أكَّد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عبّاس زكي أنه على حركة حماس أن تنفصل عن حركة الإخوان المسلمين وأن توقف رهانها على تركيا وعلى جماعة الإخوان المسلمين في مصر. ولفت إلى أنّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لم يعد الوحيد الذي يراجع حساباته، وقال: "هناك قيادات في حماس تريد الانتقال من دائرة العزلة والأوهام إلى الاعتراف بالواقع"، مضيفاً: "البعض ظنّ أنّه بحصار العرب يمكنه إنهاء حركة "فتح"، ولكن "فتح" لا يمكن القضاء عليها".

وعن المعلومات المسرّبة حول انتخاب ناصر القدوة بدلاً من الرئيس محمود عباس، أكد زكي خلال مقابلة عبر برنامج آخر طبعة على شاشة الميادين أن الأمر لم يُطرَح، وأنَّ هدفه الإساءة للرئيس، وأوضح أنه بحسب النظام الداخلي للسلطة الفلسطينية فلدى شغور الرئاسة يحتل رئيس المجلس التشريعي موقع الرئاسة لمدة 60 يوماً ريثما تجري انتخابات كما جرى في عهد الزعيم الراحل ياسر عرفات، ولكن لغياب شرعية المجلس التشريعي حدثت هوة واسعة  حول من سيشغل الرئاسة في حال شغورها، وأوضح أنَّ حركة "فتح" قرَّرت "عدم تعيين نائب للرئيس حالياً لأنَّنا مقبلون على مؤتمر، والمؤتمر سيد نفسه ويمكن أن ينتخب رئيساً ونائباً للرئيس"،  معتبراً أن "مشكلة "فتح" لا تُحَلّ إلا عبر المؤتمر العام للحركة وانتخاب قيادة جديدة. ويُفترَض انعقاد المؤتمر بدورته السابعة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل".

وحول صحة الرئيس محمود عباس بعد الإعلان عن إجرائه فحوصات طبية في المشفى أمس، قال إن الفحوصات كلّها جيدة والرئيس بحالة طبيعية.