صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، خلال جلستها الأسبوعية، على خط سير رحالة المشاة ومسار سياحي في الأراضي العربية المحتلة، بحيث سيمر بمناطق الضفة الغربية، وذلك للمرة الأولى منذ احتلالها، كما سيمر بالجولان السوري المحتل.

وتأتي مصادقة الحكومة على خط سير الرحالة بطلب من وزير السياحة يريف لفين الذي صادق على مسار الخط ليمر من الضفة الغربية المحتلة، حيث امتنعت الحكومة الإسرائيلية حتى الآن عن تغيير خط السير خشية الانتقادات الدولية، وفق ما أورد موقع (عرب 48).

والمسار القائم حالياً تم افتتاحه في 1995 وصنفته مجلة "ناشونال جيوغرافيك" من بين أفضل 20 مساراً للمشي في 2012.

وبعد موافقة الحكومة على التمويل، سيتعين على لجنة مؤلفة من عدد من الوزراء تقديم المقترحات للمشروع الذي تبلغ ميزانيته عشرة ملايين شيكل.

ولتغيير المسار، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية،  أبعاد سياسية مهمة من بينها إعادة ترسيم حدود إسرائيل لتشمل الضفة الغربية.

وتسعى الحكومة الإسرائيلية منذ سنوات إلى جذب السياح الأجانب إلى الضفة الغربية عبر وضع اليد على مواقع أثرية عربية وإسلامية وتهويدها والترويج على أنها من التراث اليهودي.

ورحب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالقرار الذي اعتبره "أساسياً لتعزيز السياحة".

بدوره، قال وزير السياحة إن "المسار الجديد سيعبر مدينة القدس القديمة شمال الضفة الغربية، وأماكن حافلة بالتاريخ اليهودي".

واحتلت إسرائيل القدس والضفة الغربية، و1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية خلال حرب الأيام الستة في حزيران/يونيو 1967، وأعلنت ضمها عام 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك.