المستقبل/النهار: اعتصامان فلسطينيان تنديداً بسياسة «الأونروا»

  نظمت اللجان الأهلية والفصائل الفلسطينية في مخيمي برج الشمالي والرشيدية في صور، اعتصامين مناهضين لسياسة الاونروا، ورفضاً لقرارات أصدرتها وقضت بتقليص الخدمات التي تقدمها للنازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان. وتم تسليم مذكرتين الى كل من المديرين المسؤولين عن الأونروا في المخيمين، موجهتين الى المفوض العام للأونروا بيير كوينبول ومديرها العام في لبنان ماتياس الشمالي. وجاء فيهما: «إننا كلاجئين فلسطينيين، نؤكد تمسكنا بالأونروا كشاهد دولي على أبشع جريمة ارتكبت بحقنا كلاجئين في العصر الحديث«.

وكان تحدث في اعتصام الرشيدية مسؤول المهجرين الفلسطينيين من سوريا في منطقة صور، غازي اللوباني فقال: «إن الأونروا في قراراتها الأخيرة المتعلقة بتقليص المساعدات المالية للمهجرين الفلسطينيين من سوريا وكذلك تقليص خدماتنا التعليمية والصحية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، إنما تتهرب من مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين«.

كما تحدث كل من حسين شراري عن الجمعيات الأهلية الفلسطينية ونمر حوراني باسم الأهالي .

كما نظمت الفصائل والقوى واللجان والاتحادات الفلسطينية اعتصاماً مركزياً حاشداً أمام مقر وكالة غوث اللاجئين وتشغيلهم "الأونروا"، احتجاجاً على إجراءات الوكالة وقراراتها الهادفة الى تقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين في لبنان، واللاجئين الفلسطينيين النازحين اليه من سوريا.

وتعاقب على الكلام عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديموقراطية" علي فيصل باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحسن زيدان باسم فصائل "التحالف الفلسطيني"، فيما تلا "أبو أياد" شعلان مذكرة الفصائل واللجان والاتحادات ولجان النازحين من سوريا الى المفوض العام لـ"الأونروا"، والتي سلمها وفد من المعتصمين الى نائب مديرها في لبنان جون ماركس.

 

اللواء: «اتحاد المهندسين الفلسطينيين»:  تسريح «الأونروا» 4 مهندسين لأنهم كشفوا الهدر

دعا رئيس «الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين» - فرع لبنان المهندس منعم عوض وكالة «الأونروا» الى التراجع عن قرارها بتسريح 4 موظفين فلسطينيين يعملون في مشروع إعادة اعمار مخيم نهر البارد، معتبراً «أن هكذا قرار يمثل عن سياسة كيديه حاقدة تريد النيل من المهندسين الفلسطينيين، لأن الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين - فرع لبنان كشف القناع عن هدر كبير جداً وسوء إدارة واضح لدی الوكالة وتخبطها في إدارة المشروع، فارتقت هذه الإدارة الحاقدة غير المسؤولة والتي لا تمتلك أدنى مقومات الكفاءة لإدارة هكذا مشروع، فصبت جحيم فشلها وحقدها الممنهج ضد مهندسي أبناء شعبنا».

وأعلن الاتحاد في بيان له أمس عن «المواجهة بكل الوسائل السلمية المتاحة والقانونية» وبدء سلسلة اتصالات واسعة النطاق على كل المستويات والمرجعيات السياسية والنقابية، ومطالبة كل مرجعياتنا الفلسطينية المتابعة لتتراجع «الاونروا» عن هذا القرار».

بدورها دانت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» - القيادة العامة القرار بالقول: «فوجئنا بأن إدارة «الأونروا» في لبنان أقدمت وبشكل تعسفي على توقيف وظائف عدد من المهندسين الفلسطينيين تحت تهمة الفساد، وهي تطور خطير لأنها لم يستند إلى تحقيق أو اتهام واضح، وبالتالي يعتبر سياسة جديدة تعتمدها «الأونروا» في المستقبل بطرد أي من الموظفين أوالعاملين لديها بتهمة الفساد ومن دون سند قانوني، مما يؤكد ومن دون أدنى لبس أو شك أن إدارة الوكالة ستمضي في سياساتها القائمة على التخلي عن دورها الإنساني أو السياسي بوصفها شاهد حي على نكبة شعبنا وطرده واغتصاب وطنه من قبل الصهاينة».

 

الجمهورية: تعزيز الأمن عشية رمضان ودهم مطلوبين في صيدا القديمة

في إطار الخطة الأمنيّة لملاحقة تجّار المخدرات المتوارين في صيدا القديمة، نفّذت قوى الأمن الداخلي في المديرية الإقليمية في الجنوب حملة مداهمات واسعة في منطقة صيدا القديمة بدأت فجر أمس واستمرّت ساعات عدة.

أوقفت القوى الأمنية عدداً من المطلوبين في مختلف القضايا، منها مخدّرات وإطلاق نار وإشكالات. وقد سُلِّم الموقوفون البالغ عددهم نحو 13 الى مخفر صيدا القديمة لاستكمال التحقيق وإحالتهم الى القضاء المختص.

إشارة الى أنّ منطقة صيدا القديمة شهدت في الآونة الاخيرة إشكالات تطوّر بعضها الى اطلاق نار، إضافة الى وجود مطلوبين بقضايا مختلفة منها المخدرات. وعلمت «الجمهورية» أنّ متعاطيي المخدرات يستخدمون الإبر والحقن، وأنّ القوى الامنية عثرت خلال المداهمات على الكثير منها، وأنّ عدداً من الموقوفين يتعاطى هذا الاسلوب من التعاطي وقد عُثر على آثار دماء في مكان المداهمات.

من جهةٍ أخرى، رفعت القوة الامنية الفلسطينية المشترَكة في مخيم عين الحلوة يافطات عند كلّ مداخل المخيّم تُرحّب بشهر رمضان المبارك وتُهنّئ الأهالي بحلوله. وقد لاقت هذه الخطوة استحساناً كبيراً من الاهالي الذين شعروا أنّ القوة الامنية جزء منهم.

وفي السياق، اجتمعت «اللجنة الامنية الفلسطينية العليا» برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب في مقرّ «القوة الامنية» في مخيم عين الحلوة بمشاركة قائد القوة في لبنان اللواء منير المقدح، قائد القوة في عين الحلوة العميد خالد الشايب وممثلي مختلف القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية. وناقش المجتمعون الأمن الإجتماعي عشية بدء شهر رمضان المبارك، وقطع الطريق أمام أيّ اشكالات أو توتيرات أمنية.

وأوضح أبو عرب أنّ «الاجتماع اكّد استمرارَ العمل لتحصين الوضع الامني في مخيم عين الحلوة، وناقش سبل تعزيز انتشار القوة الامنية في الشارع الفوقاني وفي سوق الخضار وعند مفرقيه الفوقاني والتحتاني لتسهيل حركة الناس ومنع وقوع أيّ اشكال»، معلناً عن جولة ميدانية صباح اليوم لأعضاء لجنة المتابعة الفلسطينية وأعضاء من اللجنة الامنية مع القوة الامنية المشترَكة لطمأنة الناس والاطلاع ميدانياً على الواقع.

إلى ذلك، أصدر ما يُسمّى «الشباب المسلم» وهو اسم مجموعات تكفيرية من «جند الشام» و»فتح الاسلام»، بياناً أوضحوا فيه أنّ «الشباب المسلم عندما أُبلغوا عن إستحداث نقطة في منطقة حطين المكتظة رفضوا فكرة إنشاء نقطة بين أهلنا الذين رفضوا بدورهم الفكرة»، لافتين إلى «أننا إقترحنا على القوة الأمنية أن يكون لنا تمركز على حاجز حطين بعيداً من تجمعات أهلنا، ففوجئنا بخلاف بين قادة «فتح» والقوة الأمنية على هذه النقطة». ورأوا أنّ «التضخيم الإعلامي لحاجز حطين يدلّ على وجود أجهزة أمنية تعمل لتشويه صورة الشباب المسلم».

 

السفير: هل ينتقل التوتير الأمني إلى «الميّة ومية»؟

تسود المخاوف لدى المراجع السياسية في منطقة صيدا ومخيماتها من احتمالات نقل التوتير الأمني من مخيم عين الحلوة الى مخيم المية ومية في منطقة صيدا.

ثمة خشية في المنطقة من تكرار سيناريو الامن بالتراضي السائد في عين الحلوة على ذاك المخيم الصغير بحجمه وبعدد سكانه، وذلك في محاولة لإثارة الفتنة والقلاقل الامنية وتوتيرالوضع وإثارة الصراعات داخل المخيم ومع محيطه المختلط والمتنوع سكانيا وطائفيا، ولضرب الاستقرار الذي يعيشه هذا المخيم منذ مدة طويلة، وصولا الى تعميم الفوضى والإرباكات الامنية للفصائل الفلسطينية داخل كل مخيم ومع الجيش اللبناني.

ترتاب المصادر من عدد الحوادث الامنية التي وقعت فجأة في مخيم المية ومية، والتي استهلت بإلقاء الحجارة على حاجز للجيش اللبناني عند أطراف المخيم وقبله بإطلاق النار في الهواء بالقرب من حاجز آخر للجيش في محيط المخيم، وصولا الى زرع عبوة ناسفة في سيارة أحد كوادر «فتح» وبعده اشتعال النيران في سيارة مسؤول عسكري في «فتح» في حي الوادي في المخيم (تردد ان الحريق مفتعل). وكان آخر تلك الحوادث إطلاق النار الذي شهده المخيم بعد محاولة القوة الامنية الفلسطينية المشتركة مداهمة منزل أحد المطلوبين لتوقيفه، وقد جوبهت القوة بإطلاق النار عليها فردت على إطلاق النار بالمثل وجرى تبادل ناري كثيف الى ان تمّ اعتقال المطلوب للتحقيق معه.

الى ذلك، وبالرغم من كل التحذيرات والتقارير الامنية التي تشير الى مخاوف محتملة من تفجير الاوضاع في عين الحلوة، فإن القوى الاسلامية السلفية المتشددة دافعت عن قرارها بمنع إقامة أي حاجز للقوة الامنية الفلسطينية المشتركة داخل حي حطين، وأصدرت بيانا حمل توقيع «تجمع الشباب المسلم» عزت فيه سبب عدم تثبيت الحاجز خارج حطين الى خلافات داخلية في «فتح».

ودعا البيان الى «عدم استغلال عدم تثبيت حاجز القوة الأمنية في منطقة حطين من أجل استهداف المخيم، ونحن نود أن نوضح لأهلنا أنّ الشباب المسلم في حي حطين عندما أُبلغوا بأنّ هناك استحداث نقطة في منطقة حطين المكتظة بالسكان، رُفضت فكرة إنشاء نقطة بين أهلنا، كما رُفضت الفكرة من الأهالي في المنطقة». أضاف البيان «اقترحنا على القوة الأمنية أن يكون لهم تمركز على حاجز حطين بعيداً عن تجمعات أهلنا، فتفاجأنا بخلاف بين قادة فتح والقوة الأمنية على هذه النقطة».

في هذه الاثناء، عقدت «اللجنة الامنية الفلسطينية العليا» اجتماعا في مقر «القوة الامنية» في عين الحلوة برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، بمشاركة قائد القوة الامنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح، قائد القوة في عين الحلوة العميد خالد الشايب وممثلين عن مختلف القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية.

وأكد ابو عرب ان الاجتماع هدفه التشديد على استمرار تحصين الوضع الامني في مخيم عين الحلوة، وسبل تعزيز انتشار القوة الامنية في المخيمات، وخاصة في عين الحلوة والمية ومية، تسهيل حركة الناس ومنع وقوع أي إشكال، مشيرا الى ان اللجنة ستقوم بجولة ميدانية «لطمأنة الاهالي والاطلاع على الواقع».

 

اللواء/الديار: مسيرة «الديمقراطية» في مارون الراس

بذكرى استشهاد أعضاء لجنتها المركزية

لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد أعضاء لجنتها المركزية «خالد نزال، عمر القاسم، بهيج المجذوب وعاطف سرحان»، نظّمت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» و«المنظّمة النسائية الديمقراطية» مسيرة جماهيرية على الحدود اللبنانية - الفلسطينية في مارون الراس، بمشاركة قيادات وشخصيات فلسطينية، وعدد من المنظّمات الديمقراطية.

كلمة الجبهة ألقاها عضو قيادة لبنان أحمد مصطفى، حيث أكّد «أن دماء الشهداء ما هي إلاَّ حافزاً على مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعودة اللاجئين وفق القرار 194».

كما طالب الحكومة اللبنانية بإقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين.

وتحدّث بإسم «حزب الله» الحاج ابو وائل زلزلي فأكد على «دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل حقوقه الوطنية»، داعياً إلى «دعم الأسرى الفلسطينيين داخل المعتقلات الصهيونية».

كلمة «المنظّمة النسائية الديمقراطية ألقتها سعدة إسماعيل، حيث دعت «الاونروا» إلى التراجع عن قراراتها الأخيرة بتقليص قيمة المساعدات الشهرية وإلغاء بدل الايواء بحق النازحين الفلسطينيين من سوريا».

 

السفير: أربعون غسان كنفاني

احتفلت «مؤسسة غسان كنفاني» بمناسبة مرور أربعة عقود على ولادتها، وذلك عبر إقامة معرض رسوم وأشغال ومطرزات فلسطينية تراثية، في مخيم عين الحلوة («السفير»)، يستمر حتى التاسع من تموز المقبل. المعرض جاء تتويجاً لأعمال الأطفال ومشاريعهم الفنية، التي يختارونها لعملهم السنوي، وتميزت اللوحات والمجسمات التي عرضت باللمسة الفنية والروح الوطنية.

شجرة الأريكاريا، التي غُرست عند مدخل الطابق العلوي، بدت لافتة أمس، إذ سبق وتعرضت مراراً للتكسير والتلف نتيجة الغارات الإسرائيلية وحروب المنطقة، لكنها في كل مرة كانت تنمو من جديد، قويةً، عاليةً، شامخة، شاهدة على كل ما حصل ويحصل في المركز والمنطقة، حاضنةً آلاف الأطفال الذين لعبوا حولها، وتحت ظلها، فأصبحت صديقتهم جميعاً على مر العقود الاربعة.

أما في مخيميّ البداوي والبارد («السفير»)، فشهد الاحتفال بالمناسبة رقصات فلكلورية وعروضاً مسرحية، وكلمات وقصائد لعدد من الاطفال، بالإضافة إلى افتتاح المعرض الذي يضم رسومات وأعمالاً يدوية للأطفال، ويستمر أيضاً حتى التاسع من تموز المقبل.

 

الأنباء الكويتية: مخاوف في عين الحلوة بعد رفض «الشباب المسلم» انتشار القوة المشتركة في «حطين»

بيروت - محمد حرفوش

تتواصل الجهود الفلسطينية على أكثر من صعيد من أجل تذليل عقبات انتشار القوة الأمنية المشتركة في «حي حطين»، في عين الحلوة، وبعد اعتراض «تجمع الشباب المسلم» وهو الاطار الذي يضم القوى الاسلامية السلفية المتشددة في المخيم على هذا الانتشار.

وتشير المعلومات الى توافق فلسطيني على أهمية إنجاز الانتشار بهدف تضييق الخناق على الساعين للقيام بأعمال إرهابية وملاحقة تحركاتهم.

ولفتت المعلومات الى أن القوة الاسلامية السلفية في عين الحلوة باتت تحكم قبضتها على حي حطين وسط المخيم الذي يعتبر معقلا إضافيا لها بعد «الطوارئ» وبالتالي فقد تمكنت من عرقلة انتشار القوة المشتركة.

وثمة مخاوف من تطورات أمنية داخل المخيم في حال بقيت عقبات الانتشار على حالها، خصوصا أن «تجمع الشباب المسلم»، كان قد أصدر بيانا أكد فيه «أن القوة الأمنية ليس لها سوى حق المرور في منطقتنا، لأننا لا نحتاج لمن يحل مشاكلنا».

في سياق متصل تحدثت المعلومات عن تحضيرات فلسطينية لانتشار القوة الأمنية المشتركة في مخيمات شاتيلا وبرج البراجنة وصيدا في بيروت، إلا أن تنفيذ هذه الخطوة ينتظر تذليل عقبة انتشارها في حطين.

 

الديار: عين الحلوة... متى الانهيار؟

ميشال نصر

رغم الاحداث الكبيرة والخطيرة، وكثرة الملفات التي يعاني منها لبنان نتيجة تداعيات ازمات المنطقة، من فراغ رئاسي وشلل نيابي وتعطيل وزاري، وسط المخاوف الامنية الداخلية المتزايدة على وقع الاحداث الميدانية السورية، عززتها في الايام الماضية عودة مخيمات الجنوب الى الواجهة، في ظل عشرات التقارير الامنية عن جمر تحت الرماد ينبئ بايام قاتمة.

وفي هذا الاطار توقف مرجع امني امام مجموعة من النقاط التي تعزز فرضية الانفـجار الـذي قد يطيح بالاستقرار الداخـلي ويستـنزف قدرات الدولة اللبنانية بقواها المسلحة في هذا الظرف الدقيق، في توقيت مشبوه، معددا ابرزها:

- رفض «الشباب المسلم»، اي الاطار الذي يضم القوى الاسلامية السلفية المتشددة في عين الحلوة، انتشار القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في حي حطين الخاضع لقبضتها بعد «الطوارئ»، حيث تشير المعلومات الى تواصل الجهود والاتصالات بين مختلف الجهات الفلسطينية، مع دخول «حماس» على الخط، لتذليل العقبات امام الانتشار، بهدف تضييق الخناق على الساعين للقيام باعمال ارهابية وملاحقة تحركاتهم. من هنا المخاوف من تطور الوضع الامني وانفجاره في حال بقيت عقبات الانتشار على حالها، خصوصا ان «الشباب المسلم» اصدر بيانا اكد فيه « ان القوة الامنية ليس لها سوى حق المرور في منطقتنا، لاننا لا نحتاج لمن يحل مشاكلنا».

- عودة نشاط العميد محمود عيسى بشكل مكثف، بدعم وطلب من القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان، بعد فشل الوساطة التي قام بها مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم بين الاخير والرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث تشير المعلومات الى ان «اللينو» انهى تشكيل وحدة عسكرية خاصة جرى تدريبها وتجهيزها، حيث اطلت للمرة الاولى عند اضاءة شعلة فتح في ذكرى انطلاقتها العام الماضي.

- الزيارات المتكررة لزوجة دحلان الى لبنان، رغم ابلاغ السلطات اللبنانية لها اكثر من مرة بانها غير مرغوب فيها، حيث تشرف على تمويل سلسلة من المشاريع الخدماتية في عدة مخيمات في الجنوب، بهدف ايصال رسالة لقيادة فتح والرئيس عباس مفادها ان دحلان ما زال قوة يصعب هزها او تجميد حركتها.

وفي هذا المجال تشير المعلومات الى ان «اللينو» ينفذ خطة واضحة لضرب فتح في عقر دار قوتها في مخيم عين الحلوة.

- فشل المحادثات بين «فتح» و«حماس» برعاية الرئيس نبيه بري في عين التينة، الذي انطلق من رغبته في تخفيف الاحتقان بين الطرفين وتجنيب المخيمات ملفا متفجرا جديدا، حيث انتهت لقاءات عزام الاحمد وموسى ابو مرزوق الثلاثة الى الفشل.

- رصد التقارير الامنية محاولات من قبل بعض الجهات تحاول نشر الفوضى في مخيم المية ومية، الذي يشهد منذ اسبوع احداثا امنية متنقلة في محاولة لضرب الاستقرار في هذا المخيم، وتشير المصادر الى ان اتصالات عاجلة تجري مع الطرف اللبناني، لاستعجال وضع خطة امنية للمخيم بالتنسيق بين القوة الامنية الفلسطينية المشتركة والقوى الامنية اللبنانية.

- سقوط مقترح شخصية امنية لبنانية معنية بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني، لحل الازمة داخل «فتح» على اساس توزيع جديد للسلطة، يقضي بعودة اللواء سلطان ابو العينين لتسلم امانة سر الحركة في لبنان والى تسليم العميد محمود عيسى قيادة «الكفاح المسلح».

- تزايد حركة مجموعات متشددة في المخيم واتخاذها تدابير امنية في مناطق تواجدها، رغم تأكيد المصادر الفلسطينية ان لا وجود لتنظيمات او مجموعات منظمة متشددة بقدر ما هناك اشخاص يحملون تفكيرا متشددا.

- تاكيد المصادر الفلسطينية تكثيف حركة فتح في الاشهر الاخيرة الدورات التدريبية لمناصريها. في سياق تحصين الوضع الامني والعسكري داخل المخيمات تجنبا لسقوطها في يد التنظيمات الفلسطينية المتطرفة.

- وصول مجموعات جديدة من فلسطينيي اليرموك من التعاطفين مع «داعش».

- وضع مديرية المخابرات في الجيش اللبناني يدها على شبكة ارهابية تضم لبنانيين وعرباً واجانب تتحرك من داخل المخيم وتمتد الى منطقة عكار في الشمال.

- الضغوط التي يمارسها الجانب الفلسطيني عبر اطراف عربية خليجية فاعلة على الجانب الرسمي اللبناني باتجاه عدم الاخلال بالتوازنات القائمة داخل المخيمات بخاصة عين الحلوة، ذلك ان اي انفجار سيأتي لمصلحة الجماعات المتطرفة.- الضغوط التي يمارسها حزب الله مباشرة وبالواسطة من اجل اتخاذ القوة المشتركة اجراءات حاسمة بحق المتطرفين، خاصة بعد العمليات التي طالت كوادر في سرايا المقاومة، وتوفر المعلومات الامنية عن اعتداءات يجري التحضير لها داخل المخيم تستهدف مناطق شيعية.

- ارتفاع نسبة المؤيدين لـ«داعش» و«النصرة» داخل عين الحلوة والتي ترجمت ازديادا في عدد المقاتلين في داخل سوريا الى جانب تلك التنظيمات.

يعتقد الكثيرون ان المخيمات وفي مقدمتها عين الحلوة تتجه نحو الانفجار عاجلا ام آجلا، مع فشل كل الوساطات وفي ظل تازم الاوضاع وتداخل الملفات والخيوط، في مخيم تحوي مساحته الجرافية التي لا تتخطى الكيلومتر المربع الواحد، انقسامات حادة وصلت الى داخل التنظيم الواحد، مع اقرار الجميع بان اي معركة ستكون كارثية وقد تشكل نافذة فعلية لانطلاق مشروع التوطين وسقـوط حق العـودة.

 

الديار: هوامش على يوميّات القضيّة

ثريا عاصي

التسليم بأن الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية في سوريا كانت قبل انفجار الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ خمس سنوات، تراوح مكانها. بل قل أن عطلاً أصاب الدولة، أو بالأحرى البوصلة. فإذا السياسة خبط عشواء. كل يغني على ليلاه. يتعايش في قمة هرم السلطة الوطنيون المخلصون والإنتهازيون الوصوليون واللصوص والعملاء. التسليم بهذا كله، ليس دلالة على أن ما تشهده سوريا هي سيرورة ثورية تعبر عن نفاذ صبر الجماهير الشعبية تجاه العجز والتسويف في القضايا الوطنية والقومية وفي كفاح الفساد والإنحراف والإستهتار.

من البديهي أنه لو كنا حيال ثورة حقيقة لما تحمس لها آل سعود وآل ثاني والعثمانيون الجدد، ولما ادعت الحكومة الإشتراكية الفرنسية أحقية في الوصاية على السوريين، كون سوريا كانت سابقاً، مستعمرة فرنسية. هذا طبعاً إمتثالا لأمر السيد الأميركي وتحت رعايته.

أكتفي بهذا الإستطراد، فما أنا بصدده في الواقع هو مقاربة الإنعكاسات المحتملة على القضية الفلسطينية، في حال حققت هذه الثورة الهجينة الفاجرة، المدعومة سعودياً وعثمانيا وفرنسيا وأميركيا، الغاية التي انطلقت أو التي أطلقت من أجلها!

إستوقفني خبر يفيد بأن المخابرات الفلسطينية استطاعت بطلب من السيد محمود عباس، التسلل إلى الأراضي السورية، عبر الحدود الأردنية، بمساعدة نظيرتها الأردنية، والوصول إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة جبهة النصرة، لا يتضمن الخبر المذكور معلومات جغرافية عن المسافة التي قطعها الفلسطينيون في داخل الأراضي السورية. أما الإنجاز المخابراتي الفلسطيني الكبير فهو الإتصال بجبهة النصرة وإقتناع هذه الأخيرة بأن السلطة الفلسطينية بحاجة إلى إطلاق سراح رهينتين سويديين لدى الجبهة، كرد جميل للسويد على إعترافها بالدولة الفلسطينية! هذا ما حدث! فحوى القول أنه حصل تجاوب بين السلطة الفلسطينية من جهة وبين الحكومة الأردنية وجبهة النصرة من جهة ثانية! كأن تجاوب جبهة النصرة مع الحكومة الأردنية، ومع المستعمرين الإسرائيليين لم يكن حاصلاً من قبل!

يرتجع هذا أمامي خطاباً ألقاه السيد يوسف القرضاوي طالب فيه الولايات المتحدة الأميركية «بوقفة رجولة» والتدخل في سوريا عسكرياً مثلما فعلت في ليبيا وعليها أن لا تخشى أن يتحول «الثوار» في سوريا إلى قتال المستعمرين الإسرائيليين.

خرجت مصر، ثم العراق من الصراع العربي الإسرائيلي. لو أردنا أن نعين على خريطة المنطقة مواقع المقاومة المحتملة بالقوة المتبقية، ضد المشروع الإستعماري الإسرائيلي لوضعنا علامات تشير إلى أن القضية الفلسطينية ما تزال حاضرة بشكل أو بآخر في سوريا ولبنان وقطاع غزة، ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين. من سيتذكر القضية الفلسطينية إذا استجابت الولايات المتحدة الأميركية لرغبات فقهاء و«مفكري الثورة» في «قيادة أركان الثورات» في قطر، من أمثال القرضاوي والفلسطيني - الإسرائيلي عزمي بشارة وضعت يدها على سوريا كما فعلت في العراق ! من سيمنع عندئذ المستعمرين الإسرائيليين من دخول لبنان، ومحاصرة حزب الله وتحويل الجنوب اللبناني إلى «قطاع غزة» ثان؟ السلطة الوطنية اللبنانية؟

في أغلب الأحيان يرتكب المستعمرون جريمة ينتج عنها وضع يستحيل الرجوع عنه. ثم يعترفون بالخطيئة ويعتذرون. ولأنهم الأقوى، فإن الضعفاء يصفحون عنهم خوفاً من العقاب. يمحون الجريمة من ذاكرتهم أو يتناسون. يتظاهرون بعد ذلك بأنهم أحرار لا أذلاء، إختاروا بإرادتهم أن يضعوا يدهم بيد المستعمر العنصري السفاح والسياف، رغم أنهم يعلمون علم اليقين أن الأخير سيقتل ويدمر. على من تقرأ مزاميرك يا داوود!