن الزيتون، وفي اليد الأخرى بندقية الثائر، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي'.

فلسطين تسكن في وجدان الشعب الجزائري، ففي كل المناسبات الوطنية والرياضية يتم رفع علم فلسطين إلى جانب العلم الجزائري، إضافة إلى أنها لم تبخل يوما بتقديم كافة أشكال الدعم لتعزيز صمود شعبنا فوق أرضه