زار وفد من قيادة الجبهة الشعبية القيادة العامة، برئاسة مسؤولها في الشمال أبو عدنان عودة، مقر حركة "فتح" في مخيم البداوي حيثُ كان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض وأعضاء من قيادة المنطقة، وذلك يوم الخميس 2014/5/1.

 وتداول الطرفان آخر المستجدات في الساحتين الفلسطينية والعربية، حيث أجمعا على أهمية وقف المفاوضات مع العدو الصهيوني في ظل انسداد أفقها وما يعانيه أبناء شعبنا من تضييقٍ اقتصادي واستيطانٍ وتهويدٍ في الضفة الغربية والقدس ووقوف جدار الفصل العنصري في وجه إمكانية تحقيق حلم  قيام الدولة الفلسطينية.

وأكّد الطرفان أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية رغم كل الضغوطات الأميركية والصهيونية التي مورست لمنع إتمامها، مشيرين إلى أن ذلك دليل على صلابة الإرادة لدى القيادة واقتناعها بأن وحدة الشعب الفلسطيني هي الرد الوحيد على غطرسة العدو وانحياز أمريكا.

وأكّد فياض للوفد الضيف أن القيادة الفلسطينية قد حسمت أمرها بعدم العودة إلى المفاوضات إلا إذا تم إطلاق 1400 أسير فلسطيني على رأسهم الدفعة الأخيرة من أسرى الأحكام العالية ووقف الاستيطان وترسيم الحدود ولم شمل 5000 أُسرة فلسطينية، وأضاف "بهذا الخيار فإن على المجتمع الدولي تحمُّل مسؤولياته تجاه حماية الشعب الفلسطيني في دولته التي تحت الاحتلال  وإطلاق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وعلى أميركا أن تضغط على الصهاينة من أجل إطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى".

ونوَّه فياض إلى أن الموقف الفلسطيني الأخير بالتوجُّه إلى المؤسسات الدولية إنما كان تعبيرًا عن تطلعات الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية لمحاكمة القادة الصهاينة على ما ارتكبوه من جرائم بحق أبناء شعبنا.

وأكَّد فياض أن المقاومة الشعبية وتفعيلها بكل أشكالها ضمانة من أجل تكبيد العدو الصهيوني الخسائر جرّاء احتلاله وبقائه على أراضي الدولة الفلسطينية.

بدوره نوَّه عودة بالتنسيق العالي المستوى بين الجبهة وحركة "فتح" لما فيه مصلحة أبناء شعبنا في مخيمات الشتات وتحديداً في مخيم البداوي، مشيراً إلى أهمية تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الفصائلية الضيقة، وموضحًا أن "هذا ما حيّد المخيم عن تداعيات عشرين جولة من الاقتتال في طرابلس".

ثمَّ تطرَّق الطرفان إلى عدة مواضيع تتعلَّق باللجان الشعبية والأمور الحياتية في مخيمَي البداوي والبارد التي تحتاج إلى متابعة يومية لحل ما يمكن من عقبات موجودة تساهم في بعث روح الأمن والاستقرار والطمأنينة داخل مجتمعنا الفلسطيني.

وفي ختام اللقاء أكّد الطرفان ضرورة التواصل فيما بينهما لما فيه المصلحة الوطنية واستمرار التنسيق بما يوفّر تبادل الخبرات الحزبية والتلاقي بين قاعدتيهما.