شارك القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبد الله في حفل تكريم اللواء الشهيد "أبو أحمد زيداني" عضو قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان ومسؤول الشباب والرياضة، الذي أقامه ملتقى الجمعيات الأهلية في صور ومنطقتها وذلك في قاعة (ع جنينتنا) اليوم الثلاثاء ٢١-٣-٢٠٢٣ وذلك بحضور ممثلي القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، والفصائل الفلسطينية، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صور وشعبها التنظيمية، إضافة إلى عدد من الشخصيات والفاعليات ورجال الدين، وأصحاب الدعوة ملتقى الجمعيات الأهلية في صور ومنطقتها الدكتور عماد سعيد، والدكتور محمد فقيه، ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، ونجل المكرم أحمد زيداني، وممثل جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الشيخ بسام أبو شقير، واللجان الشعبية والاتحادات النقابية والأندية.

بدأ الإحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ومن ثم أشاد عريف الاحتفال الدكتور أحمد يونس، بمزايا الراحل المناضل أبو أحمد زيداني الذي كان صديق ملتقى الجمعيات الأهلية في صور ومنطقتها والمحب لمدينة صور والذي لعب دوراً كبيرًا في إرساء أقوى العلاقات اللبنانية الفلسطينية٠ 

ثم ألقى الدكتور عباس حيدر مسؤول منبر الإمام الصدر الثقافي في لبنان كلمة ملتقى الجمعيات الأهلية في صور ومنطقتها حيث أشاد فيها بالراحل زيداني ونضاله الذي تواصل بكل إخلاص من أجل فلسطين وحق العودة، مؤكدًا أن فلسطين كانت وما زالت بوصلة الأحرار والشرفاء في الأمة.

ثم ألقى الدكتور محمود أبو خليل كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي والقوى الوطنية اللبنانية حيا فيها الراحل المناضل اللواء أبو أحمد زيداني، داعيًا إلى استمرار المقاومة في فلسطين ضد الاحتلال حتى تحقيق النصر، مهاجمًا دول التطبيع العربي مع كيان الاحتلال الصهيوني، كما وأشاد بمزايا اللواء أبو أحمد زيداني الذي تيتمت الرياضة برحيله، وكان زيداني الأخ والصديق والرفيق للجميع. 

ودعا د. خليل، إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة جرائم الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا العربي الفلسطيني مشيداً بنضاله في القدس وجنين ونابلس وحوارة وسواهما من أجل دحر الاحتلال الصهيوني وتحرير الأرض.

ثم كانت كلمة للمسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم جبل عامل الحاج علي اسماعيل، أشاد فيها بالأخ الحبيب المخلص لقضيته أبو أحمد زيداني الذي واصل نضاله رغم مرضه وكان محبًا لفلسطين ولبنان وصور والجنوب، مضيفًا أن العدو الصهيوني شر مطلق وأن التعامل معه حرام وأن المقاومة باقية باقية باقية كما قال رئيس حركة "أمل" دولة الرئيس نبيه بري، وخلص إلى القول: ونحن نكرم الراحل الكبير فإننا نضع إكليل من الحب على ضريح المناضل أبو أحمد زيداني في ذكرى رحيله الأولى، وقال سوف نفتقده كثيرًا لكن الشعب الفلسطيني سيتابع النضال حتى العودة إلى أرضه وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

كلمة فلسطين وحركة "فتح" ألقاها القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله قال فيها: "الإخوة في الأحزاب والقوى والفصائل الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية..
الإخوة الحضور الكريم كل بإسمه وصفته مع حفظ الألقاب للجميع..
في البداية باسم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" وعائلة الشهيد القائد اللواء أبو أحمد زيداني، أتوجه بالشكر والتقدير للإخوة الأوفياء منظمي المناسبة في الجمعيات الأهلية لمدينة صور ومنطقتها، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حبكم وإحترامكم وإخلاصكم ووفائكم لفلسطين وأبنائها.

نعم أبا أحمد هو الرجل الذي أحبكم وكانت أروع كلماته عندما يتحدث عنكم وهو صاحب ثقافة الحب والتآخي للجنوب حيث كان يردد دائمًا في كل المخيمات أن للجنوب دين ثقيل علينا ولن نكون أبدًا خنجرًا في خاصرة المقاومة وجنوبها وسنكون معكم وإلى جانبكم في كل المحن، كيف لا وأنتم أول من حضن الثورة والشعب الفلسطيني وفي كل قرية وتحت كل شجرة شهيد وأكثر من أجل الدفاع عن فلسطين وعن تراب الجنوب البطل.

كلمات طيبة كان يرددها بكل إحترام ولكم أروع آيات المعزة والوفاء وستظل قلوبنا مليئة بحبكم وعامرة بإحترامكم وندعوا لكم في الغيب حماكم الله أينما كنتم يا أفضل الناس لن ننساكم لأننا نحبكم في الله.

وأضاف: "في مثل هذا اليوم ودع شعبنا الفقيد الغالي اللواء أبو أحمد زيداني إلى مثواه الأخير والذي خسرناه جميعًا يوم رحيله حيث كنا ولا زلنا بحاجة لكلماته الطيبة وبصمته الرائعة في كل الميادين، فهو من كان في معظم الأحيان يضع النقاط على الحروف، نعم كنا بأمس الحاجة لوجوده بيننا حيث كان القائد أبو أحمد زيداني صمام أمان في كل المراحل الحلوة والمرة ويعطي الكثير من وقته لخدمة الجميع، كيف لا وكما قلت في مخيم البص أول من أمس هو من الأوائل الذين زرعوا المحبة والطمأنينة بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني وحمل هم القضية بأكملها من أجل فلسطين وشعبها في مخيمات اللجوء والشتات".

وقال: "نلتقي اليوم وفاءً لذكراه لنقول إننا وكل شعبنا العربي الفلسطيني لن ننسى الأوفياء، لن ننسى الشهداء وستبقى سيرتك الطيبة عهدًا ووعدًا علينا حتى اللقاء بإذن الله".

رحمك الله يا أبا أحمد قائدًا وشهيدًا وأسكنك فسيح جناته في الفردوس الأعلى مع الشهداء والصديقين.
أبا أحمد أخي وصديقي ورفيق دربي نفتقدك في كل يوم وفي كل لحظة نشتاق لرؤيتك لبسمتك لروحك الطيبة لقلبك وصدرك الواسع وحديثك الشيق الممتع لحضورك الرائع الذي يفرحنا أينما حلت أيها الشهيد الحبيب.

وعاهد اللواء عبدالله الشهيد القائد أبو أحمد زيداني وكل الشهداء على أن نبقى كما كنت صمام أمان لأهلنا وشعبنا اللبناني والفلسطيني وبالأخص أهلنا أبناء الجنوب.

ونحن نمر اليوم في أصعب وأقصى الظروف الإقتصادية نعي أن المؤامرة تستهدف الجميع وأن المؤامرة علينا ليست سهلة فالحرب الإقتصادية تدمر الأوطان وترهق الشعوب، فلبنان الشقيق وسوريا الحبيبة والعراق وإيران وفلسطين عدوهم واحد هو أمريكا وإسرائيل ومن لف لفهم يعملون ليل نهار لإسقاط دول المواجهة والمقاومة، فمنذ أيام قالت الصحف الأمريكية افتراءً وكذبًا أن مقاتلين فلسطينيين يخرجون من المخيمات للقتال إلى جانب روسيا ضد الأوكران ويدفع للمقاتل الفلسطيني $2000 دولارًا شهريًا وكأن الفلسطيني مرتزق أو سلعة تشترى وتباع والقصود من هذا الكذب والافتراء هو خلق ذريعة لضرب مخيماتنا في لبنان، كذلك أدعت محطات صهيونية على لسان المتحدث العسكري الصهيوني أن عبوة مجدو الناسفة مصدرها أحد مخيمات الفلسطينيين في الجنوب اللبناني والقصد أيضًا إعطاء ذريعة للصهاينة لضرب أي المخيمات وخلق فتنة بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، وبعد أيام دخل خنزير بري الحدود اللبنانية الفلسطينية في ساعة متأخرة كانت النتيجة أن صفارات الإنذار في كل مستوطنات شمال فلسطين المحتلة أعلنت بمكبرات الصوت لليهود بإقفال كل أبواب المستوطنات والنزول إلى الملاجئ وعدم فتح أبواب البيوت بحجة أن فدائيين من لبنان دخلوا إلى أراضينا المحتلة، وأقول هنا أننا كشعب فلسطيني وفصائل "م.ت.ف" قاتلنا الصهاينة المحتلين من كل المواقع والحدود سابقًا وقاتلناهم في الجو والبحر والبر وما ملكت أيدينا لكن اليوم نطمئن الجميع بأن مقاومتنا في الوطن وبنادقنا بأيدي أمينة ولسنا بحاجة لأي حدود حاليًا ولن نعطي الصهاينة أي مبرر أو أي ذريعة وخصوصًا في ظروف لبنان الشقيق ويكفيه ما يعانيه.

التحية كل التحية لشعبنا الصابر الصامد في كل الوطن الذي يتصدى يوميًا لآلة القمع الصهيونية في كل المواقع والمدن والقرى والمخيمات.
في الختام الشكر لهذه الوجوه الكريمة الطيبة أيها الأوفياء يا أصدقاء الشهيد أيها المخلصين من الشعبين اللبناني والفلسطيني والجنوبي الطاهر لكم كل التحية والإحترام.

 ثم جرى تقديم درعين من جمعية الاكاديميين الأول إلى اللواء توفيق عبدالله، والثاني للأخ أحمد محمد زيداني نجل اللواء الراحل أبو أحمد زيداني تقديرًا وحبًا للواء المناضل، وقدم الدرعين رئيس جمعية الاكاديميين خليل ياسين الأشقر بحضور ممثل سفير السلام العالمي داني الاشقر السيد عماد الأشقر ورئيس جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية الدكتور عماد سعيد، كما تلقى ملتقى الجمعيات الأهلية في صور ومنطقتها برقية حب وتقدير من سفير فلسطين في كردستان العراق نظمي سعادة السفير نظمي حزوري وسفير السلام العالمي داني الأشقر أشادتا بالراحل الانسان الصديق المحب  للشعب اللبناني ولأهل صور ومنطقتها٠