أضاءت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في مخيم البرج الشمالي شعلة إنطلاقتها الثالثة والخمسين، بحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صور العميد توفيق عبدلله، وقيادة الحركة، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وجمعيات ومؤسسات وأندية، وفعاليات، ولجان وإتحادات، وهيئات، وحشد غفير من أهالي المخيم.

بعد قراءة سورة الفاتحة المباركة عن أرواح الشهداء، تمَّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وبدء الحفل بالتقديم من مسؤول إعلام حركة "فتح" في مخيم البرج الشمالي باسل أبو شهاب قائلاً: "ثلاثة وخمسين عاماً على الإنطلاقة المجيدة انطلاقة المارد الفتحاوي، هذه الانطلاقة التي أعادت الهوية الفلسطينية ووضعت فلسطين على الخارطة الدولية والعربية، هذه الانطلاقة التي استوعبت جميع الأطياف السياسية والوطنية من مختلف الجنسيات العالمية".

وبعدها كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها العميد توفيق عبدلله إذ قال: "إتكالاً منا على الله وإيماناً منا بحقنا في الكفاح المسلح وبواجب الجهاد المقدس لاستعادة ما سلبه الاحتلال الصهيوني من أرضنا الحبيبىة فلسطين. بتواطئ من بريطانيا /غربي وعربي تمكن الصهاينة من احتلال الجزء الأكبر من أرض فلسطين، وطرد عشرات الآلاف من شعبنا من أرضنا المباركة إلى المنافي والشتات، بعدما ارتكبوا المجازر في المدن العربية التي كانت دولهم قد وقعت إتفاقاً مع الغرب لاستقلال بلادهم عام 42 و44 حتى عام 46 وترك فلسطين للصهاينة، وكانت المؤامرة الكبرى، بدأت المجازر في فلسطين وجاءوا بالصهاينة مدربين بأحدث السلاح والمدفعية والطائرات والدبابات وشعبنا أعزل إلا من رحمة الله".

أقول في ذكرى انطلاق حركة "فتح" المجيدة التي نعتز بها ونفتخر والتي حولت شعبنا الفلسطيني من لاجئ إلى ثائر ومقاتل، وهذا يوم مجدنا، ونبرِقُ للسيد الرئيس أبو مازن كل التحيات كل الاحترام والتقدير، سيدي الرئيس أبو مازن نحن وكل شعبنا الفلسطيني نقف معك في مواجهات المحتل وبكل الوسائل وشعبك ينتظر ويتأمل وقلوبنا معكم ولن نتخلى عنكم، وفرحتنا اليوم في عيدنا مهداة لأسرانا الأبطال في سجون المحتل، ونعلن اليوم يوماً تضامنياً مع أهلنا في فلسطين كل فلسطين، ومسيرتنا التضامنية تأكيد أنَّا شعب واحد نغضب لغضبكم ونفرح لأفراحكم واليوم لن نحتفل بل سنغضب لأجل القدس.

وبعدها تمَّ أداء القسم لفلسطين ولحركة "فتح" من قبل جناح الشهيد عمر عبد الكريم وقيادة الحركة.

وفي الختام تمَّ إضاءة الشعلة الثالثة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة لتجوب المسيرة شوارع المخيم يتقدمها العلم الفلسطيني واللبناني، وشعار العاصفة، وصورة الشهيد الرمز ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس، والفرق الموسيقية للكشافة والأشبال، وطوابير الزهرات، والجراميز، والأشبال، وطوابير قوات الأمن الوطني الفلسطيني والتنظيم، وسيارة الإعلام، وجماهير شعبنا الفلسطيني في المخيم.