حذرت قيادات وشخصيات دينية ووطنية اعتبارية في القدس المحتلة من الدعوات التي وجهتها منظمات "الهيكل" المزعوم لأنصارها بالمشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك غدًا الثلاثاء، لإقامة حفل تأبيني لمستوطنة وحاخام قتلا مؤخرًا.

وحملت تلك الشخصيات مؤسسة الاحتلال مسؤولية التداعيات التي ستنجم عن مثل هذه الانتهاكات.

وكانت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير أكدت في بيان صحفي رفضها الدعوات اليهودية التي تنشط بها الجماعات الاستيطانية اليهودية بمباركة حكومة الاحتلال التي توفر الغطاء والحماية لأنشطة هذه المنظمات والجمعيات.

واعتبرت ما تقوم به هذه الجمعيات من ترويج ونشر دعوات لاقتحام واسع للأقصى على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها بمثابة سياسة عنصرية تهويدية مرفوضة ستقود إلى المزيد من العنف والعنصرية والحرب الدينية في المنطقة.

يذكر أن عائلة المستوطنة "هليل يافي" التي قتلت في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل مؤخرًا، تقدمت بطلب لشرطة الاحتلال لتنظيم اقتحامات واسعة للأقصى بمشاركة 250 مدعوًا لإقامة حفل تأبيني لها وللحاخام "ميخائيل مارك" الذي قتل في شارع 60 مؤخرًا، إلا أن شرطة الاحتلال أكدت أنها ستوافق على ذلك في حال الحصول على موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتبنّت "منظمات الهيكل" طلب عائلة المستوطنة اليهودية، وشرعت بترويج دعواتها عبر وسائل اعلامها، ومواقعها على التواصل الاجتماعي، للطلب من أنصارها بالمشاركة في هذه الاقتحامات غدًا.

وفي السياق، اقتحم 37 مستوطنًا متطرفًا صباح اليوم الاثنين باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة