الفن المقاتل الملتزم هو أحد أساليب النضال الذي انتهجته حركة "فتح" في حربها المستمرة ضد الاحتلال، وها هو آذار شهر العزة والكرامة يعود مجددًا حاملاً في طياته أسمى معاني البطولة والتضحيات، وبهذه المناسبة أحيا المكتب الحركي الفني في منطقة صيدا مناسبات آذار بحفل فني جماهيري حاشد في مقر حركة "فتح" في صيدا، اليوم الثلاثاء ٢١ آذار ٢٠٢٣.

وتقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وعضو قيادة حركة "فتح" إقليم أستراليا بشير صوالحة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وأعضاء قيادة منطقة صيدا، وأمناء سر الشعب التنظيمية، وأعضاء قيادة الشعب، ومسؤولي المهام وكوادر الحركة في منطقة صيدا، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس اتحاد الفنانين الفلسطينيين فرع لبنان محمد الشولي، وأمين سر المكتب الحركي الكشفي في لبنان خالد عوض، والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في لبنان، وحشد من جماهير شعبنا.

وبدء الحفل بعزف للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح"، ثم رحبت بالحضور عريفة الحفل نيفين الحاج بكلمات من المناسبة استهلتها بمقولة الشهيد ياسر عرفات "الثورة ليست بندقية ثائر فحسب.." تعبيرًا عن تعددية وسائل النضال في تاريخ ثورتنا الفلسطينية المعاصرة.

وتخلل الحفل كلمة لأمينة سر المكتب الحركي الفني في منطقة صيدا حورية الفار، سردت خلالها مناسبات آذار المجيدة من سافوي إلى دلال إلى يوم المرأة وصولاً إلى الكرامة ويوم الأم، حيث أكدت أن هذه المناسبات والتضحيات الجسام التي قدمت على مذبح الوطن ساهمت بشكل كبير في بناء حجر الأساس للدولة الفلسطينية القادمة لا محالة، وهي اللبنة التي أسست الثوابت الوطنية الفلسطينية.

وأكدت الفار أن الفن الفلسطيني يعبر عن الروح الفلسطينية وعن الصمود والمقاومة والثورة والتحدي، فالفن الفلسطيني يرفض الاستسلام وهو ثمرة جهود مواهب فلسطينية مبدعة، آمنت بالتراث الوطني الفلسطيني ولعبت دورًا فاعلاً في إحياءه وتطويره وتوريثه من جيل إلى جيل على مدار الأعوام.

الحفل الفني حمل عناوين وطنية: ذكرى معركة الكرامة البطولية، وذكرى الشهيدة دلال المغربي، يوم الأم، ويوم المرأة العالمي.

وتخلل الحفل مجموعة من الرقصات والدبكات والأهازيج التراثية واللوحات الاستعراضية من وحي الفولكلور الفلسطيني لفرقة الكوفية للتراث الفلسطيني، وفرقة القدس للتراث الشعبي، وفرقة الحصاد وفرقة العودة تفاعل معها المشاركين.
وكرّمت أمينة سر المكتب الحركي الفني في صيدا الأخت حورية الفار، مسؤولين الفرق الفنية لجهودهم في تدريب الأطفال والشباب حفاظًا على التراث وتوارثه مع الأجيال.

ولأنها الأم لعدد من الأجيال المتوارثة من أبناء شعبنا  فاجئ أعضاء فرقة الكوفية مسؤولة الفرقة حورية الفار بتكريمها خلال المهرجان وذلك بمناسبة يوم الأم والذي يصادف اليوم.

وفي الختام كرمت قيادة حركة "فتح"- شعبة صيدا بشخص أمين سرها مصطفى اللحام، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، حيث قدم له درع العاصفة كعربون وفاء وتقدير لعطائه.