جدد فريق “الرجاء” المغربي فوزه على هلال القدس في إياب الدور الـ32 من دوري كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال بهدفين دون مقابل، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الخميس، على ستاد فيصل الحسيني في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، ليتأهل إلى دور الـ 16 من البطولة.

وكان “الرجاء” فاز في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي بهدف دون مقابل.

وجاء الشوط الأول دون المستوى في ظل الحذر من “الهلال” والذي قابله اندفاع هجومي من قبل “الرجاء” دون تهديد حقيقي على مرمى رامي حمادة.

“الهلال” اعتمد على تحصين المنطقة الخلفية مع اللعب على الكرات المرتدة دون خطورة على مرمى الحارس أنس الزنيتي.

وفرض “الرجاء” ايقاعه على مجريات اللعب واعتمد على الأطراف والعمق في الوصول إلى منطقة “الهلال” معتمدا على محسن متولي ومحمد حليب وملانجو وانجوما.

وحاول “الهلال” بفضل تحركات محمد درويش ومحمد يامين ومحمد باسم في منطقة الوسط إضافة الى المهاجم إبراهيم الحبيبي، لكن دون تشكيل أي خطورة.

وجاءت أولى فرص “الهلال” في الدقيقة 26، عندما ارتقى محمد أبو ميالة متابعا كرة من ركلة ركنية جاورت القائم الأيمن.

ومع مطلع الشوط الثاني، وتحديدا مع الدقيقة الثالثة، افتتح “الرجاء” التسجيل بهدف انجوما. ومن هفوة دفاعية للهلال سجل أيوب نناح الهدف الثاني.

وقال رئيس بعثة نادي الرجاء البيضاوي المغربي عبد السلام حنات لــ"وفا"، إن وجود الفريق في فلسطين هو عربون محبة وأخوة، ويعكس العلاقات المترابطة بين الشعبين الفلسطيني والمغربي.

وشكر القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني على حفاوة الاستقبال والضيافة، موجها رسالة لكل المنتخبات والفرق العربية لزيارة فلسطين واللعب على أرضها لمساعدة الرياضة الفلسطينية على النهوض والتطور.

كما شكر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على حسن التنظيم للمباراة، ونادي الهلال المقدسي وجمهوره الذين شجعوا الفريقين طوال المباراة، تماما كما فعل جمهور "الرجاء" والشعب المغربي عندما استضافوا نادي "الهلال" في الرباط.

الجماهير المغربية التي حضرت بالعشرات لمساندة الفريق، قالت إنه حلم وتحقق بزيارة فلسطين وتشجيع الفرق المغربية على أرض القدس.

أما المشجع عبد الله المغربي الذي حضر الى فلسطين مع زوجته من مكان إقامتهما في فرنسا لتشجيع نادي الرجاء، فأكد أن المباراة كانت فرصة له لزيارة فلسطين والتعرف عليها عن قرب.

وقال: الشعب المغربي يعشق فلسطين وشعبها، وزرت الخليل ورام الله والقدس وسأزور بيت لحم.

وتمنى التوفيق للمنتخب الوطني الفلسطيني في لقاءه المرتقب أمام المنتخب السعودي الشقيق ضمن التصفيات الآسيوية.

بدوره، عبر المشجع المغربي هشام بن حقي عن انبهاره بجمال فلسطين وأجواء المباراة، مؤكدا ان هذه زيارته الأولى لفلسطين ولن تكون الأخيرة.

وقال: سأكون سفيرا لفلسطين في المغرب العربي لأنقل رسالة شعبها وصموده وطيبته وكرم ضيافته.

ولفت الى أنه محظوظ بزيارة القدس وبلدتها القديمة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، داعيا جميع العرب لزيارة فلسطين وإسناد أهلها.

أما المشجعة المغربية فاتن السلايمة، المتزوجة والمقيمة في القدس، فقالت انها تشجع "الرجاء" منذ صغرها، وإن المباراة كانت فرصة كبيرة لها لأن تشاهده يلعب على أرض فلسطين، واصفة نفسها بالمغربية الفلسطينية، دليلا على عمق العلاقة التي تربط الشعبين الشقيقين.

ولفتت الى أن العشرات من جماهير "الرجاء" تمكنوا من الدخول بجوازات سفر أوروبية لمساندة فريقهم وزيارة فلسطين.

وكان الاحتلال منع دخول العشرات من جماهير نادي الرجاء المغربي، والذين عادوا أدراجهم الى الأردن.