أكد الدكتور نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن لا توقعات إيجابية فلسطينية من اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض اليوم، مشيراً إلى أن المطلوب هو تدخل دولي لكسر الاحتكار الأميركي للوساطة على المسار الفلسطيني-الإسرائيلي.
وقال شعث: لا توجد لدينا أية آمال، لا يوجد أمل بالأميركيين وهو ما تم التعبير عنه أصلاً في كلمة الرئيس الأميركي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث لم يأت على ذكر الصراع العربي-الإسرائيلي ولو حتى بكلمة واحدة، وهو ما يؤكد أنه حان الوقت لتوسيع دائرة الرعاية للوساطة تماماً على غرار ما جرى في المفاوضات مع إيران، أميركا لم تعد اللاعب الوحيد في العالم وعلى ذلك أن ينعكس أيضاً على المسار الفلسطيني-الإسرائيلي وليس فقط الطرف الأميركي المحابي والمنحاز إلى إسرائيل".
واعتبر شعث حديث المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين عن الاكتفاء بخطوات بناء ثقة أنه "كلام فارغ".
وقال: هذا كلام فارغ وهو يتكرر، فعندما كان وزير الخارجية الأميركي كيري فإنه تحدث عن نفس الكلام كالحديث عن غاز غزة والاستثمار في المناطق (ج) وغيره من الكلام الفارغ الذي لم يأت سوى بمزيد من الاستيطان ومزيد من الاستيلاء على الأرض. وأضاف: لن نخدع هذه المرة فالحديث عن خطوات وإجراءات تسهيل هي عبارة عن إبر مورفين غير مقبولة على الإطلاق فالمطلوب هو إنهاء الاحتلال وأن تكون هناك إجراءات عملية بهذا الاتجاه.
وعما إذا كان هذا سيدفع باتجاه تنفيذ التوصيات التي أقرتها اللجنتان التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة (فتح) بتحديد العلاقة مع إسرائيل قال شعث: بالتأكيد هذا سيحدث وإلى أن يحدث فإن علينا أن نغير من شكل اقتصادنا وخاصة ما يتعلق باعتمادنا على إسرائيل وتهديدنا من قبل إسرائيل، فيجب أن يكون هناك عمل جاد باتجاه الاعتماد على الذات والتحول من الشيكل والذهاب إلى الطاقة الشمسية والاعتماد على مستشفياتنا وأدواتنا الصحية وتقليص التحكم الإسرائيلي باقتصادنا ..هذا كله يجب أن يحدث باتجاه فكفكة السيطرة الإسرائيلية علينا ..فيجب المزيد من الإجراءات السياسية والاقتصادية التي تحقق المزيد من الاستقلال على أرضنا .