بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 25- 3- 2024

*فلسطينيات
الرجوب يطلع وزير خارجية بنغلادش على آخر التطورات

أطلع أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الفريق جبريل الرجوب، يوم الأحد، وزير خارجية بنغلاديش، محمد حسن محمود، على آخر التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية.
وأعرب الفريق الرجوب، خلال اللقاء الذي جرى في العاصمة البنغالية، دكا، بحضور سفير دولة فلسطين يوسف رمضان، عن تقدير القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس، لموقف بنغلادش الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
واستعرض ما يواجهه أبناء شعبنا في قطاع غزة من حرب أحادية الجانب طالت المدنيين العزل، وعملت على تدمير المنازل والمستشفيات والبنية التحتية، إضافة لتصاعد في وتيرة الاستيطان وهدم المنازل وسياسة القتل بدم بارد في الضفة الغربية.
وشدد الفريق الرجوب على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدا حرص دولة فلسطين على تواصل التعاون والتنسيق مع بنغلادش في المجالات كافة.

*عربي دولي
غوتيريش: الأمم المتحدة ملتزمة بدور "الأونروا"

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الهيئة الأممية ملتزمة بدور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، داعيًا إلى السعي للحفاظ على خدماتها.
وجدد غوتيريش التأكيد في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، على أن الطريقة الوحيدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة هي إيقاف إطلاق النار، موضحًا أن "وكالة الأونروا هي شريان الحياة والأمل والكرامة في قطاع غزة".
وقال: "نبذل جهودًا لمواجهة المشكلات والتحديات التي تواجهها "الأونروا"، وماضون في الاتجاه الصحيح، وهناك دول تراجعت عن وقف تمويلها للوكالة، ودول أخرى تنتظر نتائج تحقيقاتنا.
وأفاد بأن 171 موظفا من الأونروا قتلوا (ارتقوا شهداء) في قطاع غزة؛ "وهو العدد الأكبر في تاريخ الأمم المتحدة".
ونوه الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن هناك إجماعًا دوليًا على أن الاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية.

*إسرائيليات
الاحتلال يوافق على الإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين

قال مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل المفاوضات الجارية في قطر حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في الحرب على غزة، إن "إسرائيل تقدمت خطوة في المفاوضات في قطر بأنها وافقت على مفاتيح تحرير (أسرى فلسطينيين) أكثر من مقترح باريس مقابل مخطوفين"، حسبما نقلت عنه القناة 12 يوم الأحد.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: أن "الوفد الإسرائيلي في المفاوضات بدأ يناقش إمكانية عودة السكان إلى شمال قطاع غزة في إطار الصفقة".
وذكر المسؤول نفسه أن المسؤولين في الوفد الإسرائيلي الذين عادوا إلى إسرائيل، وبينهم رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، والمسؤول عن الجنود الأسرى في غزة نيتسان ألون، بانتظار رد الفصائل الفلسطينية، وسيعودون إلى قطر لمواصلة المفاوضات في حال كان "الرد سيسمح بالتقدم".
وقبل توجه الوفد الإسرائيلي إلى قطر يوم الجمعة الماضي، نشأ خلاف في كابينيت الحرب، بعدما حاول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تقليص التفويض الممنوح لوفد المفاوضات، فيما باقي أعضاء كابينيت الحرب أيدوا منح الوفد تفويضًا واسعًا، ما أدى إلى تراجع نتنياهو عن موقفه بهذا الخصوص.
وكان رئيس الشاباك رونين بار، قد هدد بعدم السفر إلى قطر إذا لم يكن لدى الوفد "حيزًا حقيقيًا للمناورة".
وفي هذه الأثناء، تصعد عائلات الاسرى المحتجزين في غزة، والمتضامنون معهم احتجاجاتهم ضد نتنياهو ويطالبون بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بأسرع ما يمكن، ويهددون بـ"إشعال إسرائيل"، في أعقاب مظاهرات حاشدة أمس، إذا استمرت المماطلة للتوصل إلى صفقة.

*آراء
جديد غوتيريش الإيجابي/ بقلم: عمر حلمي الغول

زيارة جديدة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أول أمس السبت 23 مارس الحالي لرفح المصرية، حيث وقف على الحد الفاصل بين الرفحين الفلسطينية والمصرية، بعد زيارة الجرحى الفلسطينيين المحولين من حرب الإبادة في قطاع غزة لمستشفيات العريش، وأعلن في لقاء مع الصحافيين "إن الفلسطينيين من أطفال ونساء ورجال يعيشون كابوسًا لا ينتهي"، وتابع آتي إلى رفح وأنا احمل "أصوات الغالبية العظمى من دول العالم التي سئمت ما يحدث (في غزة)، حيث هدمت (إسرائيل) المنازل وقضت عائلات وأجيال بأكملها في ظل مجاعة تحاصر السكان"، وطالب الأمين العام مجلس الحرب الإسرائيلي ب"الالتزام الصارم تجاه الفلسطينيين" وهو يقصد الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومحكمة العدل الدولية، وعدم التغول عليهم، والسماح بالمساعدات الإنسانية بالدخول لكل محافظات القطاع وخاصة الشمالية، حيث يموت الناس جوعًا وعطشًا ومن الامراض والأوبئة، وأشار بيده لطابور طويل من شاحنات المساعدات، قائلا "هنا من هذا المعبر نرى حسرة القلب وقسوة الموقف، طابور من شاحنات الإغاثة المحظورة على جانب واحد من البوابات، وظل طويل من المجاعة على الناحية الأخرى". وخلص مشددًا "هذا الامر أكثر من مجرد أمر مأساوي، إنه انتهاك أخلاقي" وقانوني وسياسي وبكل المعايير.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة رفضه لاجتياح محافظة رفح، محذرًا من النتائج الخطيرة، التي قد تنجم عن ذلك، حيث يتواجد في المنطقة ما يزيد على 1,3 مليون إنسان فلسطيني من سكانها ومن النازحين من محافظات الشمال، وأعلن بتجرد "إنه لا يستطيع عمل شيء، لأنه لا يملك القوة لتغيير المعادلة على الأرض". 
زيارة غوتيريش للحدود الفاصلة ليست المرة الأولى، وهي زيارة مقدرة، وتعتبر خطوة إيجابية لمحاكاة الأمين العام لمسؤولياته تجاه شعب اعزل يواجه أعتى آلات الحرب المدمرة الإسرائيلية، ومن خلفها تقف الولايات المتحدة وأوروبا بأساطيلها، التي انسحب جزءا منها، وبعضها مازال راسيًا ومشاركًا في حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني، ويغطي جرائم حرب الإبادة، رغم التباينات في اليات إدارة الحرب على القطاع، إلا أن الأهداف واحدة. 
وعلى أهمية الزيارة للبرتغالي الأممي للحدود الفاصلة بين الرفحين ليبكي ويتألم مع آلام الجماهير الفلسطينية، ويدين دولة القتل والابادة والتهجير القسري والتطهير العرقي الإسرائيلية، والتي تعكس مدى الاهتمام الذي يوليه غوتيريش لوقف جنون الحرب والمجاعة، ألم يكن من الأفضل له ولهيئة الأمم المتحدة، وحتى تكون زيارته أكثر أهمية، وأرفع وأعلى قيمة من الزاوية الأممية لو أقنع العشرات من زعماء العالم او وزراء خارجية العديد من الدول من القارات المختلفة الرافضين خيار حرب الإبادة والموت المعلن للفلسطينيين بمشاركته الزيارة، ودخلوا جميعًا إلى مدينة رفح الفلسطينية وتقدموا أكثر نحو خان يونس وتوجهوا شمالاً في محاولة منهم لوقف مهزلة الحرب الوحشية، وللاطلاع بأم العين على بشاعة ووحشية وفظاعة حرب الإبادة الصهيو أميركية. 
الجميع يعلم أن هيئة الأمم المتحدة لا تملك جيشًا، ولا أسلحة، كما لا يوجد حتى الآن قرارًا أمميًا يستند للفصل السابع لتشكيل قوة أممية مسلحة لوقف هول حرب الأرض المحروقة على المواطنين الفلسطينيين العزل. لأن إدارة بايدن تعطل هكذا قرار، وتحاول أن تلتف على الاجماع العالمي لوقف الحرب بصيغ ملتبسة، وفي نفس الوقت تمنح إسرائيل اللقيطة الضوء الأخضر لمواصلة حرب إبادتها على رفح وكل مدن ومحافظات غزة، لكن الأمين العام للأمم المتحدة كان يمكنه تجييش العشرات من الزعماء والوزراء لدخول القطاع، ويكبل اليد والبارود الإسرائيلي، ويحرج العرب والعجم والولايات المتحدة، الذين مازالوا يصدرون من خنادق الفنادق بيانات الإدانة والاستنكار والشجب ويطالبون بالالتزام بالقانون الدولي، وهم يعلمون جميعًا أن القانون الدولي يحتاج الى سيف القوة، والإرادة، وفرض العقوبات، وعزل دولة الاستعمار الإسرائيلية، ومحاصرة واشنطن ومن لف لفها من دول العالم للإصغاء لصوت العقل والسلام ووقف المذبحة الفلسطينية.
مما لا شك فيه، أن زيارة الأمين العام هامة، وتحسب له، وما ذكره من مواقف تستحق الثناء والتقدير، مما أغاظ أركان حكومة نتنياهو المجرمة والوحشية، وخاصة كاتس وزير خارجيتها، الذي استخدم ألفاظًا قميئة ودونية ضد الأمين العام، وقلب الحقائق عندما شبهه ب"النازيين"، وتجاهل انه وحكومته وجيشه وأجهزته الأمنية وقطعان مستعمريه هم وحدهم مع أسيادهم في بقاع الأرض النازيين، وقتلة الشعوب، بيد أن الزيارة على أهميتها تحتاج من غوتيريش تصعيد خطواته مستعينًا بأوراق العدالة الأممية، وعدالة القضية الفلسطينية والقوة الإنسانية وتجييش أنصار السلام في العالم لفرض عقوبات سياسية واقتصادية وتجارية على دولة إسرائيل، لعل الدول الشقيقة تتحرك، إن اهتز ضميرها واستيقظت من نومها.