لاشك في أنه عندما تسمع باسم باب حطة، سيخطر في بالك باب المسجد الأقصى المبارك، والحي الإسلامي "الخالي من اليهود" وأبناءه الطيبين وحجارته العتيقة.
يقع حي باب حطة في القسم الشرقي من البلدة القديمة في القدس، ويحده من الجنوب المسجد الأقصى المبارك، ومن الغرب سوق البلدة القديمة.
سمي حي باب حطة بهذا الاسم، نسبة إلى باب حطة الملاصق للمسجد الأقصى والذي يجعلك تمر إلى هذا الحي.

ومنذ عام ١٩٦٧ يوم النكبة الفلسطيني، تقوم قوات الاحتلال بالاستيطان بالضفة الغربية والقدس، وأبرزها محاولة السيطرة على البلدة القديمة، إلا أن حي باب حطة أبى على التسليم، إذ إنه الحي الوحيد الذي يبقى عصياً على المستوطنين للسيطرة على أي شبر فيه، رغم محاولاتهم المستمرة.
ولكن في الفترة الأخيرة، قامت قوات الاحتلال بالسيطرة على منزل هو الأول في حي باب حطة للمستوطنين- حسب شهود من أبناء الحي، مما دفع الشبان المقدسيين إلى استهداف المنزل باستمرار.
وقامت قوات الاحتلال على إثر ذلك باعتقالات واسعة وعشوائية-لأبناء الحي، وأكثرهم كان من القاصرين.