قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي،  إن إمعان إسرائيل في سياساتها الجنونية واستمرارها في  تصعيد وتكثيف انتهاكاتها المتعمدة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، يأتي نتيجة غياب التدخل الدولي الفاعل والمساءلة القضائية،  الأمر الذي ساهم بشكل مباشر وحتمي في تعزيز هذه السياسات والتدابير لفرض أمر واقع على الأرض.

وأشارت عشراوي في هذا السياق، إلى أن اعتراض الزوارق الإسرائيلية سفينة كسر الحصار النسائية (زيتونة) وهي في طريقها إلى قطاع غزة واعتقال الناشطات الدوليات اللاتي كن على متنها وترحيلهن، يأتي في إطار مساعي إسرائيل الحثيثة لعزل الشعب الفلسطيني عن بقية العالم، وتقديم التضامن معه على انه نهج مكلف وذو نتائج وخيمة.

وقالت: "إن إسرائيل تتعمد تحقير وتسفيه قرارات المجتمع الدولي وتتنصل من التزاماتها باستمرار، وعليه يتوجب على دول أستراليا وكندا والنرويج واسبانيا وجنوب أفريقيا والسويد والولايات المتحدة، التي تمثل هؤلاء النساء الجريئات وضع حد  لاعتقال إسرائيل مواطنيها  ووقف انتهاكاتها  المتكررة لحقوقهم، بالإضافة إلى لجم عدوانها المستمر على أبناء شعبنا وأرضه وموارده".

جاءت تصريحات عشراوي هذه  خلال استقبالها ممثل جمهورية قبرص لدى دولة فلسطين سافاس فلاديميريو، والقنصل العام  الإيطالي الجديد فابيو سيكولولفيتش، كلا على حدة، وذلك  مقر منظمة التحرير الفلسطينية برام الله.

وقدمت عشراوي  خلال لقائها ممثل جمهورية قبرص تقييما شاملا لآخر التطورات السياسية والمستجدات على الارض بما فيها انتهاكات إسرائيل المتواصلة للقانونين الدولي والدولي الإنساني، مشيرة الى ضرورة العمل على محاسبة ومساءلة دولة الاحتلال على هذه الممارسات التي ترقى الى جرائم حرب.

من جانبه عبر فلاديميريو، عن قلق الحكومة القبرصية إزاء التصعيد الأخير وتأثيره على فرص السلام والاستقرار بالمنطقة.

وناقش الطرفان أيضا التعاون الفلسطيني القبرصي، فضلا عن الاتفاق الثلاثي بين فلسطين وقبرص واليونان، وسبل توسيع التعاون المشترك مع القطاع الخاص بين البلدين.

وفي سياق آخر، رحبت عشراوي في وقت لاحق اليوم بالقنصل الإيطالي العام الجديد متمنية  له النجاح والتوفيق في  مهامه. كما قدمت تحليلا موجزا للوضع الداخلي في فلسطين وآفاق المصالحة الوطنية والانتخابات. كما تطرقت للتصعيد الإسرائيلي المتواصل وتكثيف حكومة المستوطنين لمشاريعها الاستيطانية غير القانونية وخططها لبناء وحدات استيطانية جديدة، وقالت: "يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرة تلو الأخرى أن حكومته ملتزمة بمشروعها الاستيطاني عبر سرقة الاراضي وتكثيف وتوسيع المستوطنات وتعزيز سياسة الفصل العنصري بدلا من الالتزام بحل الدولتين وفرص السلام العادل في منطقتنا، ونحن نحث المجتمع الدولي الى ممارسة الإرادة السياسية اللازمة لوضع حد لجرائم الحرب الإسرائيلية ". 

كما ناقش الطرفان أيضا الخيارات السياسية المستقبلية، والمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية هذا العام.