سمية الجرشي|

  إحياءً للذكرى السنوية الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس القائد الرّمز ياسر عرفات "أبو عمّار"، نظَّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- قيادة منطقة صور- شعبة مخيّم الرشيدية مسيرةَ شموعٍ انطلقت من ملعب جنين لتجوب شوارع مخيّم الرشيدية، اليوم السبت 11-11-2017.

   وتقدَّم المشاركين في المسيرة عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وقيادة حركة "فتح" وكوادرها في منطقة صور ومخيّم الرشيدية، وممثِّلو فصائل "م.ت.ف" وحركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، إلى جانب ممثّلي وكوادر "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية" واللجان الشعبية والأهلية والجمعيات والأندية في المخيّم، وحشدٍ من الأهالي.

   وبعد تلاوة سورة الفاتحة لروح الشهيد ياسر عرفات، رحَّب الأستاذ محمد دراز بالحضور، وألقى كلمةً من وحي الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الشهيد الرمز ياسر عرفات، ممَّا جاء فيها: "لقد كان الشهيد الرّمز ياسر عرفات الفصل الأطول في تاريخ وحياة الشعب الفلسطيني، هُو اللون الخامس لعَلم فلسطين، وهو الاسم الآخر لفلسطين".

   ثُمَّ كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادة شعبة مخيّم الرشيدية أبو نبيل ذيب، فقال: "بدأ حياته ثائراً وأنهاها شهيداً مُحاصَراً.. كان الرقم الصعب، ورجل القرار في السِّلم والحرب، وقائداً أحبّهُ الجميع. تعلَّمنا من قوة صبره الصّبر، وهو الذي كان والداً يُقبّل الجرحى، ويعود المرضى. خاضَ حروباً عدة، فخلال حرب العام 1967 نفَّذ عملياتٍ ضدَّ الاحتلال الصهيوني العنصري. واجهَ العدوان الإسرائيلي على بلدة الكرامة العام 1968، حيثُ صمدت الثورة الفلسطينية وقاتلت حتى النّصر، وباعتراف العدو الصهيوني فقد خسر جيش الاحتلال في معركة الكرامة أكثر ما خسر في حربه عام 1967 مع دول عربية".

   وأضاف: "خاضَ الرئيس الشهيد أبو عمّار أيضًا حرب تشرين العام 1973، حين وجَّهت مصر وسوريا ضربةً عسكريّةً إلى قلب الكيان العنصري الصهيوني الغاصب لفلسطين، ويومها نفَّذ الفدائيون الفلسطينيون بقيادة الشهيد ياسر عرفات 202 من العمليات الفدائية من هنا، من جنوب لبنان الصّامد بأهله وشعبه ضدَّ مواقع الاحتلال الصهيوني، وتلتها عدّة حروب أخرى في العام 1978 والعام 1982، حيثُ تصدَّت القوات الفلسطينية والوطنية اللبنانية لهذا الاحتلال البغيض".

   وختمَ ذيب كلمته مُتوجِّهًا بالتّحية للشهداء وللأسرى وللجرحى، ثُمَّ انطلقت المسيرة لتجوب شوارع المخيّم.