أقام الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني مهرجان في ذكرى انطلاقته الـ 27 الذي أقيم في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي يوم الأحد 2017/4/2 وحضره ممثلي قوى وأحزاب لبنانية، والفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وفعاليات من مخيمات الشمال.

بدايةً ألقى أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض كلمة جاء فيها: "نلتقي اليوم في الذكرى 27 لانطلاقة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا ) التي شكلت اضافة نوعية للعمل النضالي الفلسطيني في اطار منظمة التحرير الفلسطينية كونها الممثل الشرعي لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات".

وتابع بهذه المناسبة نهنئ الأخوة والرفاق بانطلاقتهم المجيدة لنقدم لهم التبريكات للأمينة العامة ظهيرة كمال، والمكتب السياسي، وكوادر وأعضاء الحزب، لما لهم من تاريخ وما قدموه من جهد وتضحيات للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني ببناء الدولة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم تنفيذاً للقرار الدولي 194.

وأردف فياض قائلاً: لقد التزمت منظمة التحرير الفلسطينية بقرارات المجلس الوطني الذي عقد  عام 1988 في الجزائر حيث تمَّ اعلان الاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية على أساس  التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وخاصة حق العودة الذي نعتبره مقدساً ولا يمكن لأحد التنازل عنه أو اسقاطه".

وأضاف: "إننا في هذه المناسبة التي تأتي متزامنة مع ذكرى يوم الأرض، يوم انتفض شعبنا الفلسطيني في 30 من آذار عام 76 في وجه الاحتلال الصهيوني رفضاً لسياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب حيث كانت المواجهات مع جيش الاحتلال الصهيوني الذي استخدم اطلاق الرصاص ضد المدنيين العزل الذين هبُّوا للدفاع عن أرض الآباء والأجداد فسقط الشهداء والجرحى من قرى عرابة وسخنين ودير حنا فالتحية والمجد لشهداء يوم الأرض وكل شهداء فلسطين والأمة العربية الذين سقطوا دفاعاً عن المشروع الوطني الفلسطيني منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة الذي أطلق رصاصتها الأولى الشهيد الرمز ياسر عرفات.

كما أكد على التمسك بالوحدة الوطنية، داعياً حركة "حماس" من أجل اتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام ولملمة البيت الفلسطيني من أجل دحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا المقدسة.

وأشار فياض إلى ما انجزه الرئيس أبو مازن  في القمة العربية من خلال حشد التأييد العربي الرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني والتأكيد على رفض الاستيطان ودعم القدس وإعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام العربي.

ونوه فياض بالتأييد العربي الذي حصل عليه لبنان من القمة بعد الخطاب المهم للرئيس عون، فإننا نشدد على ضرورة حفظ أمن مخيماتنا كي نكون عاملاً مساعداً في حفظ أمن لبنان مع تمنياتنا للبنان الشقيق دوام الأمن والاستقرار  في ظل ما يجري في المنطقة العربية. أملاً من الحكومة اللبنانية إعطاء الفلسطينيين الحقوق الانسانية حتى يحيا بكرامة إلى حين عودتنا إلى ديارنا. كما طالب الحكومة اللبنانية بإعفاء الفلسطينيين النازحين من مخيمات سوريا من رسوم الإقامات في لبنان نظراً لظروفهم الصعبة.

وتابع كلنا مطالبون في الفصائل والمجتمع المحلي الحفاظ على أمن المخيمات لأن ما يحصل غريب عن مجتمعنا وواجبنا أن نكون العين الساهرة واليد التي تحمي أهلنا إلى حين عودتنا إلى ديارنا.

كما طالب فياض الأونروا بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين في لبنان وخاصة فيما يتعلق بالوضع الصحي نتيجة الظروف الصعبة التي يعانون منها والالتزام بخطة الطوارئ لأهل مخيم نهر البارد من حيث الإسراع في الاعمار وإعطاء التعويضات لأهالي الحي الجديد ودفع بل الايجار للعائلات التي لم تستلم بيوتها بعد كما طالبها باستمرار التزاماتها المالية للعائلات النازحة من مخيمات سوريا.

وختم مؤكداً بالتمسك بأرض الآباء والأجداد وبحق عودتنا إليها وبإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، كما وجه التحية للاتحاد الديمقراطي في ذكرى انطلاقته الـ 27 والتحية للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وللقيادة الفلسطينية التي تقود المشروع الوطني الفلسطيني والمتمسكة بالثوابت الوطنية.

كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني ألقاها عبد الناصر المصري الذي حيا فيها انطلاقة الاتحاد الـ 27 فصيلاً طليعياً من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وصاحب التاريخ النضالي المشرف.

وأشار المصري إلى تاريخ الشعب الفلسطيني المتجذر بأرضه رافضاً كل محاولات التدجين والاستيلاء على أرضه عبر ثورات امتدت من عشرينيات القرن الماضي ليومناً هذا.

ثمَّ كانت كلمة لأمين سر تحالف القوى الفلسطينية القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو اللواء موعد الذي شدَّد على الوحدة الوطنية وعلى ضرورة عدم الاختلاف على آليات المواجهة مع العدو الصهيوني لدحره عن الأرض الفلسطينية.

ثمَّ كانت كلمة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا ألقاها عضو اللجنة المركزية مشرف ساحة لبنان عادل لوباني جاء فيها: "نحن نعيش كارثة وطنية اسمها الانقسام الفلسطيني الذي لا يستفيد منه إلا عدونا الصهيوني".

بعد عقد اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت تفاجئنا بأمرين الأول عقد مؤتمر في تركيا وقرار بإنشاء لجة قيادية لإدارة قطاع غزة مما يدل على إمعان قيادة "حماس" بتعميق الانقسام والفرقة، مما يضر بالمشروع الوطني وينهي حلم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ودعا لوباني إلى تفعيل المقاومة الشعبية بكافة أشكالها وإلى مقاطعة البضائع الصهيونية من خلال اعتبار كل الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني شريكة بما يقوم به هذا الكيان العنصري.

وأشار إلى أنَّ وضع المخيمات في لبنان صعب للغاية والخريجين الفلسطينيين لا يجدون عمل والحكومة تريد حفظ أمن المخيمات، ونحن نطالبها بإعطائنا حق العمل من أجل العيش بكرامة لحين عودتنا إلى ديارنا.