طرفان كانا لا يريدان لاجتماع العقبة أن يكون، الفاشيون في حكومة إسرائيل والحمساويون في قطاع غزة المكلوم، الفاشيون مشعلو النيران، والحمساويون الذين يتفرجون على هذه النيران فحسب، التي بانت يوم أمس الأول على نحو المحرقة على يد الفاشيين، في حوارة جنوب نابلس.

حسب المصادر الإسرائيلية، لا الفلسطينية، تقدم الفلسطينيون في اجتماع العقبة بثلاثة عشر بندًا من أجل التقدم في الخطة الأمنية الأميركية.

1- وقف البناء الاستيطاني.

2- الحفاظ على مكانة القدس، بما في ذلك *وقف المساس بهويتها التاريخية، ومكانتها القانونية، *السماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس، *إعادة فتح المؤسسات الفلسطينية المغلقة في القدس.

3- وقف إرهاب المستوطنين.

4- وقف أنشطة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، واحترام الاتفاقيات الموقعة بهذا الشأن.

5- وقف عملية احتجاز أموال الضرائب الفلسطينية.

6- وقف هدم المنازل.

7- وقف طرد الفلسطينيين من منازلهم، وتهجيرهم بالقوة.

8- وقف عمليات قتل الفلسطينيين.

9- وقف مصادرة الأراضي، والموارد الطبيعية.

10- الالتزام مجددًا باتفاق الخليل.

11- استئناف الوجود الفلسطيني على معبر الكرامة (جسر اللنبي) وإعادة الوضع إلى ما قبل 28 أيلول 2000.

12- الإفراج عن الأسرى بمن فيهم أولئك الذين اعتقلوا قبل أوسلو، النساء، وكبار السن، والأولاد والمرضى.

13- إعادة جثامين الشهداء التي يحتجزها الجيش الإسرائيلي. 

هذا ما ذهب به الوفد الفلسطيني إلى العقبة، وهذا ما طالب به، وهذا ما سيواصل العمل السياسي، والدبلوماسي، في معاييره، وقيمه، ودروبه النضالية، لإقراره وتثبيته، للمضي قدما نحو انتزاع السلام العادل الممكن. لكن وعلى ما يبدو هذا ما لا تريده "حماس" وهي على مقاعد المتفرجين، في قاعة مغلقة على أوهامها، تصفق لكلام مزايداتها، و غارقة تمامًا في لجة التهدئة...!!

يبقى أن نقول، ما قالته وثيقة إعلان الاستقلال، "إن العدل وحده لا يسير عجلات التاريخ" وبمعنى أن العدل من أجل أن يتحقق لا بد من التصدي لمهمات تحقيقه في خوض مختلف دروب النضال الصعبة، وحتى الملتبسة، والموحلة، وهذه هي دروب الشرعية الفلسطينية، لطالما سارت فيها، وما زالت تسير قدمًا إلى أمام لا تخشى في الحق لومة لائم، ولا تأبه لمزايدات قاعات المتفرجين.

 

المصدر: الحياة الجديدة