كشف تحليل جديد بالأشعة السينية للوحة للفرعون المصري رمسيس الثاني عمرها 3000 عام عما يشتبه علماء الآثار في أنه "لمسات غريبة" تم إجراؤها على العمل الفني على مر السنين.

ويقول علماء من المركز الوطني للأبحاث العلمية في فرنسا إن مصر القديمة لا تعرف كلمة "فن"، مضيفين أن الحضارة ربما كانت "رسمية للغاية" في تعبيرها الإبداعي، بما في ذلك أعمال الرسامين في الكنائس الجنائزية.

وأشار علماء الآثار إلى أن التحليل العلمي للرسوم المصرية القديمة في الماضي كان يتم في الغالب في المتاحف، في حين أن الأسطح المرسومة، المحفوظة في الكنائس والمعابد الجنائزية، ظلت "بعيدة بعض الشيء" عن الدراسات الدقيقة.

وأوضح الفريق أن غطاء الرأس والقلادة والصولجان في صورة رمسيس الثاني يبدو أنه "أعيدت صياغتها بشكل كبير"، على الرغم من بقائها غير مرئية للعين المجردة.

وأمكنهم أيضا العثور على شذوذ خفي آخر في اللوحة تمت مناقشته مسبقا بالتفصيل لأنه يُظهر تمثيلا نادرا، ولكن دقيقا، لفرعون بلحية ناشئة.

وبينما يُنظر إلى اللحية على ذقن رمسيس الثاني في هذه الصورة على أنها رمز مرئي للحزن، مرتبط افتراضيا بوفاة والده وصعوده إلى العرش، فإن الفحص الدقيق يكتشف أن الشخص أمامه في اللوحة هو الإله بتاح، وليس والده المتوفى سيتي الأول.

وكشف تحليل جديد للوحة أيضا عن تفاحة آدم البارزة لرمسيس، وهي تفاصيل، وفقا لعلماء الآثار، "من المثير للاهتمام أنها لم تظهر أبدا في الفن المصري القديم".

وفي قبر مننا، يقولون إن موضع الذراع ولونها تم تعديلهما. ووجد تحليل الأشعة السينية الجديد أصباغا استخدمت لتمثيل لون البشرة الذي يختلف عن تلك التي تم تطبيقها لأول مرة على هذه اللوحات.