نفّذ المكتب الإداري لاتحاد عمال فلسطين - منطقة الزهراني، وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، يوم الإربعاء 1/5/2019.
تقدم الحضور العميد مسؤول هيئة المتقاعدين العسكريين في منطقة صور العميد فضل الحمدوني، مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي، ممثلاً قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية العميد توفيق عبدلله، وأمين سر حركة "فتح" -شعبة الساحل عمر العلي، ومسؤول إعلام حركة "فتح" في شعبة الساحل أبو شريف رباح، وأعضاء قيادة الشّعبة، ومسؤول الجبهة الديمقراطية في الساحل أبو رامي غازي، ومسؤول جبهة التحرير العربية أحمد عباس "أبومازن"، وأعضاء المكتب الإداري لاتحاد عمال فلسطين - منطقة الزهراني، وحشد من الأهالي في تجمعات أبو الأسود.
ففي تجمع كفربدا، وبمناسبة عيدهم احتشد العمال واللاجئين الفلسطينيين في التجمعات المجاورة أمام عيادة الأونروا للتعبير عن تضامنهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني وعربي.
بدايةً، تحدّث عريف الاعتصام الحاج محمد الشهاب مرحبًا بالحضور: "العميد توفيق عبدلله قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية ممثلاً عنه الحاج محمد بقاعي، العميد فضل الحمدوني مسؤول هيئة المتقاعدين العسكريين في منطقة صور، عمر العلي أمين سر حركة "فتح" في شعبة الساحل، الإخوة قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح"، الإخوة أعضاء المكتب الإداري لاتحاد عمال فلسطين منطقة الزهراني،
أيها النشامة يا أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد،
نحتفل اليوم بعيد العمال العالمي ونحن بعيدون عن بلادنا الحبيبة فلسطين، نتيجة اغتصابها من قبل العدو الصهيوني عام ١٩٤٨.
فجميع عمال العالم يحتفلون بيدهم على تراب وطنهم إلا نحن نحتفل وفي الأعماق غصة لكن الذي يصبرنا إن الوطن يسكن فينا، ولا بد لنا أن نستذكر أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني ونوجه لهم أجمل التحايا والسلام وفي هذه الأيام تعد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل مؤامرة أطلقوا عليها صفقة القرن من أجل تصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة.
تحية لعمالنا في عيدهم والمجد للشهداء الأبرار والحرية لاسرانا البواسل والشفاء لجرحانا الأبطال".
تلاه كلمة نائب أمين سر المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات عمال فلسطين - لبنان غسان بقاعي، حيث قال:
"أخوتي ورفاقي كل بأسمه وصفته مع حفظ المقامات والالقاب،
تحية الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين في الوطن محمود أبو الوفا،
تحية أمين سر اتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان أبو يوسف العدوي،
تحية المكتب التنفيذي للاتحاد،
تحية المكاتب الادارية للاتحاد،
التحية كل التحية للطبقة العاملة الفلسطينية واللبنانية والعربية والعالمية في يومها يوم العمال العالمي.
يا عمال العالم إتحدوا
يا عمال فلسطين اتحدوا
في الأول من أيار عيد العمال العالمي نلتقي وفي نفس المكان الذي تتكرر فيه وقفاتنا منذ عشرات السنين، ومن الممكن أن يكون من بيننا أشخاص اعتادوا أن يشاركونا دائما في مختلف الوقفات لما تحمله من عناوين مطلبية ونضالية وتأيد لنهج المقاومة الوطنية الفلسطينية، اعتادوا على رنين بعض الكلمات وسماعها وقد تملكوا منها حتى أضحت جزء من حياتهم اليومية لأنها تحاكي معاناتنا التي لم تنتهي ولم تتقلص يوما، بل قد تزداد من حين إلى حين حسب الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة وانعكاساتها على الوجود الفلسطيني".
وتابع: "منذ عدة أعوام أُحيكت للمنطقة مشاريع تحت عناوين عدة وأهمها الربيع العربي الذي لم يشبه الربيع أبدا فكان خريف إلتفه هواء حار فكاد أن يحرقه لولا شرفاء الأمة المتمسكين بحقوقهم وقضاياهم، نرى عواصف التغير تضرب كل الدول العربية بأشكال مختلفة وبنسب متفاوتة كل حسب أجنداته وأولايته ليكون للشقيق سوريا النصيب الأكبر من الاستهداف لأنه جزء من مشروع المقاومة والحفاظ على القضية الفلسطينية من خلال الحفاظ على الهوية الفلسطينية لأبناء شعبنا في المخيمات السورية، لكن الخريف العربي عصف بمخيماتنا وأبنائها ليهاجروا حول إسقاع العالم ويقضي البعض منهم في أعماق البحار طعاما للأسماك، نعم إنها معاناتنا الفلسطينينية التي لم تنتهي منذ الاحتلال بل تتفاقم لتتوج من جديد على طاولة الاستهداف ومِن مَن ؟ مِن مَن يجب أن يكون حامي للشرعية الدولية أي الولايات المتحدة الأمريكية الذي أصابها داء العظمة فركبها الغرور وأضحت تأخذ قرارات أحادية تضر بالمنطقة وتخلط الأوراق من نقل لسفارتها إلى القدس ودعوة حلفائها لنقل سفاراتهم أيضا إلى القدس ضاربة بعرض الحائط كل القرارات الدولية التي تُعنى بحل الدولتين ليس فحسب ليزداد جنون العظمة لديها فَتُطلِق ما سميّ بصفقة القرن وتسعى لتسويقها في ظل صمت وترقب دولي إلا من البعض الذي يعي حقيقة ما يجري".

وأضاف: "إن صفقة القرن تأتي وفي هذه الأوقات والعالم العربي يمر بإرهاصات تطال وجود حكوماته وتهدد بإنهيارها فالدول العربية تمر بأزمات اقتصادية وسياسية والبعض بأزمات أمنية فتغدوا غير قادرة على مواجهة ما يحاك، وصمت دولي لا نعي بعض الأحيان أسبابه الحقيقة، لكن نرى مصالح توزيع حصص لمقدرات الوطن العربي على تجار الحروب في المنطقة من دول تتدعي أنها صديقة.
إن الولايات الأمريكية وصفقتها المشؤومة أولى استهدافاتها هي القضية الفلسطينية التي تسعى إلى تقويضها وتصفيتها من خلال دعم العدو الاسرائيلي بكل امكانياتها العسكرية والإقتصادية والأمنية والعمل على إنهاء ملف وكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين من خلال عدم الإيفاء بالالتزامات المالية المتوجبة عليها من جهة ودعوة أصدقائها أيضا لعدم تسديد التزاماتهم المالية تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واقفال مكاتب "م.ت.ف." في واشنطن.
إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد شريك فعلي في عملية السلام في المنطقة. أما على صعيد الحرمان الذي يعانيه أبناء شعبنا الموجود قسرًا على الأراضي اللبنانية بسبب الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عام ١٩٤٨ نرى بعض التجاذبات هنا وهناك والحرمان سيد الموقف إذ بالرغم من تعديل القانون ١٢٨ و١٢٩ عام ٢٠١٠ والذي لم يصدر فيه مرسوم والذي لم يلحظ المفعول الرجعي لنهاية الخدمة أو التقديمات في الضمان الاجتماعي (الأمومة، المدارس، الطبابة) بالإضافة إلى ما نسعى إليه من إستثناء العامل الفلسطيني من إجازة العمل لأنه ليس وافدًا بل مقيم إلى حين تطبيق القرار الدولي رقم ١٩٤. وأمام كل ما يجري ندعو:
- الالتفاف أولاً وآخراً حول "م.ت.ف." الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
- التمسك بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل.
- مواجهة كل المشاريع التصفوية التي تطال الوجود الفلسطيني في الوطن والشتات.
- تعرية العدو الاسرائيلي أمام المحافل الدولية لما يرتكبه من انتهاكات بحق أبناء شعبنا في الوطن والشتات خصوصا قتل الأطفال والنساء بدم بارد بحجج وهي أنهم ممكن أن يكونوا يحملوا حجر أو سكين.
- إنهاء ما سميّ بالانقسام البغيض من أجل مصلحة فئوية والسعي من أجل مصالحة حقيقية ترتقي لحد يسمح لنا توحيد جهودنا من اجل مواجهة كل المشاريع التصفوية.
- الالتفاف حول قضية الأسرى وتدويلها لما فيها من انتهاكات ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينين وخصوصا المعتقلين الإداريين.
- التصدي لكل الانتهاكات التي تطال القدس الشريف من تدنيس شبه يومي للمقدسات وحفريات تهدد المسجد الأقصى تحت ما يسمى البحث عن الهيكل المزعوم والالتفاف على أبناء الأقصى من أجل سلب أراضيهم بطرق مختلفة من إخضاعهم لضرائب تفوق قدرتهم على تسديدها أو الالتفاف عبر سماسرة إجراء لشراء منازلهم ومحلاتهم.
- العمل على إيجاد دعم مالي يعزز صمود أبناء القدس في أراضيهم من خلال بعض الدول الصديقة.
- العمل على إعادة إعمار ما دمرته الحرب العبثية في مخيمات سوريا الشقيقة من أجل الحفاظ على أرضية خصبة متمسكة بحق العودة.
- العمل على إتمام إعمار مخيم نهر البارد وإعطاء بدل إيواء للعائلات التي لم تعمر تبنى منازلها بعد.
- العمل على إيجاد فرص عمل للفلسطينيين في دول الطوق من أجل الحد من تدفق الهجرة للشباب الفلسطيني من أجل دعم صموده.
- التمسك بالأونروا الشاهد الحيّ على الاحتلال الإسرائيلي لوطننا الحبيب فلسطين وعلى النكبة واللجوء الفلسطيني.
- العمل على تأمين تمويل ثابت ومستقر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى حين العودة.
- تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخصوصا قرار ١٩٤ المتعلق بحق العودة .
- مواجهة بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية والتي تأتي في سياق استحالة إقامة الدولة الفلسطينية.
- رفض ومواجهة ما يسمى بصفقة القرن التي تسعى إلى تفتيت المنطقة وإنهاء حق العودة خدمة للمشروع الصهيوني بإقامة دولتها المزعومة وحدودها من النيل إلى الفرات.
- العمل على إيجاد دعم دولي لمواجهة التغطرس الأمريكي الذي فاق كل اعتبار لحد الاستفراد بالقرارات الأحادية التي من شأنها خلط الأوراق في المنطقة.
- رفض بشكل قاطع ما قامت به الولايات المتحدة الامريكية من نقل سفارتها إلى القدس والسعي من أجل المطالبة من حلفائها بنقل سفاراتهم أيضا إلى القدس من أجل شرعنة الاحتلال.
- رفض صفقة القرن بكل ما تحتويه لأنها جاءت من أجل فرض استعمار جديد بأشكال والوان مختلفة كتفتيت المنطقة وسلب ثرواتها.
- رفض القرارت الأمريكية التي جاءت مؤخرًا من إعطاء حق السيادة لإسرائيل على الجولان الشقيق المحتل من قبل اسرائيل.
- مقاومة التطبيع بمختلف أشكاله الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والرياضية.
الثناء على الرؤية اللبنانية المتعلقة بحقوق أبناء شعبنا المقيم على الأراضي اللبنانية ونأمل أن ترتقي للحد المطلوب.
إن الانتساب لاتحاد نقابات عمال فلسطين واجب وطني.
#اعلام_حركة_فتح_في_لبنان