فتح ميديا-لبنان، أقامت جبهة التحرير العربية بذكرى انطلاقتها الثالثة والأربعون،  وبحلول مناسبة يوم الأرض لقاء تكريمي للمرأة الفلسطينية، وفاء وتقديراَ لعطائها الوطني والإنساني، وذلك يوم السبت الموافق في 24/3/2012 بقاعـة المقر المركزي للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان عين الحلوة.

وحضر اللقاء أعضاء قيادة الجبهة، وممثلي فصائل منظمة التحرير، واللجان الشعبية، والأونروا، وقيادة فرع الإتحاد، وعضوات في الأمانة العامة والمجلس الإداري للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وحشـد نسائي من عضوات الإتحاد وأهالي مخيم عين الحلوة.

أفتتح اللقاء ولاء أبو سـويد بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وقالت "في مناسبة يوم المرأة وميلاد الجبهة، لم نجد واجباَ أنبل من الوفاء لأخواتنا في الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وكل المكاتب النسوية الفلسطينية، والأخوات والرفيقات الذين يؤدون واجباَ عظيماَ في المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية لرفع المعاناة عن شعبنا بالمخيمات"، واعتبرت المضي بدرب الكفاح من أجل العودة والحرية والاستقلال "هي بالدرجة الأولى من استحقاقات الوفاء للشهيدات والشهداء والأسرى والأسيرات والمشردين في مخيمات العودة"، ورأت بعطاء المرأة "صفحات مشرقة بمسيرة الحرية والاستقلال"، وقدمت الخطباء.

بدورها عضوة الأمانة العامة ورئيسة فرع لبنان المناضلة آمنة جبريل تحدثت باسم الاتحاد فأكدت على أن "المرأة الفلسطينية هي جـزءاَ أساسياَ من مكونات الحركة الوطنية، شاركت في كل أشكال النضال واستطاعت أن تكرس موقعا نضاليا متقدما في كافة القطاعات"، وتابعت "قاتلت واستشهدت وأبعدت واعتقلت واعتلت المنابر المحلية العربية والدولية من أجل شرح قضية شعبها"، وتضيف "لا بد من أن يكون الفلسطينيون والفلسطينيات متساوون في الحقوق والواجبات"، ودعت لإعطاء الوضع التعليمي والثقافي الأهمية الكبرى "لدوره المتقدم برفع مستوى التعاطي المجتمعي تجاه قضايا المرأة من جهة، ولأهميته بصقل قدرات النساء للمشاركة بالحياة السياسية وصنع القرار من جهة أخرى"، كما وأكدت على"أن قضية المرأة كما الشعب الفلسطيني هي قضية سياسية بامتياز"، ما يدفعها لتعزيز مشاركتها بالعملية الوطنية المجتمعية وبدرجات كبيرة، وختمت جبريل "بالدعـوة لتحصين الوضع الفلسطيني، وإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، وتفعيل أطر منظمة التحرير، فالمصلحة الفلسطينية تقتضي من كافة القوى التمسك بشرعيتها، والتي تعمدت بالدم على مدى نصف قرن".

وجاء في كلمة ألقاها باسم الجبهة عضو قيادتها بلبنان الرفيق ياسين أبو صلاح "نلتقي لنكرم أخوات قدموا للوطن أغلى التضحيات، أخوات أفنوا أعمارهم في النضال والعطاء من أجل الوطن، ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر"، ووصف المصالحة الفلسطينية "بالخطوة الإيجابية، ومتقدمة على صعيد البدء باستعادة الوحدة واستقطاب كافة القوى بهدف تحرير فلسطين"، داعياَ للاستمرار وتسريع الخطوات "لنواجه جميعاً الغطرسة الصهيونية والابتزاز الأمريكي"، وبهذا السياق "ثمّن عالياً الموقف الشجاع والحكيم للرئيس أبو مازن، ودفاعه وتمسكه بالمصالح الوطنية للشعب الفلسطيني".

ومن جهة أخرى ربـط بين الحرية والسلام والاستقرار لشعوب الأمة العربية بأخذ الحيطة والحذر من المخطط الأمريكي الصهيوني، ورفض أي تدخل خارجي لأنه برأي الجبهة سيكون حتماَ  للمصلحة الصهيونية، وختم العضو القيادي بالجبهة أبو صلاح بتوجيه التحية لقادة الفصائل والكفاح المسلح ولجنة المتابعة في عين الحلوة، لمساهمتهم الفعالة بخنـق الفتن التي تستهدف مخيم عين الحلوة والفلسطينيين.

هـذا وأختتم اللقاء بقيام أمين سـر الساحة لجبهة التحرير العربية في لبنان حسن الرميلي بتقديم درع الحرية للمرأة الفلسطينية وتسلمته بالنيابة رئيسة فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع لبنان المناضلة آمنـة جبريـل.