طارق حرب
أقامت سفارة دولة فلسطين في لبنان وحركة "فتح" وآل عياد حفل تأبين للشهيد وكيل وزارة الداخلية الفلسطينية اللواء هاني عياد في حسينية بلدة جويا جنوب لبنان الجمعة 2014/5/2.
وتقدَّم الحضور قائد قوات الأمن الوطني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وممثّل السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور الملحق الثقافي في السفارة ماهر مشيعل، وعضو قيادة إقليم حركة "فتح" اللواء أبو احمد زيداني، ومسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله السيد أحمد صفي الدين، ومسؤول إقليم جبل عامل في حركة أمل محمد غزال، إلى جانب قيادة حركة "فتح" في لبنان وصور، وممثّلي الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والمشايخ وأهالي بلدة المالكية وجويا والمخيمات الفلسطينية في صور.
وبعد تلاوة عطرة من القرآن الكريم، ألقى السيد لؤي نور الدين موعظة من وحي المناسبة جاء فيها "الرسالة التي بعث بها فقيدنا هي التعالي على الخصوصيات واحتضان القضايا الجامعة لهذه الأمة. لنبحث جميعاً عن تلك النفوس الطاهرة، فالأمة لم تعدم الرجال الأوفياء، والصادقين ومن العقول الجامعة".
كلمة حركة أمل ألقاها غزال فأشار إلى أن "الفقيد تربّى في حركة فتح قريباً من الشهيد ياسر عرفات، وكأني به في كل حركة وقول يجسّد قضية فلسطين. هو منسجمٌ مع نفسه ولا يحيا التناقض ولا انفصام في شخصيته، بل إنه يعمل ما يؤمن به". وأضاف "هذه القضية التي ننظر إليها نحن الجنوبيين اللبنانيين القضية الأم التي وللأسف أضاعها العرب وغيّروا بوصلتها حتى تشجّع العدو لكي يستغل هذا التناقض وهذه الفرقة التي تلف مساحة عالمنا العربي".
بدوره ألقى مساعد مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمود كلمة جاء فيها "نقِف اليوم في محفل مناضلٍ ومقاتلٍ ومهاجرٍ، ترعرع وفي قلبه فلسطين، وناضل من أجل فلسطين واستشهد دفاعاً عن القضية في قلب فلسطين. هو واحد من آلاف اللبنانيين في جبل عامل الذين التحقوا بصفوف الثورة الفلسطينية، هو واحد من أشبال الثورة الذين آمنوا بأن فلسطين لا يمكن أن تتحرر إلا بالبندقية. يمَّم وجهه جنوباً ليكون واحداً من رجالات الثورة والانتفاضة الذين صنعوا تاريخ فلسطين".
أمَّا اللواء زيداني فقال في كلمة الحركة: "سلاماً لك يا من كنتَ تخاف على هذه المخيمات من المنزلقات أو جرها إلى مربعات الفتنة. سلاماً لروحك سيدي الشهيد تحوم فوق القدس عاصمة الأرض والسماء". وأضاف "أمَّا انتم يا أهلنا ويا ربعنا في لبنان، فنحن في جغرافيا المخيمات لا نخجل أن نجعل من كل لحظاتنا القادمة موعداً مع أمنكم وسلامكم واستقراركم. لم ولن نكون في لحظة واحدة أبدًا خنجراً في خاصرة مقاومتكم. لسان حالنا سيكون كما كان وسيبقى دوماً كما كان الشهيد عياد يردد أن هذا الجنوب أعطى لفلسطين ما لم يعطه احد في هذا العالم كونوا معه كما كان معكم".
كلمة آل الشهيد ألقاها شقيقه أبو ماهر عياد قائلاً: "انطلق مجاهداً، حلمُه تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني. كان الوطن حاضراً في قلبه ووجدانه وذاكرته لإيمانه بأن الشعوب التي تنسى تاريخها لا تستحق الحياة. نم قرير العين فأعمالك وأخلاقك وحبك للوطن سبقتك لبلدتك. عزاؤنا ما لقيناه من مظاهر الوفاء من كافة الأفرقاء في الشعبين اللبناني والفلسطيني".