روت الحاجة ام أنور (67 عاما) من قرية عرابة في الجليل تفاصيل حادثة  الاعتداء التي تعرضت لها على يد حاخام يهودي خلال اقتحامه وتدنيسه  المسجد الأقصى ، حين دفعها بقوة أثناء محاولته الصعود إلى صحن قبة الصخرة، ما أدى الى سقوطها أرضا وإصابتها بكسر في يدها، ورضوض ألزمتها تلقي العلاج في المستشفى.

وكان الحاخام "يهودا غليك" الذي يداوم يوميا على اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه قد حاول الصعود إلى صحن قبة الصخرة في خطوة استفزازية للمصلين، الأمر الذي أدى الى تجمهر البعض ومحاولة صدّه، فما كان منه الا أن دفع أم أنور بدارنة (67 عاما) من قرية عرابة وأوقعها أرضا رغم وجود عناصر شرطة الاحتلال الذين لم يلتفتوا اليها، بل قاموا بحمايته وإخراجه خشية غضب المصلين.

وقالت الحاجّة أم أنور بعد خروجها من المستشفى "جئت كعادتي من الشمال الفلسطيني الى المسجد الأقصى للالتحاق في مصاطب العلم صبيحة الأحد، واستطعت الدخول رغم أوامر المنع التعسفية. وكان المتطرف غليك في هذه الأثناء يقتحم المسجد الأقصى برفقة مجموعات يهودية، ويحاول الصعود الى صحن قبة الصخرة حيث كنا نتواجد أنا وبعض النساء".

وتابعت قائلة "وقفنا على مدخل صحن قبة الصخرة الشمالي ناحية السبيل المقابل لباب حطة، حيث حاول غليك أن يقتحم باحات الصخرة، وبقينا مكاننا ولم نتحرك لكي نمنعه من إكمال سيره. لكنه قام فجأة بدفعي بقوة وأوقعني أرضا على حافة حجر، واندفع نحوي ليضربني لولا أن منعه الرجال من المصلين الغاضبين".

وبدت على الحاجّة ام أنور علامات الإعياء والألم حين وصفت حالتها الطبية "آلمتني يدي وقدمي كثيرا وأصابهما احمرار، فاتجهت إلى مستشفى بوريا بعد عودتي حيث أبلغوني بحالة كسر في يدي وانفصال جزئي لعظمتي يدي عن بعضهما".

إلى ذلك، أشارت مؤسسة "عمارة الأقصى والمقدسات" الى أن فئة المقتحمين يوميا للمسجد الأقصى هم أشخاص مجردون من كل ما هو انساني, ويسعون الى انتهاك حرمات الأماكن المقدسة والنساء من أجل فرض كيانهم عنوة على أهل المكان الأصليين.

فيما دعت المؤسسة إلى حماية المصلين من اعتداءات المقتحمين يوميا خاصة بحق النساء، وناشدت أهل القدس والداخل الفلسطيني بعدم التنازل عن الحفاظ وحماية المسجد الاقصى الذي يتعرض لانتهاكات ومخططات احتلالية خبيثة .

وأضافت أن أفعال المقتحمين الهمجية لن تنجح يوما بكسر عزيمة أي منهم. وأكدت أن هذه الاعتداءات والانتهاكات التي تتم بحق المسجد الأقصى والمسلمين فيه يوميا، مصيرها إلى اندثار حتمي مع زوال الاحتلال.