شاركت دولة فلسطين في أعمال الدورة الثانية لجمعية الأمم المتحدة للموئل التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، تحت عنوان "مستقبل حضري مستدام من خلال تعددية شاملة وفعالة: تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أوقات الأزمات العالمية"، في العاصمة الكينية، نيروبي.

وخلال كلمته ممثلا لدولة فلسطين، استعرض وزير الحكم المحلي، مجدي الصالح، الوضع السياسي الخاص للقضية الفلسطينية في ظل ازدياد وتيرة التوسع الاستيطاني، واستمرار الاستيلاء على الأراضي، وعدم تمكين الحكومة الفلسطينية من استغلال الموارد الطبيعية خاصة في المناطق المسماة (ج)، مشيرا إلى أثر هذه الإجراءات الاحتلالية والتي تعتبرا تحديا حقيقيا وعائقا أمام تعزيز الحضرنة والتنمية المستدامة.

وأكد التزام دولة فلسطين الكامل بكافة الاتفاقات الدولية، واستعدادها لتسخير كافة الموارد المتاحة ضمن الجهود الدولية الهادفة إلى الحد من الكوارث الكونية والتغير المناخي وتحقيق الأهداف التنموية، داعيا في الوقت نفسه إلى أن تتوجه هذه الجهود من أجل إرغام اسرائيل على الامتثال للمجتمع الدولي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ليتاح للشعب الفلسطيني ممارسة حقه والقيام بواجباته الإنسانية جنبا إلى جنب مع كل الدول الحرة.

وبين أهم الإنجازات والتقارير التي تم اعدادها من قبل الحكومة الفلسطينية خلال عدد من البرامج والمشاريع والتي تم تنفيذها بالشراكة مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في فلسطين.

من جانبه، استعرض السفير والمراقب الدائم لدى الأمم المتحدة في نيروبي، حازم شبات، بصفته رئيس مجموعه آسيا والمحيط الهادئ، في كلمة بالنيابة عن المجموعة، احتياجات دول آسيا والمحيط الهادئ فيما يتعلق بالحضرنه والتنمية المستدامة.

وشكر شبات كافة دول المجموعة التي ساهمت بشكل كبير في الدعم المالي للبرنامج، داعيا إلى تقديم مزيد من الدعم المادي والتقني، ونقل التكنولوجيا إلى الدول الأعضاء في المجموعة، مشيدا كذلك بجهود وخبرات برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

جدير بالذكر أن أعمال جمعية موئل الأمم المتحدة، انطلقت بحضور ومشاركة رئيس الجمهورية الكينية وليام روتو، والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ميمونة شريف، وعدد كبير من الوزراء وعدد من رؤساء الحكومات من عدة دول، وبمشاركة عدد كبير من الخبراء وتستمر أعمالها على مدار أربعة أيام.

وشارك في الوفد الفلسطيني مُمثلون عن وزارة الخارجية الفلسطينية والمغتربين، ووزارة الحكم المحلي، وطاقم سفارة دولة فلسطين لدى كينيا.