مسرحية "وبعدين يا مجبور" تجسيدٌ للمأساة والمعاناة الفلسطينية

على مسرح قصر الأونيسكو قدّم الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين التعبيريين مساء الإثنين 30\11\2015، مسرحيته "وبعدين يا مجبور".

"وبعدين يا مجبور" مسرحية خبرية واقعية من رحم المأساة والمعاناة الفلسطينية. أخرجها محمد الشولي في إطار كوميدي قاتم وهادف صوّر فيها المعاناة الفلسطينية في المخيمات بكافة أشكالها: عن البابور والطبلية وتسريب مياه الأمطار من سقف الزينكو، عن الوحول في طرقات وأزقة المخيمات..

كما تحكي المسرحية مرحلة إنطلاقة الثورة الفلسطينية وإعادة الكرامة للفلسطينيين. ومرحلة البدء بالتدريبات وتحويل اللاجئين الى فدائيين. وتخلل المسرحية مقتطفات عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية و"فتح".

وقفة تضامنية مع انتفاضة القدس في نقابة المحامين في الشمال

بدعوة من حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال ونقابة المحامين في لبنان الشمالي نُظّمت وقفة تضامنية مع انتفاضة القدس ودعماً للاسرى البواسل في سجون الاحتلال، وذلك في قاعة مجلس النقابة في طرابلس يوم الاثنين 30\11\2015.

وتقدّم الحضور امين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة فتح في الشمال ابو جهاد فياض، ونقيب المحامين في الشمال الاستاذ فهد المقدم، ونقباء  واعضاء من مجلس النقابة ومحامون وفعاليات.

كلمة نقابة المحامين القاها نقيبها في الشمال الاستاذ فهد المقدم حيث قال: "فلسطين وطرابلس توأمان لا ينفصلان، يربط بينهما تاريخ وشعب ونضال وقومية عربية ترعرعت ونشأت في طرابلس كما في فلسطين، ولكم تعالت اصوات وتهيأت زنود ورفعت بيارق، وقدِّم في سبيل فلسطين من طرابلس الغالي والرخيص سعياً وراء عزتها وتحريرها ونصرتها".

واشار الى ان القدس اليوم تغير معادلة الرصاصة بالسكينة وتختصر المسافة بين بندقية الفلسطيني الحر وجسد المحتل لتواجهه وجهاً لوجه وعيناً لعين ويداً بيد.

واضاف المقدم  "ابناء القدس غيّروا مسار الشهادة، فأرعبوا المحتلين وزعزعوا قواعد الدفاع لدى المغتصب، فما اشرف لقياكم لوجه الخالق شهادة عن ارض فلسطين والمسجد الاقصى".

وحيا الاسرى الفلسطينيين تحية احترام ودعم لصمودهم وعذاباتهم وشوقهم الى الحرية، حرية فلسطين وتحريرها، خاتماً بالقول: "لن ندخر جهداً من طرابلس في سبيل نصرة قضيتكم العادلة".

كلمة حركة "فتح" القاها امين سرها في الشمال ابو جهاد فياض الذي قال: "اننا نتضامن مع انتفاضة شعبنا، شباب فلسطين، انتفاضة القدس، انتفاضة السكين والمقلاع الذي اقتلع عيون ابناء صهيون، ونؤكد دعمنا ووقوفنا الى جانبهم في وجه جيش الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه في عموم الاراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس".

واكد فياض أن شعبنا الفلسطيني  يدافع عن مقدسات الامتين العربية والاسلامية بالصدور العارية وبعزيمة قوية وايمانا منه بحقه بارضة شيوخا ورجالا نساء واطفال مرابطين في المسجد الاقصى المبارك مقدمين ما يزيد عن مئة شهيد بينهم اكثر من عشرين طفلاً دفاعاً عن مسرى سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام.

وتساءل فياض "ماذا نقول لمهند الحلبي ولبهاء عليان ومهند العقيلي وهديل الهشلمون واشرقت طه وكل  الشهداء في انتفاضة القدس؟ لا يسعنا الا  إن ننحني إجلالا وإكبارا لتضحياتكم من أجل حريتنا وإقامة دولتنا المستقلة وطرد المحتلين الصهاينة من الأراضي الفلسطينية".

واضاف فياض "ونقول لجون كيري وزير خارجية أمريكا المطلوب الضغط على الجلاد الصهيوني وليس على الضحية صاحبة الحق، وإننا قد فقدنا الثقة بكل الادارات  الامريكية التي تدعم الاحتلال الصهيوني سياسياً وعسكرياً، لذلك وامام هذا الواقع الصهيوني واعتداءاته اليومية على ابناء شعبنا فلا بد من إبتداع وسائل نضالية مختلفة من ضرب بالسكاكين ودهس بالسيارات وإطلاق نار حينا وبقنابل المولوتوف احيانا اخرى بوجه المحتلين الصهاينة".

وتابع "لقد حققت انتفاضة القدس انجازات مهمة على طريق انهاء الاحتلال واقامة الدولة على ترابنا الوطني، هذه الانتفاضة اسقطت هيبة الردع الصهيونية ووضعت استراتيجية فلسطينية من خلال الشباب الثائر لاستمرارها لتكون انتفاضة ثالثة بوجه المحتلين الصهاينة، وان انتفاضة شعبنا الفلسطيني ستكون  اعظم تحول في منطقتنا العربية في الفترة القادمة.

وأكد فياض ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل استمرار هذه الانتفاضة، انتفاضة الشباب الفلسطيني الذي يواجه الجيش الصهيوني ومستوطنيه الذين يعتدون على أبناء شعبنا كجريمة حرق عائلة الدوابشي وحرق الفتى محمد أبوخضير واستمرار اعتقال الاطفال الابطال، وفي مقدمهم الطفل الاسير أحمد مناصرة هؤلاء الاطفال جنرالات الصمود في تحديهم للسجان الصهيوني خلف قضبان الزنازين الصهيونية ونؤكد على ضرورة حمايتهم وفقا لمعاهدة جينيف الرابعة.

واشار الى ان "احتجاز جثامين الشهداء يعتبر وسيلة ضغط على عائلات الشهداء ولكنه يعتبر خرق قانوني دولي لانه لا يجوز احتجاز جثامين الشهداء لا قانونياً ولا دينياً ولا حتى انسانياً لذلك فاننا نطالب كل مؤسسات حقوق الانسان في المجتمع الدولي الضغط على حكومة  الاحتلال الصهيوني من اجل فك اسر جثامين الشهداء وتسليمهم لذويهم واطلاق سراح الاسرى وخاصة الاطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً لانه لم يطبق عليهم قانون حماية حقوقهم واستجوابهم بحضور اولياء امورهم ولكن التعنت الصهيوني برز بأخذ قرار تعسفي من الكنيست الصهيوني بتوقيف الاطفال دون عمر14 عاماً وهذا الامر يدل على عنصرية هذا الاحتلال وتهديده للطفولة  الفلسطينية في المرحلة القادمة".

وطالب فياض بتقديم قتلة عائلة الدوابشه والفتى محمد ابو خضير الى محكمة لاهاي لأنها تعتبر جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي وبناء عليه فاننا نطالب مجلس الامن والامم المتحدة تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته الدينية.

ورأى أن اولى خطوات مواجهة العدو الصهيوني تبدأ بوحدة الفصائل الفلسطينية ولم شمل الوطن وتصليب الجبهة الداخلية مؤكّداً ضرورة انهاء الانقسام ودعم انتفاضة القدس لانها باتت الملاذ الاخير لدحر الاحتلال عن ارض الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ووجه فياض التحية لابطال انتفاضة القدس شهداء وجرحى واسرى ومقاومين والى عموم اهلنا في الضفة وغزة والقدس واراضي الـ48.