استقبلَ أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات قبل ظهر اليوم الخميس 6-7-2017 لجنة "حي الطيرة" من مخيّم عين الحلوة، في مكتب الاتحادات والمنظّمات الشعبية في مدينة صيدا.

وخلال اللقاء أطلعَ وفدُ اللجنة اللواء أبو العردات على معاناة أهالي حي الطيرة، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنازل والمحال التجارية بسبب الأحداث الأمنية المؤسفة التي وقعت في شهر نيسان/أبريل الماضي، بعيد إقدام المدعو بلال بدر وجماعته على الاعتداء القوة المشتركة أثناء انتشارها.

وعرضَ الوفد لمطالب أهالي حي الطيرة المتعلِّقة بإعادة الإعمار، والترميم، وإصلاح المنازل والمحال المتضرِّرة، والأوضاع الصعبة والمزرية التي يُعانيها أهالي الحي.

ودعا الوفد القيادة السياسية للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى ضرورة تحمُّل مسؤولياتها تجاه أهالي الحي مطالبين بالإسراع في إعادة الإعمار والترميم، وتقديم المساعدة في صرف بدلات إيجار بيوت للأهالي الذين تضرَّرت منازلهم بالكامل.

من جهته، أعرب أبو العردات عن تضامنه وتعاطفه مع أهالي حي الطيرة، محمِّلاً المسؤولية الكاملة لما جرى للحي المذكور للمدعو بلال بدر وجماعته، الذين تسبَّبوا بهذه الأحداث الخطيرة، بعد تعرُّضهم للقوة المشتركة، وإطلاقهم النار على عناصرها أثناء انتشارها في الحي المذكور بناءً على قرار كانت قد اتّخذته اتّخذته الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية كافةً، ممَّا أدّى إلى سقوط شهيد وأكثر من 20 جريحًا.

وأعتبر أبو العردات أنَّ الاعتداء على القوة المشتركة هو اعتداء على كل الشعب الفلسطيني وأهالي المخيّم، لأنَّ القوة المشتركة انتشرت بناءً على رغبة أهالي المخيم، وبناءً على اتفاق بين كل الفصائل وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية.

وأكَّد أبو العردات للوفد أنَّه عازم على العمل من أجل بلسمة جراح أهلنا في حي الطيرة، وأنَّ القيادة السياسية للفصائل، ومنذ اليوم الأول لانتهاء المعارك، دأبت على الاتصال بالقيادة الفلسطينية في رام الله، والتواصل مع الجهات المعنية، و"الأونروا" ،والمؤسسات الدولية والمحلية من أجل إعادة الإعمار والترميم، مضيفًا أنَّ هذا يتطلَّب مزيدًا من الأمن والاستقرار في المخيَّم كي تتمكَّن الجهات المعنية من القيام بعملها.