سهاد راضي

"قف على ناصية الحلم وقاتل": مقولة جسدتها رزان البورنو، التي خرجت عن المألوف في المجتمع الغزي، بالعمل بالنجارة بنقش أفكارها على الخشب.

تخرجت البورنو، 23 عاماً، من كلية العلوم قسم التكنولوجيا الحيوية، وكلها أمل بإيجاد وظيفة لكنها لم تسلم من شبح البطالة الذي بدأ بمحاربتها، فوجدت في مجال ريادة الأعمال سلاحاً لمقاومة هذا الشبح، فقد كانت بدايتها بهذا المجال عام ٢٠١٩ حين افتتحت مشروعاً، دمجت فيه بين الخيوط والمسامير وأنتجت تحفاً ولوحات فنية بدأت ببيعها.

ولم تكتف رزان بما تمتلك من مهارات فسعت لاكتساب المزيد، فالتحقت بتدريب لصالح اتحاد الصناعات الخشبية اكتسبت من خلاله مهارة الحفر والنقش على الخشب، وكانت بداية خروج مشروعها إلى النور وعملها بالنجارة حين تم تمويله من قبل الاتحاد الأوروبي بعد إنهائها تدريباً مع الإغاثة الزراعية.

وفيما يخص التحديات تقول البورنو واجهت صعاباً شرسة حاولت اعتراض طريقي كان أصعبها وأكبرها أن مشروعي مقام في غرفة لا تكفي لإنجاز مشغولاتي التي تمر بمراحل عدة منها، القص والنجارة والدهان الذي يوجب عدم وجود أوساخ ختاماً بمرحلة التغليف، ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة الأمر الذي يقلل من الإنتاجية.

وتتابع:" استخدام المعدات أمر في غاية الخطورة، لذلك أحذر عند التعامل معها، والضغط الواقع على عاتقي كوني المسؤولة عن الإدارة والإنتاج والتسويق، وانخفاض أسعار المشغولات المستوردة في السوق، ما يجعلني ألجأ لإيجاد بدائل للمواد حتى اتمكن من تسويق منتجاتي بأسعار تناسب إمكانيات الناس.

وتطمح رزان إلى توسيع مشروعها وتحويله إلى ورشة تضم فيها الشباب المبدعين في مجال النجارة، وإقامة معرض يضم كافة مشغولاتها.

المصدر: الحياة الجديدة