بدعوة من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال، نظِّمت وقفة تضامنية مع أهل الرباط في المسجد الأقصى المبارك أمام محطة سرحان اليوم الجمعة 2017/7/28 في مخيم البداوي .شارك فيها حشد غفير من أبناء مخيمات الشمال، والأخوة النازحين من مخيمات سوريا .

بدايةً كانت كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية في الشمال ألقاها أمين سرها أبو جهاد فياض جاء فيها: "يا أهلنا في القدس، أيها المرابطون على أبواب المسجد الأقصى، لقد حققتم الإنتصار الكبير على جيش الاحتلال الصهيوني، ونجحتم في كسر قرارات حكومة نتنياهو الإرهابية، وفرضتم على المحتلين الصهاينة التراجع عن اجراءاتهم التعسفية بحق أبناء شعبنا، وانتصرتم في معركة البوابات الالكترونية والكاميرات، وفرضتم على جيش الاحتلال إزالتها، بصمودكم وتضحياتكم تراجع الاحتلال عن كل اجراءاته".

وأضاف فياض: "المسجد الأقصى هذا مسجدنا، أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، نحميه بوحدتنا الإسلامية والمسيحية، وإنَّ شعب الجبارين سيبقى مرابطاً في مواجهة المحتلين الصهاينة حتى طردهم عن كل أرضنا المباركة ".

وأشار فياض إلى أنَّ الشعب الفلسطيني انتصر بصموده وإرادته الصلبة، إنها لحظات عز وفخر يعيشها شعبنا منذ الأمس ونحن ندرك بأنَّ الصراع مع الاحتلال الصهيوني ومشروعه العدواني متواصل على شعبنا، ونحن سوف نواجه بكل الوسائل المتاحة المقاومة بكافة أشكالها .ووجه التحية لشهداء عائلة جبارين ولكل شهداء القدس وجرحى القدس ومعتقلي القدس .

وتابع: "إنَّ شعبنا الذي انتفض منذ العشرينات بوجه المحتلين الصهاينة لن يتوقف عن المواجهة والتصدي لمشاريعهم التوسعية إلا بإزالة هذا الاحتلال عن كل الأرض الفلسطينية أرض الآباء والأجداد وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ".

ووجه فياض التحية لكل القيادات الفلسطينية وخاصة إقليم حركة "فتح" في القدس والمؤسسات، والفعاليات لما قدومه من تضحيات بالدم والمال نصرة للمسجد الأقصى المبارك .

وهنأ فياض أهل القدس والمرابطون في المسجد الأقصى على الانتصار الذي تحقق على أعداء الأمتين العربية والإسلامية، إنه انتصار إرادة المؤمنين المجاهدين في وجه جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه .نعتز بهذا النصر رغم تخاذل بعض الأنظمة العربية والإسلامية والصمت الدولي أمام الجرائم الصهيونية اليومية التي يتعرض لها أهلنا في فلسطين .مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بتأمين الحماية لشعبنا الفلسطيني من النازيين الجدد .

وتابع: بالأمس كنائس بيت لحم أغلقت أبوابها، وطلبت من رعاياها الذهاب إلى المساجد والصلاة إلى جانب إخوانهم المسلمين حيث تجلت الوحدة الوطنية الفلسطينية بأجمل صورها .

وطالب حركة "حماس" بحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة كمبادرة منهم حتى تأخذ حكومة الوحدة الوطنية دورها في خدمة أبناء شعبنا في قطاع غزة، وتبدأ بالتحضير لانتخابات رئاسة وتشريعية ومجلس وطني تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد لشعبنا في الوطن والشتات .

ثمَّ كانت كلمة قوى التحالف الفلسطينية ألقاها مسؤول العلاقات السياسية في حركة "حماس" أبو بكر الأسدي جاء فيها: "انتصار الأقصى أكَّد بأنَّ الشعب موحد، وهو ملتف حول المقاومة بكافة الأشكال في وجه الاحتلال.

وأضاف: "هذا الإنتصار أكد للأمتين العربية والاسلامية بأن فلسطين هي الرافعة فمن إقترب منها ارتفع وسما ومن ابتعد عنها سقط وهوا .فإذا كانت مكة قبلة المصلين فإن الأقصى هو قبلة المجاهدين .