بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 6- 5- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يهنئ ملك السويد بالعيد الوطني لبلاده

هنأ سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف، لمناسبة احتفال بلاده بالعيد الوطني.
وتمنى سيادته في برقية التهنئة، لملك السويد وشعبه دوام التقدم والازدهار، مجددا حرصه على تعزيز علاقات الصداقة والاحترام بين البلدين والشعبين، لما فيه المصلحة المشتركة.


*فلسطينيات
بمشاركة سيادة الرئيس: تشييع جثمان المناضل اللواء إبراهيم المصري من مقر الرئاسة

بمشاركة سيادة الرئيس محمود عباس، شُيع، اليوم الثلاثاء، جثمان المناضل اللواء الركن إبراهيم المصري، من مقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وألقى فخامة الرئيس عباس، نظرة الوداع الأخيرة على جثمان المناضل المصري، ووضع على نعشه إكليلاً من الزهور.
وشارك في مراسم التشييع الرسمية، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس الوزراء د. محمد اشتية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، والمجلس الثوري، وعدد من أعضاء القيادة والوزراء والمحافظين، وقادة الأجهزة الأمنية، وأقارب الفقيد وذووه.
واصطف حرس الشرف أثناء وصول جثمان المناضل الكبير إلى مقر الرئاسة، وحُمل نعشه على الأكتاف، مرورا أمام ثلة من حرس الشرف، وعُزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية.
وكان الراحل المصري عضو المجلسين الوطني والمركزي، ورئيس لجنة العلاقات البرلمانية الخارجية، ونائب مفوّض المنظمات الشعبيّة، وقد وافته المنيّة، يوم أمس الإثنين، بعد مسيرة نضالية غنية بالعطاء والتضحيات.

*عربي دولي
الجامعة العربية تدين جريمة الاحتلال بإعدام الطفل التميمي

أدانت جامعة الدول العربية، الجريمة النكراء التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفل الفلسطيني محمد التميمي (عامان ونصف)، إذ أصابته برصاصة في الرأس، ما أدى إلى استشهاده في قرية النبي صالح.
واعتبرت الجامعة في بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء، أن جريمة إعدام الطفل التميمي، جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات المعنية بحقوق الإنسان وحقوق الطفل.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، إنه باستشهاد الطفل التميمي، بلغ عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استُشهدوا منذ بداية عام 2023 على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي 28 طفلاً، مضيفًا أن الإفلات سلطات الاحتلال الدائم من المساءلة والعقاب جراء ما ترتكبه من جرائم ترتقي إلى جرائم الحرب، هو ما يشجعها على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم في ظل صمت دولي مريب على تلك الجرائم.
وطالب الأمين العام المساعد في تصريح صحافي له اليوم، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق الطفل بالعمل على إجراء تحقيق دولي مستقل في الجريمة الشنعاء بالقتل المتعمد للطفل التميمي، ومحاسبة من ارتكبوا تلك الجريمة وإنزال العقوبة المستحقة بهم.
كما أكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي بدوله وهيئاته ومؤسساته لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.


*إسرائيليات
الاحتلال يجبر 5 عائلات مقدسية على هدم منازلها في واد قدوم في القدس المحتلة

أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 5 عائلات مقدسية، على هدم بنايتين مكونتين من خمس وحدات سكنية في حي واد قدوم  في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.
وهي برقان، والطويل، ونصار، شرعت بهدم البنايتين بعد أن تلقت إخطارًا من الاحتلال بالهدم، علاوة على دفع غرامة مالية باهظة مقابل ذلك قدرها 200 ألف شيقل، ما اضطرها إلى هدمها ذاتيًا.
ويُذكر أن قوات الاحتلال تنتظر هدم هذه المنازل من أجل فرض سيطرتها على قطعة الأرض التي نملكها.
وتستهدف بلدية الاحتلال منازل المقدسيين ومنشآتهم، ولا تسمح لهم بالبناء في الأحياء العربية أو التوسعة، بدعوى عدم حصولهم على تراخيص بناء.


*آراء
هزيمة حزيران وتداعياتها المباشرة والبعيدة المدى/ بقلم: باسم برهوم

بعد 56 عامًا من هزيمة حزيران / يونيو لا تزال هذه الحرب الخاطفة تستحوذ على اهتمام كبير  بالتحليل والدراسة، خاصة بما يتعلق بنتائجها وتداعياتها التي غيرت الشرق الأوسط والحال العربي بشكل عميق واستراتيجي. والحرب بحد ذاتها وكيف استطاعت إسرائيل في غضون ستة أيام هزيمة ثلاثة جيوش عربية قد أشبعت تحليلاً، ومع ذلك تبقى هناك فصول مهمة غامضة ولم تتضح معالمها حتى الآن، فالعرب، أقصد الأنظمة، لم تقم بعملية تقييم حقيقية، وحتى لو جرى ذلك لم يطلع عليها الجمهور لأنها قد تكشف كم هي هذه الأنظمة هشة، وانشغالها بخلافاتها البينية وتنافسها فيما بينها على زعامة فارغة، وتكشف أنها كانت أكثر انشغالاً في قمع شعوبها على حساب الإعداد الحقيقي للحرب والمواجهة مع إسرائيل ومشروعها التوسعي.
بالنسبة للشعب الفلسطيني فقد مثلت هذه الهزيمة كارثة لا تقل بحجم أثرها السلبي عن نكبة عام 1948، فلم يخسر الفلسطينيون ما تبقى من وطنهم، الضفة والقدس الشرقية وقطاع غزة، وليس فقط ما أضيف إلى حساب اللاجئين حسابًا إضافيًا، بل الأخطر أن هدف التحرير والعودة قد أصبح أصعب منالاً، إلى جانب أن إسرائيل، التي كانت لا تزال مشروعًا،  قد ثبتت أركانها جيدًا في المنطقة وأصبحت مسألة تجاهل وجودها أمرًا مستحيلاً. كما منحت الهزيمة الدولة العبرية الفرصة لممارسة عملية تهويد أكثر جذرية لفلسطين كلها من البحر إلى النهر.
والعرب الذين احتلت إسرائيل أراضيهم (شبه جزير سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية) قد سارعوا للاجتماع في العاصمة السودانية الخرطوم، وعلى وقع الهزيمة الفادحة أصدروا اللاءات الثلاث، لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع إسرائيل. ولكن ما لبثوا حتى وافقوا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 ، والذي عبر عن ميزان القوى الجديد في المنطقة. لأنهم أدركوا حجم هزيمتهم. فإذا كانت اتفاقيات الهدنة التي أبرمها العرب في نهاية حرب عام 1948، تعتبر اعترافًا عربيًا ضمنيًا بواقع وجود إسرائيل، فإن الاعتراف بالقرار 242 مثل اعترافًا واقعيًا بوجود إسرائيل كدولة من دول المنطقة، وهو الاعتراف الذي مهد لاحقًا للمفاوضات والصلح والاعتراف العربي الرسمي بإسرائيل.
ورغم أهمية حرب تشرين الأول / أكتوبر عام 1973، فإن العرب لم يتمكنوا من تجاوز نتائج حرب حزيران. وكل ما فعلته حرب أكتوبر أنها فتحت الباب أمام إجراء مفاوضات مع إسرائيل، والتي أفضت عام 1978 إلى توقيع اتفاقية صلح بين مصر وإسرائيل، والتي بموجبها انسحبت إسرائيل من سيناء. اتفاق الصلح المذكور أنهى عمليًا أي فرصة لخوض حرب عربية شاملة مع إسرائيل، والتي كانت أولى نتائجه استفراد إسرائيل بالثورة الفلسطينية في لبنان عام 1982. وإنهاء وجودها ليس في لبنان وإنما أصبحت خارج كافة دول الطوق.
ولم يكن ينقص الأمة العربية تفككها وانقسامها المزمن، والذي كان ملموسًا في حرب 1948 وما بعدها، فإن اجتياح العراق للكويت في آب / أغسطس عام 1990، قد قصم ظهر الأمة العربية وقاد إلى الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الأميركية مع حلفاء آخرين.  بهدف إخراج الجيش العراقي من الكويت في مطلع عام 1991، إلا أن النتيجة  النهائية أدت إلى هيمنة أميركية كاملة على الشرق الأوسط، خصوصًا أن هذا التطور قد تزامن مع انهيار الاتحاد السوفييتي والمعسكر الاشتراكي.
كل هذه التطورات  تمت عمليًا  كنتيجة لحرب حزيران / يونيو 1967 الكارثية على الأمة العربية التي توجت في نهاية المطاف بعملية سلام تقوم على أساس القرار 242  ومبدأ الأرض مقابل السلام. والترجمة العملية هي الاعتراف بإسرائيل كدولة قائمة في المنطقة مقابل انسحابها من الأراضي العربية التي احتلتها في حرب عام 1967. وهي العملية التي بدأت بانعقاد مؤتمر مدريد في خريف عام 1991.
باختصار فإن حال العرب. وخاصة الشعب الفلسطيني أصبح بعد حرب حزيران ليس كما كان قبله، بالرغم من فداحة النكبة، وكما أن منظمة التحرير الفلسطينية والثورة الفلسطينية قد نهضتا من رحم الكارثة وبذلتا الجهود وقدمتا التضحيات، إلا أن الوقائع التي فرضتها إسرائيل في حربي عام 1948، وعام 1967، لم يكن من السهل تغييرها من قبل الفلسطينيين وحدهم، وما نحن به اليوم من واقع عربي وفلسطيني مرير قد جاء بسبب هذا التسلسل من الأحداث والتي مثلت حرب حزيران واحدة من أسوأ فصولها.


#إعلام_حركة_فتح_لبنان