كشف مصدر أمني خاص لـ وطن للأنباء،  أن جهاز المخابرات الفلسطيني صادر كافة الوثائق والمخططات المتعقلة بقضية تهجير التجمعات البدوية شرقي القدس، التي كانت بحوزة شركة "آسيا" للتصاميم الهندسية، بعد  استدعاء مديرها العام أديب عبد الله.

وأكد المصدر أن جهاز المخابرات وبعد تحقيقات مطولة حول القضية التي شغلت الرأي العام، تأكد من تورط شركة "آسيا" في القضية، ما دفع مديرها إلى التوقيع على تعهد خطي بــ"عدم التورط في مثل هذه الأعمال التي تهدد الوجود الفلسطيني شرق القدس".

وكان العشرات من الفلسطينيين شاركوا في مظاهرة قرب مقر مكتب "آسيا" في مدينة رام الله، قبل نحو أسبوعين، احتجاجًا على على قيام الأخير بالمشاركة في وضع مخططات وتصاميم هيكلية لمشروع إسرائيلي في مناطق العيزرية وأبوديس في القدس، متهمين المكتب بــ"التطبيع مع إسرائيل".

كما رفع المشاركون في المظاهرة يافطات تطالب بوقف أعمال المكتب الهندسي وإغلاقه، ومحاسبته وغيره من الشركات التي "تتعاون مع الاحتلال، وتمارس التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي".

معتبرين موافقة المكتب على العمل ضمن مشروع تشرف عليه ما تسمّى "الإدارة المدنية" الإسرائيلية "إسهامًا خطيرًا في تهجير الفلسطينيين البدو من مناطق إقامتهم، ودعم المشاريع الاستيطانية التي تنفذها سلطة الاحتلال بعد سرقة أراضي المواطنين".

وكانت دولة الاحتلال أعلنت عقب عدوانها على قطاع غزة بضم حوالي 4000 دونم على مشارف بيت لحم  لفصل الضفة الغربية عن القدس.