حسن بكير|
استقبلت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية وقيادة حركة "فتح" في لبنان وفودَ المعزّين بالشهيد اللواء ذياب العلي "أبو الفتح" بمناسبة مرور أسبوعٍ على استشهاده، وذلك في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات- سفارة دولة فلسطين، عصر اليوم الثلاثاء 20-2-2018 ولغاية الساعة الخامسة مساءً.

وكان في استقبال الوفود المعزّية إلى جانب سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور كلٌّ من أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وعضوا المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة وآمنة جبريل، وأمين سر وأعضاء قيادة حركة فتح –إقليم لبنان، وقيادة حركة "فتح" في منطقة بيروت، وعائلة الفقيد.

هذا وتقدَّم وفودَ المعزين قادة الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية، وممثِّلو فصائل "م.ت.ف" والفصائل والقوى الوطنيّة والإسلامية الفلسطينية، وممثِّلو المؤسّسات والجمعيات والتيارات والروابط والهيئات اللبنانية، وممثِّلو اللجان الشعبية الفلسطينية وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني"، وثلَّة من رجال الدين وأئمة المساجد، وممثِّلو مؤسّسات المجتمع المدني الفلسطيني، وحشدٌ من أبناء مخيّمات لبنان.

وقد ألقى اللواء فتحي أبو العردات كلمةً ممَّا جاء فيها: "اليوم نلتقي هنا لنُحْيي ذكرى قائدٍ مناضلٍ عرفناهُ جميعًا بإخلاصه وشجاعته وتفانيه. هُو من عائلةٍ مناضلةٍ، أنجبت المناضلين والقادة والشهداء، وحملَت فلسطين في قلبها ووجدانها. شهيدُنا اليوم وفقيدُنا الكبير "أبو الفتح" الذي نُؤبِّنهُ اليوم في قاعة الشهيد ياسر عرفات بدعوةٍ من سفارة دولة فلسطين وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية، نعتزُّ به ونفخر كما نفخر بكلِّ الشهداء".

وأضاف: "اليوم في هذا الواقع الذي نعيشه، وعلى ضوء ما يجري من تهويد للقدس، وقرار ظالم جائر صدرَ باعتبارها عاصمةً للكيان الصهيوني، نؤكِّدُ أنَّ القدس التي ناضلت من أجلها أيها الأخ الكبير أبو الفتح ورفاقك الأبطال، ستبقى عاصمةَ دولة فلسطين الأبدية، والعاصمة الروحية لكلِّ العرب والمسلمين. هي ركنٌ من أركان هُويّتنا الوطنية والإسلامية ومن دونها لن تكتمل هُويّتنا".

وأردف أبو العردات: "عرفَتْكَ المخيّمات وكتيبة "الجرمق" وجنوب لبنان مدافعًا ومتصدِّيًا للاحتلال واجتياحاته مع إخوتك ورفاقك. وعرفَتْكَ فلسطين حاملاً للبندقية مُدافعًا عن الشخصية الوطنية، ومُناضلاً وقائدًا لقوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في فلسطين. هذا الجهدُ وهذه التضحيات التي بذلتَها مع إخوانك ورفاقك وقيادتنا من الشهيد الرمز ياسر عرفات إلى الثابت على الثوابت الأخ الرئيس محمود عبّاس الذي قال نفس الكلمات: (لم يُولَد بعد مَن يتخلّى عن القدس سواء أكانَ فلسطينيًّا أم عربيًّا أم إسلاميًّا أم إلى أيِّ فئةٍ ينتمي".

وختمَ أبو العردات كلمتَهُ بتوجيه التحية لكلِّ الشهداء والأسرى، وتوجَّه بأحرِّ التعازي بِاسم مخيّمات لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين وحركة "فتح" والفصائل الفلسطينية إلى إخوة الشهيد.