بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاده، شاركت جماهير شعبنا في مخيّمات الشمال في تأبين الشهيد المناضل محمد رشيد وهبة، اليوم الأحد ١٥-١-٢٠٢٣ في قاعة مسجد القدس في مخيّم البارد. 

 

وقد غصّت القاعة بالجماهير الوفية لمسيرة الشهيد، تقدمها رئيس هيئة المتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في منطقة الشمال اللواء أبو أحمد الشعبي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل (م.ت.ف) في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العقيد بسام الأشقر، وأعضاء قيادة المنطقة وأمين سرّ وأعضاء شعبة نهر البارد، إضافةً إلى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية، وحشد من ضباط وكوادر حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، ووفود غفيرة من مخيّمات الشمال إلى جانب آل الشهيد وأقاربه ومحبيه.

 

استَهلَّ فضيلة الشيخ أحمد عطية التأبين بموعظة دينية من وحي المناسبة، ومن ثم دعا الحضور لقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد. 

 

وقدم فضيلة الشيخ إسماعيل أبو شقير الدعاء لروح الشهيد، ثم كانت كلمة آل الشهيد ألقاها الأستاذ ناصيف وهبة، وتقدم فيها بالتحية لسيادة الرئيس محمود عبّاس وبالشكر والتقدير للإخوة في حركة "فتح" في لبنان وقيادة منطقة الشمال، وشكر فيها كل من شارك بالعزاء.

 

كلمة هيئة المتقاعدين العسكريين ألقاها الأخ عوني عوض، فقال: "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أستاذنا لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون". 

 

ثم تحدث عن مناقبية الشهيد المناضل أبو ملحم، وتابع: "باسم هيئة المتقاعدين العسكريين في منطقة الشمال نتقدم بأحر التعازي من إخواننا في حركة "فتح" ومن آل الفقيد برحيل علم من أعلام حركة "فتح" في هذا المخيم، إذ كان الراحل يعمل على بناء جيل فلسطيني متمسك بأرضه من خلال عمله أستاذًا ومربيًا في مدارس الأونروا".

 

وأشار إلى أنه مع انطلاق الثورة الفلسطينية، كان الشهيد من أوائل الذين انخرطوا في صفوفها والتحق في صفوف حركة "فتح". 

ونوّه إلى أنَّ الشهيد كان يمتلك صوتًا هادرًا وعاصفًا كان يصدح بين الناس في المهرجانات والفعاليات التي كانت تنظمها حركة "فتح"، واستمر في ذلك إلى أن ألمَّ به المرض.

وأكد أن للراحل بصمات مضيئة في تاريخه النضالي الطويل والكبير، فكل قرى وبلدات عكار تعرفه من خلال الجولات الحركية التي كان يقوم بها لتوطيد العلاقة بين أهلنا في المخيم مع جوارنا اللبناني، وشرح أهداف ومبادئ ثورتنا الفلسطينية، إضافة إلى ذلك فقد ساهم في العديد من المصالحات التي رعتها حركة "فتح"، ونجحت في حلها بين بعض القرى المجاورة رغم الدماء التي كانت موجودة فيما بينها.

 

وفي الختام تقبّلت قيادة حركة "فتح" والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين وقوات الأمن الوطني الفلسطيني وآل الشهيد ومحبّوه وأقاربه التعازي من المعزين.