أعلن رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة اللواء جبريل الرجوب، عن انطلاق سباق أريحا الدولي "قمر تحت البحر"، في السابع عشر من شهر تشرين الثاني المقبل.

وقال الرجوب خلال مؤتمر صحفي في أكاديمية جوزيف بلاتر بمدينة البيرة : إنه سيصبح حدثاً ثابتاً، مشيراً إلى اعتماده سنوياً، في "روزنامة" المجلس، خدمة للحركة الرياضية، والقضايا الوطنية، إضافة إلى انه يجدد العهد للرئيس الراحل ياسر عرفات، من خلال تكريس الرسالة الوطنية.

وأشار إلى أن السباق سيكون يوم الجمعة، 17 تشرين الثاني المقبل، مشيراً إلى أن فكرته وتسميته جاءت نتاج التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي، ويربط في جوهره بين التاريخ والجغرافيا، وهو رسالة المؤسسة الرياضية تجاه القضية.

وقال الرجوب: إن الاختيار وقع على مدينة أريحا كونها من أقدم المدن في العالم وارتبطت بالديانات السماوية على مر العصور، وخاصة المسيحية، إلى جانب موقعها كأكثر بقعة انخفاضاً على سطح الأرض.

وكشف النقاب عن أن سباقاً مماثلاَ سيقام في قطاع غزة في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني المقبل، داعياً الرعاة والمشاركين التوجه لغزة من أجل إنجاح فعاليات السباق المزمع تنظيمه، مشدداً على أن الرياضة كانت دائماً عنصر وحدة للشعب الفلسطيني، وسيحظى الحدث بتفاعل ومشاركة كبيرتين ليكون دليلاً على تجذر الرياضة في غزة، وبذلك يصبح هناك ثلاثة سباقات وهي: ماراثون فلسطين الدولي في بيت لحم، وسباق أريحا الدولي "قمر تحت البحر"، وسباق غزة "مسار البحر".

وتطرق الرجوب للرسائل السياسية التي يحملها السباق وتتزامن مع مناسبات وطنية في شهر تشرين الثاني، وعلى رأسها رفض الفلسطينيين للظلم الواقع عليهم بمرور مئة عام على وعد بلفور المشؤوم، الذي يعد مساساً بحقوق الإنسان، وأكد أن الفلسطينيين سيعبرون عن رفضهم بمساعدة الحلفاء والداعمين للقضية الفلسطينية من خلال السباق، وذكرى الرئيس الراحل، ياسر عرفات، الذي يجب تخليد ذكراه كل لحظة، وهو أكثر زعيم فلسطيني كرس الهوية الوطنية.

وقال: "نحن نجدد العهد لرسالة ياسر عرفات"، وذكرى إعلان الاستقلال في الخامس عشر من تشرين الثاني، ويوافق اليوم التاسع والعشرين من نفس الشهر يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني".

وأثنى الرجوب على دور الرعاة والتزامهم في الوقوف عند مسؤولياتهم نحو المجتمع، وأشاد بالاستعداد الدائم لدى شركة جوال وبنك فلسطين، وشكر نخيل فلسطين الذي يتواجد للمرة الثالثة في نشاطات المجلس الأعلى، وتمنى أن تستمر مدى برعايتها للمناسبات الرياضي.

وطالب المؤسسات والشركات الخاصة أن تأخذ الرعاة كنموذج من أجل تعزيز ثقافة الاستثمار في الرياضة من باب المسؤولية الاجتماعية، وقال: إن كافة المؤسسات في أريحا ستقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في تنظيم الحدث.

وشدد على ضرورة توجه طلبة الجامعات والمدارس وكافة شرائح المجتمع للشوارع والمشاركة في السباق لأنه يحمل رسالة من الفلسطينيين للعالم.

وتطرق الرجوب إلى السباقات الثلاثة التي حازت على الاعتراف الدولي من اتحاد العاب القوى وهي: سباق 5 كم للعائلة، و10 كم للجري، و21 كم للدراجات الهوائية، إضافة إلى استعراض للدراجات النارية، وآخر لرالي سيارات وسيقام في جامعة الاستقلال، ويتوقع مشاركة 10 آلاف مشارك ومشاركة من محافظات الوطن والقدس، إضافة إلى أجانب من حوالي 20 دولة، علماً أن التسجيل ينتهي في الأول من شهر تشرين الثاني، وسيكون هناك مراكز توزيع لحقيبة السباق التي تحتوي على الرقم والقميص.