أحيت حركة "فتح" قيادة منطقة صور- شعبة البص، الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، باحتفالٍ حاشد في ساحة مقر الشعبة، بحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية، وفاعليات وشخصيات، وأبناء المخيم والجوار.

بدايةً تم عزف النشيد الوطني الفلسطيني، وأناشيد وطنية فلسطينية مهداة إلى الرئيس محمود عباس، ثم ألقى شناعة كلمة جاء فيها: "طريقنا واضح يجب أن نحكم شعبنا الفلسطيني في مصيرنا ليقول كلمته في انتخابات فلسطينية يحدد فيها رأيه ووجهة نظره ومن هي القيادة التي يرتئيها".

وأضاف: "نقول للرئيس أبو مازن أن الهم ثقيل والعبء ثقيل والمشوار ثقيل، نقول لك سر بكل همتك إننا نحتاج إلى حكمتك وصبرك على كل الواقع الفلسطيني، نحن خلفك وسنبقى مدافعين عن القضية والقرار الوطني الفلسطيني المستقل والوحدة الوطنية حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وسنستعيد مقدساتنا ونعيد أهلنا اللاجئين إلى أرضنا الطاهرة، نحن صنعنا التاريخ من جديد في العام 1965 رسمنا الهوية الوطنية والخارطة الفلسطينية على الخارطة العالمية الدولية، عهدًا وقسمًا أن نواصل المسيرة من أجل التحرير ودحر الاحتلال، وسنبقى الأمناء على شعبنا ومصيره".

ورفض شناعة التقاسم الوظيفي في غزة أو الضفة الغربية، لا دولة بدون قطاع غزة ، وهذا ما يجب أن يفهمه الجميع، لا نقبل بأن يكون في غزة دولة بعيدة عن الضفة، وإن هذه مؤامرة لا تخدم سوى العدو الصهيوني، نحن أمام خيار واحد أن نكون صفاً واحداً ونلتف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني البيت الذي يأوينا، ومن خلاله تربينا وانطلقنا نحو الكفاح المسلح ومقاومة الاحتلال في الضفة والقطاع.

وتابع: "يجب أن نقول كلمتنا كفلسطينيين لتعلن الوحدة الوطنية رغم الجراح النازفة والآلام التي تعتصرنا، وإذا لم نتوحد فنحن مقبلون على زلزال قوي في الأرض الفلسطينية، إن الشّعب الفلسطيني قابل للانفجار في أي لحظة ولن يستسلم للاحتلال، إننا مستهدفون في غزة وإن جسمنا الوطني يحتاج إلى قيادة واعية تؤمن أن الشعب الفلسطيني شعب واحد لأننا أبناء وطن واحد ".

وأكد أن فلسطين لن تكون مأوى للصهاينة أو اليهود ولا لأي طرف كان لأنها أرض طاهرة، أرض الرسل المباركة والشريفة، أرض الشعب الفلسطيني، نحن شعب يؤمن أن النصر قادم بوعد من الله، وأن الشعب لن يركع رغم المؤامرات الداخلية والخارجية، ولا مخرج لنا من الواقع الفلسطيني الراهن إلا بالمصالحة والشراكة الوطنية وإشراك الشعب الفلسطيني في إعطاء رأيه، فسلاح الانقسام خنجر مسموم زرع في جسدنا الفلسطيني الوطني وهو السلاح الذي يقاومنا به عدونا.

ووجه شناعة تحية من القلب إلى أهلنا في القدس والأقصى والخان الأحمر، وقال: نشد على أيدي أهلنا في قطاع غزة كل أهلنا، لأن قطاع غزة لم يكن في يوم من الأيام لحزب أو فريق بل هو قطاع للعمل الفلسطيني الوطني بكل فصائله، لن ننسى كل شهداء غزة التاريخيين، وإن حركة فتح نادت كل الشعب الفلسطيني منذ العام 1959 من أجل تحرير الأرض والإنسان وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، "فتح" هي حركة الشعب الفلسطيني المقاوم والذي يعتبر أن العدو الصهيوني هو العدو الأساسي، والحركة أكدت بكل المعايير أنها حركة الوحدة الوطنية لكل الشعب الفلسطيني بكل أحزابه وقواه وطوائفه، "فتح" التي صنعت المجد الفلسطيني بعد النكبة والتشرد وانطلقت من المخيمات ومواقع التشرد في الداخل والخارج لتقول للعالم: ها قد جئنا من جديد ولدنا من جديد، نحن ثورة الفتح ثورة ياسر عرفات، لن نهدأ حتى نحقق أهدافنا.

بعد ذلك تمَّ إيقاد شعلة الانطلاقة، ثم انطلقت المسيرة في شوارع المخيم شارك فيها الأشبال والزهرات ووحدات رمزية من قوات الأمن الوطني الفلسطيني.