اعتصمَ أهالي مخيَّم البداوي اليوم بعد صلاة الجمعة أمام مسجد الخليفة عمر بن الخطاب بدعوةٍ من الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية في مخيَّم البداوي، رفضًا لقرارات ترامب بإعلان القدس عاصمةً لكيان الاحتلال الصهيوني وبوقف التمويل الأمريكي موازنة "الأونروا".

وقد ألقى أمين سر المحليّات سمير شناعة كلمةً جاء فيها: "سبعون عامًا ونحن نعيش على أمل عودتنا إلى فلسطين ووكالة الغوث تُمثِّل لنا عنوانا لحق العودة وشاهدًا على تشريدنا من أرضنا وسلبنا لحقوقنا السيادية والإنسانية بعيدًا عن أرض الوطن بلا هُويّة وطنية فلسطينية".

وأضاف: "منذُ مئة يوم أطلَّ علينا السيء الذِّكر ترامب بقرار نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس باعتبارها عاصمةً لدولة الكيان الصهيوني مُتحدِّيًا بذلك مشاعر أبناء الشعب الفلسطيني والأُمَّتين العربية والإسلامية".

وتابع شناعة: "إنَّ الأدهى والأَمَر أنَّ ترامب أخذ قرارًا بوقف المساعدات للأونروا، وبذلك يقصد إنهاء عمل الشاهد الوحيد على نكبة الشعب الفلسطيني، وشطب القرار الدولي ١٩٤ الذي ينصُّ على حقِّ عودة اللاجئين إلى ديارهم، وبذلك يكون قد أجهز على المشروع الدولي للسلام بحلِّ الدولتين لأنَّ القدس واللاجئين والحدود من قضايا الحل النهائي لعملية السلام".

ولمواجهة مشروع ترامب أكَّد شناعة ضرورةَ وجود موقف فلسطيني موحَّد يُسانده موقف عربي وإسلامي داعم رافض لقرارات ترامب ومقاطع للسياسة الاميركية مؤكِّدًا وجوب طرد السفراء الأمريكان من بلادنا العربية.

وأردف: "إنَّنا نشدُّ على أيدي قيادتنا التي رفضت المشاركة في مؤتمر دعت إليه واشنطن لبحث مواضيع إنسانية في غزّة، ونحن نُطالب أهلنا برفض كلِّ المشاريع الأميركية لأنَّنا لا نُقايض القدس بأسلاك الكهرباء ولا بمواسير المياه".

ودعا شناعة إلى تصعيد المقاومة الشعبية بأشكالها كافّةً من أجل الدفاع عن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وقرار ترامب لن يُغيَّر الواقع القانوني لمدينة القدس لأنَّها عاصمة لدولة تحت الاحتلال.

إعلام حركة "فتح" - لبنان