لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاده، نظَّمت "م.ت.ف" وحركة "فتح" والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في منطقة صور حفلَ تأبينٍ للشهيد العميد المتقاعد حرب مرعي حسن "أبو محمد" في قاعة مسجد تجمُّع الشبريحا، اليوم السبت ١٦-٢-٢٠١٩.

وحضرَ التأبين عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض، وأعضاء من قيادة الإقليم، واللواء أبو علي طانيوس، وقيادة وكوادر حركة "فتح" في منطقة صور وشُعبة الساحل، وضُبّاط وكوادر قوّات "الأمن الوطني الفلسطيني"، وحشدٌ من ممثِّلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وعددٌ من المشايخ الكرام، وآل الشهيد وعشيرته، وجمع من أهلنا في المخيّمات والتجمّعات الفلسطينية غصّت بهم القاعة.

بدايةً ألقى عريف حفل التأبين مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي كلمةً استهلَّها بالترحيب بالحضور، وقال: "نُحييكم بتحية العاصفة، تحيّة حركة "فتح" التي آمن بها شهيدنا العميد أبو محمد حرب الذي شُرِّد من فلسطين قسرًا إلى لبنان، وبدأ يحلم بالعودة، فحدَّق وراقب جيِّدًا كلَّ المسمّيات الوطنية والقومية والإسلامية، هذه الأحزاب والحركات التي كانت ترفعُ شعارًا بدون تطبيق، إلى أن انطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وهزمت جيش الاحتلال الصهيوني لأول مرة في معركة الكرامة الخالدة بعد سلسلة هزائم ونكبات ونكسات للأُمّتين العربية والإسلامية حتّى جاء العام ١٩٦٨، لتنتصر فيه ثُلّةٌ من مُقاتلي "فتح" على الجيش الذي لا يُقهَر، وتُمرِّغ وجهه بتراب الكرامة.

وهُنا سارع الشهيد القائد حرب مرعي حسن للالتحاق بحركة "فتح" وجناحها العسكري "قوات العاصفة"، حيثُ أيقن أنَّ هذه الحركة رفعت شعار تحرير فلسطين".

وأضاف: "كان لأبي محمد شرف الدفاع عن الثورة، وخاض العديد من المعارك على طريق تحرير فلسطين، ودافع عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل الذي استُهدِف من العدو والصديق.

رحمك الله أيّها الشهيد القائد أبو محمد ورحم الله جميع الشهداء".

ثُمَّ كانت تلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم لروح الشهيد، تلتها كلمة رفاق السِّلاح ألقاها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، قدَّم فيها التعزية بِاسم قيادة حركة "فتح" إلى عائلة الشهيد وعشيرة عرب المواسي.

وقال: "من معسكر الهامة في سوريا -ومنكم مَن يعرف ما هو معسكر الهامة- وعلى أيدي عمروش فلسطين الشهيد القائد أبو علي إياد، تدرَّب وتخرَّج الشهيد حرب مرعي حسن، والتحق بصفوف "قوّات العاصفة"، الجناح العسكري لحركة "فتح"، وقاتل في كافّة المعارك ضدَّ العدو الصهيوني، وشارك في الدفاع عن حركة "فتح" وقرارها الوطني المستقل وعن الوجود الفلسطيني في مخيّمات لبنان".

وأضاف: "عرفتهُ كافّة المخيّمات والتجمّعات الفلسطينية، كما عرفتهُ كافّة القواعد والمعسكرات الفتحاوية. عرفناهُ أخًا صادقًا خلوقًا متواضعًا لم نسمع منه إساءة لأحد من إخوانه ورفاقه".

ونوّه الحاج رفعت شناعة إلى أنَّ قضيّتنا الفلسطينية تمرُّ اليوم بأصعب مراحلها في ظلِّ الهجمة الإسرائيلية الأمريكية التي تهدف لشطب الدولة من خلال صفقة القرن الأمريكية، وإنهاء وكالة "الأونروا" من أجل إسقاط حق العودة.

وأكَّد أنَّ الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الردُّ الطبيعي على هذه المؤامرة التي بدأت ملامحها تظهر من خلال مؤتمر وارسو الفاشل الذي كان يستهدف فلسطين وقضيتها العادلة.

وأردف: "لأبي محمد نقول نَمْ قريرَ العين فإنَّ إخوانك على العهد والقَسَم، وسوف يُكملون الطريق حتّى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الحُريّة لأسرى الحُريّة البواسل

الشفاء العاجل للجرحى".

وألقى فضيلة الشيخ محمد المهداوي موعظةً حسنةً من وحي المناسبة.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان