إنّ القيادة هي سمة من سمات الشخصية وهي مهارة تحتاج إلى التدريب والصقل من قِبل الأم، ولا تعني مطلقاً التعالي على الآخرين أو التحكم بهم، وحتى تصنعين من طفلك شخصية قيادية متميزة عليك اتباع الخطوات التالية:

منذ معرفتك بحملك عليك الدّعاء لجنينك والتواصل معه نفسياً، وتأكّدي أنّ حبك له كذات منفصل له أكبر الأثر مستقبلاً.

كوني القدوة الجيدة دوماً أمام ناظري طفلك، واعلمي أنّ تصرفاتك تُخزن في ذاكرته كخبرات أولية راسخة وثابتة، فالأطفال يميلون إلى محاكاة وتقليد الوالدين.

ضمي صغيرك إلى صدرك واغرقيه بالحنان، فإنّ لمساتك عليه كفيلة بعلاج أي اضطراب سلوكي لديه، ثم ادعميه وشجعي قدراته بكل ما أوتيتي من قوة.

علميه معنى القيادة كسلوك وليس كلفظ عابر لا يعي معناه.

تحدثي أمامه عن النماذج المشرفة بدءاً من سيرة سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم الأنبياء والصالحين.

شجعيه على التعلم والثقافة بحب، واجعليه يفهم دور التعليم الذي يكون شخصيته كقائد.

اثني دوماً عليه وركزي على إيجابياته وبيني له أنه فرد مهم وغير عادي في المجتمع.

ساعديه على التنظيم والتخطيط، ووضحي له أن الأسلوب المنظم مهم في حياته كقائد.

لقبيه دوماً بمسمى "القائد".

ضعيه في مواقف يتعلم منها المسؤولية، وحاوريه واشركيه معك في حل المشاكل عدا الخلافات الزوجية.

احترمي وجهة نظره، وانتبهي من السخرية منه أو مقارنته بالآخرين فذلك من شأنه أن يدمر شخصيته.

قارني له ووضحي الفرق بين أن يكون مسيطراً على الآخرين، وأن يكون مؤثراً ومحبوباً بينهم. والفتي انتباهه إلى أنَّ استخدام العنف لتحقيق الغايات أو إجبار الآخرين على اتباع نهج ما، منافٍ تماماً لمعنى القيادة.

ازرعي فيه أنّ القوة في القيادة تعتمد على الصبر والتحمل والتوازن في الانفعالات.

قدّمي أهداف تربيتك له كقائد قبل تسجيله في رياض الأطفال، لأنّ المدرسة ستدعمك كثيراً في تحقيق الهدف.

علّميه كيف يقوم أهدافه بعد وضعها، وكيف يعرف الأسباب التي منعته من تحقيق الهدف، وكيف سيعوض ذلك.