بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 28- 3- 2023

* فلسطينيات
منصور يبعث برسائل متطابقة لمسؤولين أمميين بشأن انتهاكات الاحتلال

بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، الإثنين، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (موزمبيق)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، ومواصلة الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. وشدد منصور في رسائله، على ضرورة اتخاذ تدابير فورية وملموسة للمساءلة من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، وفقًا للقانون الدولي.
وفي هذا السياق، أشار منصور إلى قرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مواصلة الأنشطة الاستيطانية غير القانونية، منوها إلى قيام إسرائيل، الأسبوع الماضي، بطرح عطاءات لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية في مستوطنات غير قانونية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، في انتهاك جسيم للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، وخرق لقرارات الأمم المتحدة.
كما أشار منصور إلى استمرار المستوطنين المتطرفين في اقتحام المسجد الأقصى، بما في ذلك أول أيام شهر رمضان المبارك في 23 مارس، في انتهاك صارخ للمكانة التاريخية والقانونية للمكان المقدس، ومحاولة واضحة لإثارة مشاعر المصلين المسلمين وإثارة المواجهة، ونوه أيضًا إلى قيام المستوطنين في 19 مارس، بهجوم آخر على كنيسة الجثمانية.
وحذر منصور من التحريض الخطير من المسؤولين الإسرائيليين واليمينيين المتطرفين، منوهًا إلى إعلان الوزير الإسرائيلي سموتريتش في فرنسا أنه "لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيون لأنه لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن هذا الإنكار العنصري لوجود الشعب الفلسطيني يهدف إلى تبرير محاولات القضاء على وجودهم، والتهديد الفعلي لنكبة أخرى ضد الشعب الفلسطيني.
وقال منصور: "إنه في ظل غياب الحماية وعلى خلفية هذا التحريض المستمر من المسؤولين الإسرائيليين، فقد ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام، إلى 90 فلسطينيًا، من بينهم 17 طفلاً، وكان من بين الضحايا في الفترة الأخيرة، الفتى وليد سعد داود نصار (15 عامًا)، وثلاثة شبان فلسطينيين، وهم سفيان فاخوري  (26 عامًا)، ونايف ملايشة (25 عامًا)، وأحمد فشافشة (22 عامًا)، والذين قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإعدامهم خارج نطاق القضاء عند مدخل بلدة جبع قرب جنين".
وأشار أيضَا إلى إصابة أمير مأمون عودة في قلقيلية، في 10 مارس، واستشهاد عبد الكريم بديع شيخ (21 عامًا) برصاص مستوطن، واستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، في 12 مارس، ثلاثة شبان فلسطينيين، وهم جهاد محمد شامي (24 عامًا)، وعدي عثمان شامي (22 عامًا)، ومحمد رائد دبيك (18 عامًا)، في عملية اغتيال واضحة جنوب نابلس، إضافة إلى استشهاد عمر عوضين (16 عامًا) في 16 مارس، وثلاثة فلسطينيين آخرين، وهم: نضال خازم (28 عامًا)، وصالح شريم (29 عامًا)، ولؤي زغير (37 عامًا) خلال غارة عنيفة على جنين، إلى جانب إصابة 23 شخصًا بينهم أربعة بجروح خطيرة. كما نوه منصور إلى استشهاد يزن عمر خصيب (23 عامًا)، في 17 مارس، عند مدخل رام الله.
وكرر منصور دعواته الدائمة إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، واتخاذ تدابير فعالة وذات مغزى، بما في ذلك من قبل مجلس الأمن، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لإنهاء الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني نظام الاحتلال والفصل العنصري، وضمان العدالة للشعب الفلسطيني. 

*عربي دولي
باكستان: اقتحام الاحتلال للأقصى في شهر رمضان إهانة لأكثر من 1.5 مليار مسلم حول العالم

أدانت باكستان بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى في اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك، وطرد المصلين، وانتهاك حرمة المسجد الذي يعد من أقدس الأماكن لدى المسلمين.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان صدر عنها، يوم الإثنين: "إن هذه الاعتداءات المروعة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة".
وأضافت: أن هذه الأعمال لا تشكل فقط انتهاكًا خطيرًا للحق الأساسي في حرية الدين أو المعتقد للشعب الفلسطيني، ولكنها أيضًا إهانة للمشاعر الدينية لأكثر من 1.5 مليار مسلم حول العالم.
وأشارت إلى أن الاستخدام العشوائي للقوة من قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل يتحدى جميع الأعراف والقوانين الإنسانية وحقوق الإنسان، منوهة إلى أن هذه الاعتداءات تدلل على تراجع إسرائيل عن تعهدها الأخير باحترام قدسية شهر رمضان.
ودعت باكستان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التجاوزات الإسرائيلية التي تضاعفت بشكل خاص منذ بداية هذا العام.
وختمت بيانها قائلة: "نؤكد من جديد دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ونجدد دعوتنا إلى دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة ومتصلة الحدود، بحدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

*إسرائيليات
الاحتلال يهدم منشأة تجارية في دير بلوط غرب سلفيت

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منشأة تجارية في بلدة دير بلوط غرب سلفيت، مقسمة إلى قسمين: منجرة، و"بركس" لتربية المواشي، تعود ملكيتها للمواطن جميل عبد الوهاب عبد الله.
ويُشار إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب الشبان الذين حاولوا التصدي لجرافاتها، واعتدت على شابين بالضرب.

*أخبار فلسطين في لبنان
السَّفير دبور يلتقي المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد إلياس البيسري

التقى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد إلياس البيسري.
وجرى البحث في الأوضاع العامة وأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان.

*آراء
سيناريوهات مؤقتة للأزمة/ بقلم: عمر حلمي الغول

مناورة جديدة لجأ لها نتنياهو أمس الاثنين الموافق 27 آذار / مارس الحالي عندما أعلن تأجيل مواصلة الانقلاب القضائي لما بعد عطلة للكنيست الحالية، ودعا للحوار مع المعارضة، التي رحب زعماءها من حيث المبدأ بها، بالإضافة للرئيس الإسرائيلي، هيرتسوغ، الذي أيد مبادرة رئيس الحكومة، وأبدى الاستعداد للعمل فورًا للشروع بالحوار ورعايته في مقر الرئاسة. كما أن الإدارة الأميركية رحبت بها، وهذا ما صرح به جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي.
وجاء إعلان زعيم الائتلاف الحاكم بعد أن أجله لساعات، وبعد أن نزل ممثلو اليمين للشوارع لاستعراض قوتهم، وتمكنوا من حشد حوالي 160 ألف متظاهر أغلبهم من الشباب والأطفال، وفي أعقاب منح إيتمار بن غفير، وزير ما يسمى "الأمن القومي جائزة ترضية بتشكيل الحرس الوطني، الذي يتكون من 25 ألفًا من أنصار اليمين الفاشي جلهم من "شباب التلال" ومجموعات "تدفيع الثمن"، تشكيل الحرس جزء من اتفاق الليكود مع حزب القوة اليهودية. وستكون مهمته الأساسية في أراضي السلطة الوطنية بما فيها قطاع غزة للسيطرة على الأراضي والمصالح الوطنية. 
لكن خطاب نتنياهو لم يتضمن جديدًا بالمعنى الدقيق للكلمة، ولم يأت على ذكر إقالة وزير الحرب، يوآف غالانت، ومازال مصرًا على الانقلاب القضائي، الأمر الذي أثار حفيظة كل من ليبرمان، زعيم "إسرائي بيتنا"، وميراف ميخائيلي، زعيمة حزب العمل، ويئير لبيد، زعيم المعارضة وحزب "هناك مستقبل"، وشككوا في نوايا الملك الفاسد. مع ذلك لم يرفضوا الحوار، لأنهم سيتحملوا المسؤولية لاحقًا أمام الشارع الإسرائيلي. بيد أن النتائج يمكن أن نستقرأها من الآن، بأنها ستكون فاشلة. لأن رئيس حكومة الترويكا الفاشية سيستخدم التسويف والمماطلة للاستفادة من الوقت، وفي محاولة منه للعب على تناقضات أطراف المعارضة، أو ما سماه لبيد "التحالف الليبرالي". لا سيما وأن بيني غانتس، وزير الحرب السابق، وزعيم حزب المركز رحب بالمبادرة دون تحفظات.  
في ضوء هذا التطور خلال ال24 ساعة الماضية في اعقاب اقالة غالانت، وزير الحرب مساء الأحد أول أمس، واندفاع المظاهرات العفوية لشوارع تل أبيب وحيفا والقدس وبئر السبع وغيرها بمئات آلاف، وفي أعقاب اعلان الهستدروت الانضمام للمظاهرات، وإعلان الجامعات تعليق الدراسة، وازدياد أعداد الرافضين للانقلاب القضائي، تراجع نتنياهو خطوة للوراء لتنفيس الأجواء، وخفض نسبة الاحتقان في الشارع الإسرائيلي، والخروج من تحت الضغوط الدولية المفروضة عليه وعلى ائتلافه الحاكم، ولاعادة تنظيم أوراقه للانقضاض مجددًا على المعارضة، وتمرير مشروعه الانقلابي، خاصة وأن جزءًا أساسيًا من أقرانه داخل الحزب (الليكود) ومن الائتلاف الفاشي مصممون على المضي قدمًا بالسيطرة على القضاء بما فيه المحكمة العليا. وبالتالي استراحة المحارب المؤقتة لن تفضي الى حلول مقبولة من الطرفين. لأن كل منهم متمسك باهدافه، وكون التناقضات اتسعت حدودها لتشمل مجالات حيوية أخرى داخل المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي السيناريوهات الافتراضية قد تؤول الى الآتي: 
أولاً في حال تعمق الاستعصاء قد يتم التوافق على الذهاب لانتخابات جديدة بالتراضي، وأن لم يحدث بالتوافق، قد تسقط المعارضة الحكومة. لا سيما وأن أطرافًا وقوى وقطاعات جديدة من المجتمع دعمت خيار المعارضة، ولولا تراجع نتنياهو لتوقفت كل مجالات الحياة في إسرائيل؛ ثانيًا تشكيل حكومة وحدة وطنية، بحيث يخرج نتنياهو من تحت سيف حلفائه من الصهيونية الدينية والقوة اليهودية وماعوز واضرابهم. لكن قد يكون شخص نتنياهو نفسه، هو المشكلة لاحقًا، حيث أن هناك العديد من قوى المعارضة ترفض التعامل معه شخصيًا، ومطالبة الليكود بترشيح شخص آخر، الأمر سيعود لتفجير الأمور؛ ثالثًا نشكيل حكومة طوارئ، بخلاف حكومة نيسان / إبريل 2020 بين نتنياهو وغانتس، التي انقلب فيها زعيم الليكود على زعيم "أزرق أبيض "، وأخرجه من مولد تلك الحكومة بلا حمص، أي بلا أي ثمن. ويكون قوامها من رؤساء حكومات سابقين ووزراء حرب ورؤساء الأركان السابقين لمدة عام أو عامين بهدف وقف الاحتقان الداخلي، ولترميم الجسور بين الأقطاب المختلفة. وهذه الحكومة أيضًا لن تعمر طويلاً لأنها قائمة على حقل الغام؛ رابعًا فتح حرب من قبل نتنياهو وائتلافه الحاكم على الشمال أو الجنوب بهدف خلط الأوراق، وتأجيل المعارك مع المعارضة لحين. 
وفي كل الأحوال، كافة السيناريوهات ستكون ذات طابع مؤقت، ولا تستطيع معالجة الازمة العميقة التي تعيشها دولة المشروع الصهيوني، الامر الذي قد يعيد فتح ملفات الأزمات المختلفة مجددًا، والعودة لدوامة الصراع، مع ما يحمله من تداعيات وآفاق غير محمودة على الدولة الإسرائيلية اللقيطة والفاشية. 


المصدر: الحياة الجديدة

#إعلام_حركة_فتح_لبنان