على سطح منزلها أنشأت حنين غانم من كفر قود غربي مدينة جنين أول مشتل متخصص بإنتاج الصباريات، هذه النبتة التي لها فوائد كثيرة واستخدامات متعددة في الطب عدا عن كونها ذات منظر جميل مغطى بالأشواك.
في مشتلها أكثر من أربعين نوعاً من الصباريات تنتجها الشابة حنين، خريجة إنتاج نباتات من جامعة القدس المفتوحة، إلى جانب العديد من الأزهار الجميلة، كأزهار القرنفل، تقول حنين: إن الفكرة بدأت عندما شجعتها صديقاتها على توسيع هوايتها، حيث كانت تهوى زراعة الصباريات، فقدمت فكرة المشروع إلى إحدى الجمعيات الإنتاجية في رام الله، وقدمت لها الدعم المادي لتنشئ هذا المشتل، وتتمنى أن تتوسع بالمشروع لتشمل أنواعاً أخرى من الصباريات غير الموجودة في فلسطين.
ولم تكتف حنين بزراعة الصباريات فقط بل قامت بزراعه أنواع مختلفة من الزهور والورود وتقوم ببيعها، ولا يقتصر عملها على الزراعة فقط، بل تصنع أواني زراعية تخط عليها عبارات جميلة  بأشكال وأنواع مختلفة لتعرضها فيما بعد، والهدف من التخطيط على الأواني هو إشعار المستهلك أن هذه النبتة ملك له، وبالتالي فإن منتجاتها قد لاقت إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين.
وحول سبب اختيارها للصباريات عن غيرها من النباتات قالت: " بداية أعشق الصباريات، فمنذ صغري وأنا أزرع هذا النوع من النبات كهواية، بالإضافة إلى أن زراعتها أصبحت مصدر رزق اعتاش منه، عدا عن فوائده الطبية والعلاجية حيث يطلق عليه اسم المداوي الصامت أو نبتة المعجزة فهي تستخدم في علاج الحروق والأمراض الجلدية وتنعيم البشرة وترطيبها".
بدورها المهندسة الزراعية دعد زتاوية تقول: إن مشروع حنين غانم في إنشاء مشتل لإنتاج الصباريات فكرة غريبة ووجود مشتل على سطح المنزل يقلل من التكاليف الإنشائية وخاصة عدم وجود أراض زراعية كافية تكون عند طالب خريج أو مهندس في بداية مشواره العملي، وبالتالي ما قامت به حنين أنها خلقت فرصة إبداعية فكرية.
واجهت الشابة حنين العديد من المعيقات خلال عملها في المشتل أبرز هذه المعيقات هو التسويق حيث لا يسير بالشكل المطلوب لعدم وجود مكان مخصص للتسويق، حنين تعتمد على صفحات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أخذ المواطنين فكرة سيئة عن الصبار أنه يعكس الطاقة السلبية في المنزل، وهذا ما نفته حنين، وما تطمح إليه حنين توسيع المشروع واستخراج الزيوت من الصباريات ومن مخططاتها المستقبلية أن يتم تصدير الصباريات إلى الخارج وعدم الاعتماد على السوق الإسرائيلي.