قال النّاطق الرسمي بِاسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء 7-6-2017، إنَّ نتنياهو بتصريحاته بشأن قرار حكومته مواصلة الاستيطان، وبناء مستوطنة جديدة على أراضي دولة فلسطين، "يؤكِّد للمجتمع الدولي مرة أخرى، أنَّ إسرائيل ما زالت تضع العراقيل، وتدمِّر فرص استئناف المسيرة السّلمية".

 وأضاف: "هذه التصريحات تُشكِّل تحديًّا للإدارة الأميركية، ومساعيها الرّامية لتوفير الأجواء المناسبة لعملية سياسية جادة، وتحديًّا سافرًا للمجتمع الدولي بأسره، الذي اعترف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولقرارات مجلس الأمن الدولي، التي أدانت بشكل صريح، الاستيطان في الأراضي الفلسطينية كافة، واعتبرته مخالفًا للشرعية الدولية".

وتساءل أبو ردينة: "إذا كان نتنياهو، لا يعتبر حرب عام 1967، احتلالاً، فما الجدوى من إطلاق عملية سياسية؟! ولماذا إذاً المفاوضات؟! وعلى أي أساس ستكون؟!".

وأضاف: "هذه المواقف جميعها، لا تؤدي سوى إلى المزيد من التوتّر وعدم الاستقرار، وتمثِّل تحديًّا لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير الخاص بالاستيطان، والذي صوتَّت عليه جميع دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، التي لم تستعمل (الفيتو)، ولم تعارض بخصوص القرار الذي يتحدَّث عن الأرض المحتلة عام 1967".

 وتابع أبو ردينة: "هذه التصريحات، تشكل أكبر دليل على فقدان الفهم العميق للتاريخ، لأن مرور 50 عامًا على الاحتلال، لم يؤدِّ سوى إلى المزيد من عزلة إسرائيل، وإلى المزيد من الدعم العالمي للشعب الفلسطيني، سواء أكان في الأمم المتحدة أو في الوكالات الدولية التابعة لها".

وختم أبو ردينة بالقول: "إنَّ عدم اعتراف المجتمع الدولي وبالإجماع، باحتلال إسرائيل للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية أو قطاع غزة، يُثبت بأنَّ القضية الفلسطينية راسخة، وأنَّ الشعب الفلسطيني لن يُهزَم، ويصرُّ على إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية قادمة، خالية من الاستيطان والمستوطنين".