علي الحسين

نظمت حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير، وقوى التحالف الفلسطيني، والأحزاب اللبنانية في إقليم الخروب، اعتصاماً تضامنياً الجمعة 2017/4/28 في منطقة سبلين -ساحة الأقصى، مع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي بإضرابهم عن الطعام (إضراب الحرية والكرامة)، حيث عمِّم على جميع المساجد في وادي الزينة بوجوب الحديث عن اضراب الأسرى والدعوة للتضامن معهم خلال خطبة الجمعة، واقتصر الاعتصام على رفع العلم الفلسطيني واللبناني وصور للأسرى الأبطال، للوصول إلى ساحة الاعتصام سيراً على الأقدام وتشكلت أكثر من مسيرة شعبية وتنظيمية وكشفية، وبحضور وسائل الاعلام المرئي، والصحافة المكتوبة، بالإضافة إلى القوى الأمنية اللبنانية.

بدأ الاعتصام بدقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين والأمة العربية والشهيد ياسر عرفات، حيث شارك في الاعتصام التضامني ممثلوا الفصائل والقوى الفلسطينية، والأحزاب اللبنانية في إقليم الخروب، بالإضافة إلى فعاليات وشخصيات دينية، وحشود شعبية وحزبية وتنظيمية من أبناء شعبنا، وأعضاء وكوادر حركة "فتح" شعبة إقليم الخروب.

عريف الاعتصام هنادي عطعوط ألقت مقدمة وأبيات شعرية عن الأسرى. ثمَّ تحدث أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة "فتح" في إقليم الخروب العقيد عصام كروم تالياً على مسامع الحضور نداء الأسير القائد مروان البرغوثي (أبو القسام) من سجن (هداريم) والتي دعى فيها أبناء شعبنا الفلسطيني لإطلاق أكبر حركة عصيان وطني ومدني شامل. ومؤكداً أن الرهان الوحيد هو على أبناء شعبنا ودعمهم ومساندتهم لإضراب الحرية والكرامة.

ومن ثمَّ توالت الكلمات حيث ألقى كلمة لجنة المتابعة الفلسطينية اللبنانية في إقليم الخروب أمين سرها أحمد الرواس. ثمَّ تحدث مسؤول حركة الجهاد في إقليم الخروب أبو فؤاد أحمد، وممثل تيار صرخة وطن جهاد ذبيان، وألقى كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية مسؤول الجبهة الشعبية في صيدا وإقليم الخروب سعيد أبو ياسين، وتحدث فرج فواز ممثلاً لقاء الأحزاب اللبنانية، وألقى كلمة الحزب الشيوعي إبراهيم غصن، وكانت هناك كلمة للجنة متابعة الفلسطينيين المهجرين من سوريا ألقتها هيفاء الأطرش، ثمَّ تحدث أبو وليد فريجة نائب المسؤول السياسي لحركة "حماس" في اقليم الخروب، واختتم الاعتصام بكلمة ممثل الهيئة الروحية الدرزية في إقليم الخروب الشيخ رمزي عزام.

والجدير بالذكر أنَّ جميع الكلمات تمحورت حول التضامن مع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الاسرائيلي ومساندتهم والتأكيد على أحقية ومشروعية المطالب المقدمة من قادة الحركة الأسيرة، وضرورة مواصلة النضال حتى تحرير جميع الأسرى والمعتقلين.

ولفت المتحدثون إلى التقصير الفادح من هيئة الأمم وجمعيتها والصليب الأحمر الدولي واعتمادها سياسة الكيل بمكيالين.

كما أكد الأخوة على الوحدة الوطنية الفلسطينية والتعالي عن الخلافات والمصالح الفصائلية والفئوية، وضرورة رص الصفوف لتحرير جميع الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.